أتهم في جريمة قتل.. في ذكري وفاة عم أشقية مصر سامي سرحان
كتب:أحمد الجوهري
يحل اليوم ذكري وفاة الفنان سامي سرحان الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 16 فبراير 2005.
ولد سامي سرحان في 25 ديسمبر 1930، بدأ مشواره الفني من خلال فيلم “الحقيبة السوداء” عام 1962، وتميزت أدواره التي قدمها بالشر أو الغلظة خلال مسيرته.
في البداية قد لاحظ عليه شقيقاه الأكبر “صلاح” و”شكري” موهبته التمثيلية، ما جعلهما يتبنيان موهبته ويضعونها على الطريق السليم، ويقوم شقيقه “شكري” بالاشتراك معه في عمل فني مشترك وهو “الحقيبة السوداء” عام 1963، ما يؤكد أن علاقتهما كانت جيدة خلافًا لما أشيع عن غيرة الشقيق الأصغر من نجومية شقيقه الأكبر.
سامي سرحان بدأ حياته الفنية بمفارقة عجيبة، حيث ظهر على الشاشة قبل دخوله المجال الفني بنحو 3 أعوام، وذلك من خلال تجسيد شقيقه شكري سرحان لشخصيته في فيلم “إحنا التلامذة” عام 1959، وهو الفيلم المأخوذ عن قصة حقيقية لثلاث شباب ارتكبوا جريمة قتل كان “سامي” واحدًا منهم.
وبحسب ما قاله الناقد الفني طارق الشناوي في تصريح سابق له ، بأن “سامي” حُكم عليه بالسجن 15 سنة بالفعل في قضية القتل، مؤكدًا أن “الواقعة حقيقية وأكدها له المخرج الراحل عاطف سالم الذي قابل سرحان في السجن واستمع إلى قصته”، مضيفًا: “سامي لم يكمل المدة كاملة في السجن وخرج حسن سير وسلوك بعد فترة”.
وبعد خروج سامي سرحان من السجن كانت قصته قد عُرفت للجميع من خلال تجسيدها على الشاشة ضمن أحداث فيلم “إحنا التلامذة”، وعرف طريق الفن وشارك لأول مرة مع شقيقه الفنان الكبير شكري سرحان في فيلم “الحقيبة السوداء” في عام 1962.
وقدم الفنان سامي سرحان، العديد من الأعمال، والتي لا تزال راسخة في الأذهان أبرزها: “معسكر البنات، محمد رسول الله، وصاحب الجلالة، وشارك أيضًا بالظهور في مسرحية “هالة حبيبتي” مع الفنان فؤاد المهندس، حتى مر بتجربة مريرة، حيث قضى 6 أشهر بالسجن إثر اتهامه في قضية مخدرات.
وكانت آخر مشاركات سامي سرحان من خلال الدور الذي قام به في فيلم “فول الصين العظيم” بطولة محمد هنيدي، والذي عرض في عام 2004، حيث قام بدور جابر الشرقاوي، جد محيي الشرقاوي الذي يرغب في أن يربي حفيده على العادات والتقاليد التي توارثتها العائلة من الجدود وهي تربية الأبناء على النصب والبلطجة.
ويرحل الفنان سامي سرحان عن دنيانا في 16 فبراير 2005 بعد سجل حافل بالأعمال الفنية الخالدة.