في ذكرى رحيله.. أسرار من حياة لينين الرملي
كتبت: هبه الله تامر
يحل اليوم ذكرى رحيل الكاتب “لينين الرملي”، الذي ولد 18 أغسطس 1945 بالقاهرة، وحصل على بكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية، قسم النقد وأدب المسرح عام 1970، ترك بصمة من خلال باقة من الأعمال المسرحية والسينمائية والتليفزيونية التي قام بتأليفها، ولاقت طريقها إلى قلوب المصريين، لا يوجد في مصر من لم يشاهد مسرحياته مثل: “سك على بناتك، وجهة نظر، وتخاريف، والهمجي”، أو أفلام “الإرهابي، بخيت وعديلة 1 و2، البداية” أو مسلسلات “هند والدكتور نعمان، حكايات ميزو”، غيرها من الأعمال.
وكان من أبرز ما يميز “لينين الرملي” هو حسه الكوميدي المرير، بمعنى أنه يكتب كتابة ضاحكة ولكنها تعطي نفس التأثير التراجيدي من نقد الذات والسخرية من الواقع المرير وتناقض شخصياته البلهاء والمتغطرسsة المغترة بغبائها، بسبب إسمه إعتقد كثيرون أن لينين الرملي مسيحي،حيث كشف في إحدى النداوت أنه رفض تغييره لمجرد إرضاء الناس، كما كشف عن سبب تسميته بهذا الإسم قائلًا: “والدي أطلق عليا هذا الإسم لإعجابه بالزعيم الشيوعي فلاديمير لينين.
كما إن في إحدى المناظرات إنفعل الكاتب الراحل لينين الرملي على أحد الأشخاص المنتمين للتيار الإسلامي، بعدما قال الأخير إن المخرج عاطف الطيب يظهر الراقصة في أفلامه أنها شخصية “جدعة”، وأنهم لا يسلطون الضوء على المنتمين للجماعات الإسلامية، بأنهم أساتذة جامعة، أو أطباء، ورد لينين: “أنت تتهم الناس إن قصدهم كده لما تودينا المحكمة، وإبقى ارفع قضية وقول أنا أو فلان عندنا قضايا، مش هدافع عن الإرهابي في أعمالي، ودي مش مناظرة”.
وإستطاع الثنائي الفني لينين و محمد صبحي، تكوين طراز فريد من الفن من خلال عدد من الأعمال، أبرزها: “إنتهى الدرس يا غبي”، “تخاريف”، “وجهة نظر”، “العميل رقم 13″، إلا أن هناك خلافًا نشب بينهما بعد نجاح مسرحية “وجهة نظر”، وخروج “صبحي عن النص، الأمر الذي قوبل بالرفض من قِبل لينين، وأعلن عدم رغبته في العمل مع صبحي مرة أخرى، قبل أن ينتهي الأمر بالصلح، ورحل “لينين الرملي” عن عالمنا 7 فبراير 2020، عن عمر يناهز 75 عام، بعد معاناة مع المرض، ودخوله غرفة الرعاية المركزة منذ 7 أيام بعد تدهور حالته الصحية.