آخرهم زلزال تركيا وسوريا.. أكثر زلازل مدمرة خلال القرن الحادي والعشرين
كتبت: سهام صلاح
الزلزال هي ظاهرة طبيعية وهو اهتزاز أو سلسلة من الإهتزازات الارتجاجية المتتالية لسطح تحدث في وقت لا يتعدى ثواني معدودة، والتي تنتج عن حركة الصفائح الصخرية في القشرة الأرضية، ويسمى مركز الزلزال «البؤرة»، يتبع ذلك بإرتدادات تدعى أمواجاً زلزالية.
وإليكم قائمة مختصرة بأهم الزلازل التي حدثت في القرن الحادي والعشرين من حيث الوفيات وأكثرها قوة.
زلزال تسونامي “المحيط الهندي” 2004
حدث زلزال وتسونامي المحيط الهندي لعام 2004 (المعروف أيضًا بتسونامي يوم الملاكمة، والمعروف في المجتمع العلمي بـزلزال سومطرة-أندامان في الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي (ت ع م+7) في 26 ديسمبر، وكان مركزه السطحي قبالة الساحل الغربي لشمال سومطرة في إندونيسيا.
وكان زلزال دفع هائل تحت سطح البحر سجلت قوته 9.1-9.3 على مقياس درجة العزم، ووصلت حتى تسع درجات على مقياس ميركالي المعدل في مناطق معينة. نتج الزلزال عن تصدع على طول الفالق بين صفيحة بورما والصفيحة الهندية
ويعد هذا الزلزال ثالث أكبر زلزال مسجل على الإطلاق، وأكبر زلزال في القرن الحادي والعشرين، وكانت فترة تصدعه أطول فترة ترصد على الإطلاق، إذ تراوحت بين ثماني وعشر دقائق تسبب في اهتزاز الكوكب بقدر 10 مم (0.4 بوصة)، وتسبب أيضًا في إحداث زلازل عن بعد في أماكن بعيدة مثل ألاسكا، كان مركز الزلزال بين سيمولو والبر الرئيسي لسومطرة أدت محنة البلدان والناس المتضررين إلى استجابة إنسانية عالمية، إذ بلغ مجموع التبرعات أكثر من 14 مليار دولار أمريكي.
وفقًا لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، بلغ عدد الوفيات 227,898 شخصًا. اعتبر هذا الزلزال، قياسًا بالأرواح المفقودة، أحد أسوأ عشرة زلازل في التاريخ المسجل، بالإضافة إلى كونه أسوأ تسونامي منفرد في التاريخ. كانت إندونيسيا المنطقة الأكثر تضررًا، إذ قدر عدد القتلى بنحو 170,000 قدر تقرير أولي قدمته سيتي فضيلة سوباري، وزيرة الصحة الإندونيسية آنذاك، أن إجمالي الوفيات وصل حتى 220 ألف شخص في إندونيسيا وحدها، وقدر وفاة 280 ألف شخص بالمجمل.
باكستان زلزال كشمير 2005
أعلن مركز الرصد الجيولوجي الأمريكي، ان هناك زلزال بلغ قوته 7،2 درجات بمقياس ريختر ضرب منطقة صحراوية في جنوب غربي باكستان قرب الحدود مع إيران وأفغانستان، تم تحديد مركز الزلزال على بعد 50 كلم غرب مدينة دلبندين القريبة من الحدود مع افغانستان على عمق 84 كلم. ويبعد مركز الزلزال 300 كلم الى شرق مدينة زهدان الايرانية، شعر بالزلزال سكان العاصمة الهندية نيودلهي مع انها تبعد 1300 كلم، أدى الزلزال لمقتل ثلاثة وسبعين ألف شخص.
زلزال الصين “سيتشوان 2008”
زلزال سيتشوان 2008 هو زلزال حدث في مقاطع سيتشوان جنوب غرب جمهورية الصين الشعبية في 12 مايو 2008 بالتوقيت المحلي 14:28:04، 06:28:04 غرينيتش. حسب نشرة للمسح الجيولوجي الأمريكي أن شدة الزلزال بلغت 7.8 حسب مقياس ريختر، وشعر بالزلزال سكان بكين، شانغهاي، بانكوك، هونغ كونج، هوناي، وتايبيه.
