كتبت: سهام صلاح
تتمتع مصر بالعديد من الشواطئ التي تمتاز بمياهها الزرقاء النقية ورمالها الذهبية الناعمة وهوائها النقي والمناظر الطبيعية الخلابة التي تساعد على التخلص من الهموم والمشاكل.
خليج القروش
ومن هذه الشواطئ شاطئ “خليج القروش” بشرم الشيخ، المشهور بمناظره الطبيعية الخلابة التي جعلته مقصد السياح من كل مكان فى العالم.
يقع خليج القرش على بعد 10 كم شمال مطار شرم الشيخ، وتعددت الروايات حول سبب تسمية الخليج بهذا الإسم، حيث ذكرت بعض الأقاويل إلى أن أسماك القرش كانت تعيش بالفعل في هذا الخليج قديماً، والبعض الآخر، يقول إن بعض الأشخاص أعتقد أن أسماك المانتاس (شيطان البحار) هي من أسماك القرش، ولذلك إشتهر الخليج بإسم “خليج القروش”، ولكن الحقيقة، هى أن الخليج خالي من أسماك القروش وآمن لممارسة السباحة والألعاب المائية مثل الغطس الذي يمكن خلالها مشاهدة الشعب المرجانية مختلفة الألوان والأسماك بمختلف ألوانها وأنواعها.
محمية رأس محمد
تعد أول محمية تتميز تلك المنطقة التي أعلنتها مصر محمية طبيعية منذ عام 1938على مساحة 97 كم، ثم حازت بإهتمام متزايد من عام 1989م، حيث وُضعت خطة شاملة لتطويرها وتوسعاتها حتى وصلت مساحتها لنحو 480 كم، بينها 135 كم أراضي برية، و345 كم شعاب مرجانية وبيئة مائية تمتلئ بالشواطئ المرجانية الموجودة في أعماق المحيط المائي، فضلًا عن أنها تمتلئ بالأحياء المائية النادرة والأسماك الملونة والسلاحف البحرية المهددة بالإنقراض.
وحسب الهيئة العامة للإستعلامات، تعد محمية «رأس محمد»، ثاني أهم محمية طبيعية على مستوى العالم، على مدى الثلاثين عاما الماضية، بعد أولورو- كاتا بارك تجوتا باستراليا؛ كونها تجسيد متكامل لنظام إيكولوجي يشمل البحر بمياهه ذات الألوان المتدرجة باللون الأزرق، والجبال والصخور الشاهدة على الطبيعة المصرية، والنباتات كالمانجروف والشورى، ودرجات الحرارة المعتدلة، والهواء النقي، لتجسد لنا لوحة طبيعية فى تناغم فريد من نوعه فى العالم.
كما تعد محمية رأس محمد ثالث أهم موقع غطس على مستوى العالم، إذ تشمل محمية رأس محمد أكثر من 12 شاطئا تجمع ثلاث بيئات في تشكيلة رائعة من الطحالب البحرية والشعاب المرجانية والأسماك خاصة أسماك بيكاسو ذات الألوان الزاهية، مما يجعلها قبلة لغواصي العالم.
ويعتقد بعض الباحثين أن محمية رأس محمد هي الرقعة التي شهدت قصة «الخضر» ونبى الله موسى، وهي نظرية تناولها الباحث المصري عماد مهدي في بحث علمي مشوق، ويعتقد الباحث أن رأس محمد، هي مجمع البحرين مستشهدًا بكونها نقطة إلتقاء خليجي السويس والعقبة والبحر الأحمر وصخرة الحوت.
أما بحيرة راس محمد والتي تبلغ مساحتها حوالي 480 كيلو متر مربع، والتي يطلق عليها «البحيرة المسحورة»، نظرًا لتغير لونها أمام الناظرين لسبع مرات في اليوم الواحد، وكذلك لإرتباطها بالعديد من الأساطير إلى جانب إشتهارها بأغراض السياحة العلاجية، إذ يعتقد أهالي سيناء أن نزول هذه البحيرة يحقق الأمنيات.
ميدان سوهو “سوهو سكوير”
ومن وسط أماكن الأجازات بعددها المهول في كل أنحاء مصر، سوهو سكوير من الأماكن التي يجب زيارتها، وإسمه المقتبس من ميدان سوهو الشهير في لندن، المنطقة الساحرة التي تقدم لمسة تجمع بين الروح اللندنية والمصرية.
وقد حصل ميدان سوهو على جوائز كثير بسبب عروضه الترفيهية وشعبيته المتزايدة والإعتراف به على المستوى الدولي، والعروض الأسبوعية تتضمن برنامج متنوع منها المسرح الرئيسى يستضيف عروض ترفيهية مثيرة يقدمها فنانين من كل أنحاء العالم وعروض أخرى تشمل عروض بالنار، ومغنيين، ورقص شرقي وموسيقي.
ويعد عامل الجذب الرئيسي هي النافورة الراقصة الشهيرة، التي تعمل بداية من الساعة 6 مساءً، وتكون عبارة عن عرض مائي راقص مع ألعاب نارية يتم إطلاقها في الهواء بشكل متجانس مع أغاني مشهورة، بمجموعة من اللغات المختلفة.
شهرة ميدان سوهو مش ليست للعروض فقط، ولكن يوجد تنوع كبير من المطاعم والكافيهات.
وأما في ساعات النهار، لا يوجد حياة في الميدان، ويعمل عدد بسيط من الكافيهات، والبارات والمحلات ومع بداية غروب الشمس يبدأ النشاط في المكان ويظا مستمر حتى الساعة 1 صباحًا.
خليج نعمة
هو خليج طبيعي ومنطقة سياحية بشرم الشيخ، ويقع الخليج عند ملتقى قارتي آسيا وأفريقيا وتعتبر المنطقة المركز الرئيسي لإستقطاب السياح في شرم الشيخ، حيث تتوفر فيها كل ما يلزم السائح من مجمعات وأسواق ومطاعم من مختلف الأنواع، بالإضافة إلى الكثير من النوادي الليلية وذلك لإستقطاب السائح الأجنبي.
يعتبر خليج نعمة شرم الشيخ أقدم خليج طبيعي ومنطقة سياحية في محافظة جنوب سيناء، ومن أهم أماكن السياحة في شرم الشيخ الخلابة.
ويتميز الخليج بموقع استراتيجي عند نقطة الالتقاء ما بين قارتي إفريقيا وآسيا، وهو من أبرز معالم مصر السياحية في المنطقة.
ويوفر شرم الشيخ خليج نعمة العديد من مواقع الجذب التي تستقطب السيّاح من كافة الجنسيات والأصول، مثل الأسواق والمطاعم وغيرها.
ويعتبر هذا الخليج، أو الشانزليزيه الخاص بشرم الشيخ كما هو متعارفٌ عليه، أكثر المناطق حيوية، وبشكلٍ خاص في الفترات المسائية.
