حياة مأساوية قضاها زكي رستم رغم أنه ابن باشا
كتبت: مايا حمادة
عاش الفنان الراحل زكي رستم حياة البكاوات والباشاوات حيث ولد الفنان الراحل في أحد القصور الذي ورثها عن جده “اللواء محمد باشا رستم” أحد رجال الجيش المصري المعروفين، والده “محرم بك رستم” السياسي البارز وأحد ملاك الأراضي الزراعية الكبيرة والصديق الشخصي للزعيم مصطفى كامل ومحمد فريد.
تلقى الفنان “زكي” تعليمه في مدارس الحلمية وحصل على شهادة البكالوريا 1920، لكن يبدو أيام العز التي مر بها الراحل زكي لم تمنعه في رغبته بتحقيق حلمة الكبير وأن يصبح يومًا ما فنان مهم لكن والدته تفاجأت من طرحه هذا، وخيرته بين الفن والحياة معها، فاختار الفن ليتم طرده سريعًا من القصر، وأُجبر على الإنتقال إلى عمارة يعقوبيان.
انتقل خلال مسيرته الفنية من المسرح إلى عالم السينما عن طريق المخرج محمد عبد الكريم الذي رشحه للمشاركة في بطولة فيلم زينب الصامت لتتوالى بعد ذلك أعماله المتميزة على الشاشة السينمائية.
لم يقبل الراحل زكي استكمال مشواره التعليمي الأمر الذي أصاب والدته بحزن وكآبة شديدين، لأنها كانت تطمح دخوله كلية الحقوق كباقي أفراد العائلة النبيلة.
وحاولت بكل جدية اقناع ابنها بالعدول عن قراره لكنه رفض الفكرة وتراجع عنها ما كان سببًا رئيسيًا لإصابة أمه بالشلل وتراجع وضعها الصحي.
بينما تأثر الفنان زكي بعد حادثة والدته الصعبة ليصاب بضعف شديد في السمع.
حتى وبات غير قادر على سماع أصوات زملائه الفنانين أثناء التصوير، فوقع بعدة مواقف محرجة، ليقرر الإعتزال والإبتعاد عن الأضواء
وقضى الراحل زكي رستم أيامه الأخيرة مع رجل عجوز كان يتولى خدمته ويرعى شؤونه، وكلب كان يحبه ويرافقه دائمًا، بتاريخ 15 فبراير 1972 إثر أزمة قلبية، حيث توفي وحيدًا في منزله، وشيع جثمانة 4 أشخاص فقط، من بينهم الخادم الذي لازمه طوال فترة حياته.