وفي يوم السبت 17 مايو 2008 حدثت هزة أرضية بقوة 6.1 درجة في إقليم سيتشوان وحسب المركز الأمريكي للمسح الجيولوجي كانت الهزة على عمق 50 كيلومترا تقريبا وضربت منطقة تبعد 80 كيلومترا غربي جوانجيوان
ضحايا وخسائر
حسب آخر الإحصائيات الحكومية الصينية يبلغ عدد القتلى جراء هذا الزلزال 32.477، وحسب مصادر حكومية فإن عدد القتلى قد يتجاوز 50.000 شخص.
زلزال هايتي 2010
كان زلزال هايتي عبارة عن هزة أرضية بلغت قوتها 7.0 درجة على مقياس ريختر، وكان مركزها يبعد نحو 10 أميال (17 كيلومتر) جنوب غربي العاصمة الهايتية بورتو برنس وقع الزلزال في يوم الثلاثاء 12 يناير 2010 في تمام الخامسة بالتوقيت المحلي العاشرة بالتوقيت العالمي الموحد.
مركز الزلزال قرب العاصمة
وقع الزلزال على عمق 6.2 ميل (10.0 كم). وقد سجلت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية (USGS) سلسلة من الهواتف الإرتدادية عشر منها زادت قوتها عن 5.0 درجة بينها واحدة بقوة 5.9 وأخرى بقوة 5.5 كلها بنفس العمق.
وعلى الرغم من أن إستمراره لم يزيد عن دقيقة واحدة لكنه سبب دمارا هائلا في حين أظهرت مشاهد تلفزيونية بثتها شبكة سي إن إن إلتقطت عقب الزلزال مباشرة سحب كثيفة من الغبار إرتفعت من مدينة بورتو برنس ناتجة عن إنهيار المباني جراء الزلزال.
زلزال تركيا وسوريا 2023
جراء الزلزال المدمر، الذي ضرب تركيا وسوريت فجر يوم الإثنين الماضي، إرتفعت حصيلة الضحايا إلى 11709، اليوم الأربعاء، ولازال عناصر الإنقاذ يحاولون العثور على ناجين عالقين تحت الأن
وأعلن مسؤلين وعاملين طبيون، أن 8574 شخصاً قضوا في تركيا فيما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل 3135 في سوريا في أحدث حصيلة للضحايا ليصل الإجمالي إلى 11709 بينما بلغ عدد الإصابات 50 ألف في تركيا، و5 آلاف بسوريا.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر في 10 ولايات هي الأكثر تضررا من الزلزال، وقال أردوغان إن فرض الطوارئ سوف يسمح لعمال الإغاثة والمساعدات المالية بدخول المناطق المتضررة، لكنه لم يذكر تفاصيل أخرى.
وأعلنت حوالي 70 دولة إرسال مساعدات إلى تركيا، لكن إرتفعت حدة الغضب في بعض المناطق لأن المساعدة لا تصل إليها بالسرعة الكافية.
ففي مدينة أنطاكيا، تركت بعض جثث القتلى على الرصيف لساعات، بينما كافح عمال الإنقاذ وسيارات الإسعاف للتعامل مع حجم الكارثة.
وقام أقارب المفقودين بتمشيط الأنقاض بحثا عن ذويهم وعثرت مجموعة من الرجال على جثتي رجل وفتاة تحت الركام وطلبوا من رجال الإنقاذ المسؤولين إستخدام أدواتهم الكهربائية للمساعدة، لكنهم رفضوا وقالوا إن عليهم التركيز في البحث عن الأحياء.
يأتي هذا فيما تستمر جهود الإنقاذ في كل من البلدين بحثا عن ناجين تحت الأنقاض على الرغم من تراجع الأمل، كلما تقدم الوقت في العثور على أحياء.
يشار إلى أن الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا، فجر الإثنين، بلغ قوة 7.8 درجة على مقياس ريختر، مدمراً آلاف المباني، ومخلفاً آلاف الجرحى والمشردين والقتلى.
فيما أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها تتوقع الأسوأ، وتخشى أن تكون “الحصيلة أعلى بثماني مرات من الأرقام الأولى”.