بين التسلية والدمار.. وحش التيك توك يخترق السوشيال ميديا
كتبت: هبه الله تامر
يعتبر التيك توك أحد التطبيقات الإجتماعية الإفتراضية التي حظيت على إنتشاراً واسعاً في جميع البلدان العربية منها كانت او الأجنبية، لكنه يحمل العديد من المخاطر الكبرى والفوائد، وتأتي مخاطره نتيجة لما يتعرض له الأفراد من عدم وجود دفئ أسرى أو رقابة وبالتالي إفراغ كبتهم النفسي والعاطفي بالتطبيق ومن ثم المحاكاة والتقليد، لم ينحصر الأمر بالأطفال والمراهقين بل وصل إلى الأهالي، يعتبر مزيج من التمثيل والاصطناع، بدرجة تدعو للاشمئزاز والحزن على أولادنا على نطاق واسع.
أضرار التيك توك
يعمل برنامج التيك توك على قابلية تعرض بيانات المستخدمين للقرصنة، ومشاهدة محتوى غير خاضع للمراقبة، أصبح وباءاً اجتماعياً وتلوثا سمعياً وبصرياً، قد يصل لحد الإدمان والتوتر والإكتئاب، التعرض لمحتويات عنيفة وجنسية مثلا عن طريق الخطأ، تعريض لمحتويات تحث على السلوكيات الخطيرة، كظهور التريندات التي تحث الأفراد على فعل سلوكيات غير لائقة أمام الكاميرا ليواكب التحديات، مثل قيام الأفراد بتصوير أنفسهم من خلال فيديوهات قصيرة عن طريق هواتفهم، سواء مواقف مضحكة أو تقليد ممثلين التي عادة ما تكون مأخوذة من الافلام المسلسلات.
أضرار التيك توك على الأطفال
كما يقوم تطبيق تيك توك بجمع بيانات مستخدميها بهدف حفظها وتخزينها عبر الخوارزميات المخصصة لذلك، مما يترتب على ذلك بأنه لا يمكن بأي شكل من الأشكال في حال قرصنة تطبيق التيك توك التي تم اختراقها ان تصرح عنها الحكومة الصينية التي يجب التنويه لها، هناك عدد كبير من الأطفال الذين لم يبلغوا سن 16 سنة مقبلين على استخدامه بشكل شبه يومي، الذي يجعلهم عرضة أكبر للهاكرز، نستنتج أن البرنامج ينتهك خصوصية الأطفال والمراهقين، هناك العديد من الفيديوهات المصورة لأطفال يتم اغتصابهم وتأديبهم وقتلهم الذي يتم بيعها إلى ما يدعى بالشواذ جنسياً، أيضا فيديوهات لذكور والإناث يتم تهديدهم واستدراجهم واغتصابهم من عدة تطبيقات وعلى رأسها تيك توك.
أمراض يصنعها التيك توك
ويؤدي برنامج التيك توك الي التوتر والاكتئاب في حال كثرت استخدم ويعتبر الألم الذاتي وتغذيب النفس هي واحدة من أكثر سلبيات واضرار، او يجعل الشخص نرجسي بطبيعته في حال انحسار الشهرة، يصنع نهايات مأسوية من خلال وضع الأفراد بالسجون لقيامهم بأوضاع ومشاهد فاضحة، المؤدية بنهاية المطاف إلى قضايا مخلة لعادات وتقاليد المجتمع ترويجا للفسق والفجور، الذي من شأنها ان تعمل على تنامي الأفكار والميول الانتحارية، الوقت الحاضر تجاوزوا حد إيذاء النفس عن طريق تصوير فيديوهات خطيرة، كرقص أمام السيارات أو القطارات، وتعذيب النفس بأدوات حادة لأجل الحصول على مزيد من المعجبين وزيادة المتابعين وبالتالي عائد ربح أكبر، يهدد الطفل ويجعله عرضه للتحريض والعنف النفسي والتهديد ومشاهدة محتويات عنيفة جنسية غير لائقة لعمره العقلي، او دفعهم مع فئات غير سوية كالتدخين وتعاطي المخدرات والكحوليات.
نسب تحميل التيك توك وعدد مستخدمينه
يعد الاكثر تحميلا من بين 4 التطبيقات لعام 2018، لديه أكثر من 800 مليون مستخدم نشط حول العالم، ويتم تحميله أكثر من 3 مليون مستخدم حول العالم وفقاً لإحصائيات شهر ابريل لعام 2020، في أكثر من 154 دولة حول العالم وأكثر من 74 لغة مختلفة، في الربع الاخير من عام 2019 تصدر تيك توك لأدراه على رأس التطبيقات الأكثر تحميلا على Google play التي قدرت بحوالي 33 مليون لهذا العام، حيث وصلت أرباح التطبيق في هذا العام لأكثر من 170 مليون دولار.
نصائح لتجنب التيك توك
التوعية أهم عنصر للحد من أضرار tiktok الذي يمكن لأي من مؤسسات الدولة القيام بها كالمدارس او الجامعات، عمل حلقات نقاشية سواء كان شاب، فتاه أو طفل لمخاطبتهم ومعرفتهم بمخاطره، دور الاباء لمراقبة هواتف أطفالهم الصغار للتأكد ما إذا كانت محتويات التطبيق تتناسب مع أعمارهم أم لا، التحكم في محتويات الفيديوهات من خلال الدخول على حسابهم و إعدادات التطبيق، تنظيم وقت استخدامه للحد من حدوث أضطرابات الإدمان، الإكتئاب أو العزلة الإجتماعية، الأمراض النفسية المصاحبة.
تطبيق التيك توك
ويذكر ان فكرة التطبيق تقوم على أنها تستقطب إنتباه محتويات المستخدمين لجمع بيناتهم، ومن ثم بمعالجتها لتشغيل خوارزمية تيك توك التي تعمل على توصية الفيديوهات مخصصة لكل فرد على حدي بناء على أهتماماتهم التي تجذب أنتباههم، هو منصة تسمح لمستخدميها بأخذ الصور وتسجيل مقاطع الفيديو المختلفة لنشرها بطريقة ابداعية عبر الجوالات المحمولة، وهي وسيلة حقاً فعالة للغاية في اكتشاف المواهب وتفجيرها للغوص في عالم الابداع والفن.