ثقافة

جبران خليل جبران ومي زيادة…قصة عشق خلدتها الرسائل دون لقاء

كتبت:هدير طارق

جمعت الكاتبة مي زيادة التي تحل اليوم ذكرى ميلادها بين جمال الروح والجسد في تناغم عجيب، وألمت بالثقافة العربية والغربية إلمامًا مدهشًا، وأتقنت اللغات الأجنبية.

 

قصة حب عبرت القارات:

أشتهر كلًا من مي زيادة والشاعر اللبناني جبران خليل جبران برسائل حب متبادلة، كان كلًا منهما يعبر عما يحمله قلبه بالطريقة التي يهواها وهي “الرسائل”، التي كانت أعظم ما يدل عن الحب وقتها، ولكن رغم ذلك لم يلتقيا الثنائي، فجبران خليل جبران كان يعيش آنذاك في نيويورك، لكن مشاعرهما كانت حديث الأدب رغم المسافات.

 

ذات يوم في عام 1912 أرسلت مي زيادة رسالة لجبران تعبر فيها عن إعجابها المفرط بكتاباته، فأجاب بدوره على رسالتها، ومن ثم أرسل إليها روايته “الأجنحة المتكسرة”، ولكن مي زيادة قررت عبر تلك الرسائل أن تخبره أنها تتعارض مع أرائه في الأمور وفيما يخص الزواج بالتحديد، وهو الأمر الذي جعل الرسائل تستمر بين الثنائي لمدة 19 عاما ولم يلتقيا خلال تلك السنوات الطويلة أبدًا.

 

صداقة ثم حب 

في عام 1921 قررت مي زيادة أن ترسل صورتها إلى جبران خليل جبران، الذي رسمها بدوره بالفحم ثم أرسلها إليها، وهو الأمر الذي جعل هذه العلاقة تتحول من مجرد إعجاب كل منهما بأعمال وكتابات الآخر إلى صداقة حميمة ومن ثم عندما تجاوزت مي زيادة الثلاثين عامًا، قررت الإعتراف لجبران بمشاعرها إليه ورغبتها بالزواج منه، وهو الأمر الذي لم يحدث ولكن دام هذا الحب 20 عامًا خلدته رسائل الثنائي حتى بعد رحيلهما.

 

“ما معنى هذا الذي أكتبه؟ لا أعرف ما أعنيه به، لكني أعلم أنك حبيبي وأخاف من الحب، أتوقع الحب كثيرًا وأخشى أنه لن يجلب لي كل ما أنتظره، أقول هذا وأنا أعلم أن في القليل هناك الكثير من الحب، لكن القليل من الحب لا يرضيني، الجفاف والجفاف ولا شيء أفضل من القليل”،إحدى رسائل مي زيادة لجبران.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى