كتبت: مايا حماده
شهدت الدراما بالعموم على مدار عقود وسنوات طفرة ليست بجديدة من خلال عرض مشاهد التدخين أو شرب السجائر والشيشة في عدة أعمال القديمة منها والحديثة سواء على شاشة السينما أو التلفزيون.
وكأسلوب غير مباشر للترويج للعمل، يقدم تناول السجائر كسلوك لتخفيف التوتر أو صورة تكميلية للشخصية، أو نوعاً من أنواع البريستيج يقول المتحدث الرسمي بوزارة الصحة ” حسام عبد الغفار” : “لكنه يؤثر أيضاً في الإدراك العام، وخاصة الشباب تجاه مكافحة التبغ، فعندما يشاهد الأطفال والشباب هذه الظاهرة في وسائل الإعلام، بكثرة مشاهدها، فإنهم يدركون بشكل خاطئ أن التدخين عادة “عادية” ومقبولة ثقافياً، وهذا سيشجعهم على تقليد المشاهير، باعتبارهم النموذج المثالي لهم”.
ويشدد أنه يجب الحرص على عدم اللجوء للتدخين من قبل الفنانين في حالات الغضب والفرح كما يحدث في الأغلب.
وكانت “مصر” من أوائل الدول الموقعين على إتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية لمكافحة التبغ في عام 2005، وتحتوي الاتفاقية على 38 مادة، والهدف الرئيسي منها هو حماية الأجيال الحالية والمستقبلية من الأضرارالصحية والاجتماعية والبيئية والاقتصادية المدمرة للتدخين والتعرض لدخان التبغ.
وكشف “حسام” إجمالي عدد المشاهد في مسلسلات رمضان 2022 تحتوي على التدخين بلغت 601 مشهد.
أما عن الممثلين المصريين الذين قدموا أدوارهم مع وجود السيجارة كضرورة درامية هم رشدي أباظة، أحمد رمزي، محمود عبد العزيز في رأفت الهجان ومي سليم في فيلم “الديلر”.
علا غانم في مسلسل شارع عبد العزيز 2، أما من سوريا قصي خولي في غزلان في غابة الذئاب، ليليا الأطرش عبر “اشواك ناعمة” ، محمود نصر بمسلسل ” الندم” وغيرهم.
بينما هنالك الكثير من الفنانين والفنانات في العالم العربي، أفلتو من مشاهد التدخين ولم يقدموها حتى الآن منهم الفنانة نهال عنبر.
لايمكن الانكار أن للتدخين بريق لا يقاوم لدى كثيرين من متابعي الأفلام ونجومها وهم يدخنون السيجارة بطريقة تضفي عليهم الحضور والوسامةغير أن الكثير انتقدوا هذا الأمر، لأنه ممكن أن يدل على ضعف الأداء، أو للتعبير عن سلوك فئة تنتمي لحالة ثقافية أو غير ثقافية، أو إشارة لحالة نفسية تعكس الحزن والغضب أو اليأس.
