منذ قليل… وصول أقارب الراحلة شريفة فاضل مسجد السيدة نفيسة
كتبت : مادونا عادل عدلي
ذهب منذ قليل أقارب الفنانة شريفة فاضل لمسجد السيدة النفيسة وقد حرص العديد من أقاربها لحضور الجنازة
حيث تُقام صلاة الجنازة في مسجد السيدة نفيسة بعد صلاة العصر والدفن في مقابر العائلة قبل كوبري السيدة عائشة صلاح سالم مقابر الإمام الشافعي.
ويذكر أن ولدت شريفة فاضل في مدينة القاهرة وهي حفيدة المقرء أحمد ندا، تدربت على أيدي أساطين الإنشاد الديني والموسيقى، التحقت بمعهد الفنون المسرحية، اشتهرت بأغنية «أمانة يا بكرة»، في الخمسينيات
وتزوجت من المخرج السيد بدير الذي أسند إليه بطولات عديدة وفي الستينيات اشتهرت بأغنيتها «حارة السقايين»، وعملت فيلماً بنفس الاسم.
حيث نجاح شريفة فاضل يدعو للعجب وليس عجيبا أن تنجح كمطربة وأن يصل أجرها إلى ألف جنيه، لكن العجيب أن تنجح كصاحبة ملهى ومنتجة لأفلام غنائية كبيرة.
ويبدو أن شريفة مغرمة بتحقيق كل ما هو صعب أو متعب بدليل إقدامها على اقتحام ميدان الإنتاج السينمائي وهو ميدان ضاع فيه عدد كبير من الممولين، خصوصا أن الأفلام التي ظهرت فيها لم تحقق من النجاح ما يشجعها على المغامرة في هذا الميدان.
وتم اختيات قصة منيرة المهدية باكورة إنتاجها وتقول شريفة فاضل: “اخترت قصتها لأنها أول مصرية تقتحم ميدان الطرب في هذا العصر كما أنها لون شعبي كان له جمهور عريض.. وإنتاج قصتها في فيلم سينمائي أتاح لي فرصة تقديم أغانيها القديمة بأسلوبي وبصياغة موسيقية جديدة، وهذا مكسب لي كمطربة فقد كانت منيرة بحق سلطانة الطرب والحقيقة أن جميع أغنيها تصلح لي لأنني أملك نفس البحة التي كانت تملكها، وعندما تسمع الناس مني أغنية أسمر ملك روحي وهي من أشهر الأغاني التي قدمتها فسوف تشهد الناس بأنني على حق”.
وأنتجت شريفة فاضل في عام 1978 فيلم “سلطانة الطرب” الذي قامت ببطولته من إخراج حسن الإمام.
وسرد الفيلم قصة فلاحة بسيطة تدعى “زكية” وتعمل في أراضي أحد الباشوات الذي ترتبط بقصة حب مع ابنه ويتزوجان عرفيًا دون علم الباشا، وبعد زواجهما يموت زوجها في حادث سيارة وتنجب طفلة، وتذهب بها إلى الباشا، فيرفض الاعتراف بها حفيدة، ويأخذ أحد الخدم الطفلة ويدعي أمام “زكية” أن ابنتها ماتت فتهجر القرية وتذهب إلى القاهرة وتحترف الغناء، وتغير اسمها إلى “منيرة المهدية” وبعد ذلك تعلم بأن ابنتها حية وتعيش كطفلة متبناة في بيت الباشا.
وشارك في بطولة الفيلم الفنانين “فريد شوقي، سمير صبري، عمر الحريري، ليلى فوزي، صفية العمري ومريم فخر الدين”.
وفي فترة السبعينيات مات ابنها سيد السيد بدير في الحرب، وغنت أغنية «أم البطل»، أثناء حرب أكتوبر، وحققت نجاحاً كبيراً
والجدير بالذكر أن من أغنيتها «أمانة يا بكرة»، «سألت فين حيناً»، «حارة السقايين»، «يا حلو فهمنا»، «يا معجباي»، «ورق العنب»، «آه يالمكتوب»، «الليل»، أنتجت لنفسها بعض الأغنيات، وأسست كازينو الليل بشارع الهرم