«عادل أدهم»… بطل سينمائي وجرأته في طرح الشخصيات منعت بعض أفلامه من العرض السينمائي
كتبت : مايا حماده
صورة الفنان «عادل أدهم» الذي تأتي ذكرى رحيله اليوم هي إحدى الصور التي انطبعت في ذاكرة الجماهير ومحبي السينما، وانطلق من مبدأ التعبير لرسم مجموعة من الشخصيات التي تعبر عن كثير من المكنون الفني الثمين عند الراحل “عادل” وانطلاقاً من تلك الموهبة تنوعت أدواره بين صورة الشخصية الخيرة، الشريرة، والجريئة.
هي تركيبات مهمة استطاع أن يكونها الراحل بشكل مبتكر لم يقدر أحد أن يصنع مثيل لها وبكل إبداع، ومازالت حتى اليوم تبحث السينما المصرية عن بديل للشرير المحبوب من جيل الشباب، من الألقاب التي أطلقت عليه “برنس العرب” وذلك بسبب حبه لممارسة الرياضة وبشكل خاص ألعاب القوى والملاكمة.
إجتهد على نفسه كثيرًا ويقول أنه لم يظلم أبدًا ورغم تخصصه بأدوار الشر الممزوجة بخفة كوميدية ووضعه المخرجون ضمن هذا القالب، فلم يعترض مع طيبته وخبرته بالحياة، ولهذا السبب وعن جرأته الغير معهودة منعت للفنان الراحل “عادل أدهم” عدة أفلام من العرض كفيلم ” المذنبون” الذي منع من العرض بسبب تناوله قصة تحكي عن الفساد وأشكاله
وأيضًا بسبب بعض مشاهد العنف التي كانت تحوي عليها الفيلم حيث قالت سهير رمزي بطلة الفيلم في إحدى التصريحات بأنها نادمة على أداء شخصيتها فيه وهو من بطولتها ويشاركها في الفيلم زبيدة ثروت وعادل أدهم وحسين فهمي وغيرهم، سيناريو نجيب محفوظ.
لذلك نرى الفنان عادل بتلك الشخصية الصارمة والفريدة من نوعها والمعروف عنها الجبروت الذي يختبئ بداخله إنسان اجتماعيًا محبًا بامتياز، وأبدع في تقديم كل متناقضات الحياة في شخصيته الدرامية وكان مقداماً في استعراض الدور دون اي حواجز تقف أمامه ليؤديه بكل أمانة وحرفية وفي إحدى اللقاءات قال :”أبقى هاويًا في السينما لأحترف الحياة وبكل مافيها من تفاصيل وفن وحب وموهبة وأنا ضد الروتينية”.
أما عن مجمل أعمال الفنان الراحل التي منعت من العرض في دور السينما وهي “الصفقة، فيلم عصر الذئاب، ليتني ماعرفت الحب، الجريمة قاتل ماجور، المذنبون، سفاح العمارة” وغيرها
ويذكر أن الفنان «عادل أدهم» رحل عن دنيانا بسبب مرض في الرئة بتاريخ 9 فبراير 1996 ويعتبر من الفنانين الذي يمتلكون أرشيف مهم شبيه به ومليئ بتركيبات راقية قدمها للجمهور بكل إبداع وبأسلوب جميل.