في يوم المرأة العالمي … تعرفوا على نساء ملهمات غيرن مجرى التاريخ والعالم
كتبت: مايا حماده
لا يمكن حصر النساء اللواتي ساهمن في تغيير وتطوير العالم في شتى المجالات وفي يوم المرأة سنتعرف على قوة وبسالة المرأة وإصرارها على التفوق وتحفيز البشرية على الحب والعطاء والاستمرارية.
الملكة حتشبسوت
الملكة “حتشبسوت” حاكمة مصرية قديمة تسمت فترة حكم حتشبسوت بالسلام والرفاهية، وتميز عهدها بقوة الجيش ونشاط البناء والرحلات البحرية العظيمة التي أرسلتها للتجارة مع بلاد الجوار، فقد أعادت فتح المحاجر والمناجم وخاصةً مناجم النحاس والمحاجر في شبه جزيرة سيناء ومازلنا نجد في سيناء لوحة عليها كتابة توثق هذا العمل، وتمجيد ما فعلته.
ونشـّطت حتشبسوت كذلك حركة التجارة مع جيران مصر وأعادت استخدام قناة تربط بين النيل عند نهاية الدلتا بالبحر الأحمر، حيث قامت بتنظيف هذه القناة بعد أن حفرها المصريون أيام الدولة الوسطى، وذلك لتسيير أسطول مصر البحري بها ليخرج إلى خليج السويس وبعدها إلى مياه البحر الأحمر كما أنها أمرت ببناء عدة منشآت بمعبد الكرنك، كما أنشأت معبدها في الدير البحرى بالأقصر.
اهتمت حتشبسوت بـ الأسطول التجاري المصري فأنشأت السفن الكبيرة ، واستغلتها في النقل الداخلي لنقل المسلات التي أمرت بإضافتها إلى معبد الكرنك تمجيدًا للإله آمون ، وفي بعثات التبادل التجاري مع جيرانها، واتسم عهدها بالرفاهية في مصر.
الملكة زنوبيا
الملكة” زنوبيا”ملكة تدمر واستطاعت أن تقود قومها إلى نهضة شاملة وقوة عسكرية طامحة، لعبت دورًا كبيرًا في الشرق وفي روما ذاتها، وكانت عالية الثقافة تتكلم اللغة التدمرية وهي لغة آرامية، كما تتكلم اليونانية والمصرية.
وحرصت على تقريب الفلاسفة إليها من أمثال لونجين وكانت مولعة بالتاريخ، وكانت تساير الجنود وتركب العربة الحربية أو الجواد كأحسن الفرسان وتنتهي قصة هذه الملكة الأسطورة على يد الإمبراطور أورليا.
وذكر “هومو” أحد المؤرخين في عصر أورليان إن الإمبراطور عندما جرح في حربه مع زنوبيا قال: إن الشعب الروماني يتحدث بسخرية عن حرب نشأها ضد امرأة، ولكنه لا يعرف مدى قوة شخصية هذه الإمرأة ومدى بسالتها، لقد عثر على آثار لها في الشاطئ السوري وفي الإسكندرية وبعلبك وقرب دمشق وكانت زنوبيا تشرف بنفسها على عمليات التوسع والإنشاء وتنتقل على ظهر فرسها تلبس لباس الرجال، بعين لا تنام ولا تغفل، وبعزيمة ترهب الرجال، وعلى الرغم من حجم إنجازاتها الحضارية ومن تحركاتها المجهدة، فإنها لم تنس يومًا حلمها بالتوسع في آسيا الصغرى وروما، فلقد وصلت جيوشها إلى بيزنطة في العصر الروماني وقتلت هيراكليون قائد القصر.
ديانا أميرة ويلز
“ديانا أميرة ويلز” كانت الزوجة الأولى لـ تشارلز أمير ويلز وهو الابن الأكبر والوريث الظاهري للملكة إليزابيث الثانية، وقد اشتهرت بأعمالها الخيرية في أمراض الإيدز والجذام والسرطان ومكافحة الألغام الأرضية.
عقدت زواجها على الأمير تشارلز وريث عرش بريطانيا عام 1981، ورزق الزوجين بطفلين، وانتهى زواجهما بالانفصال.
لطالما قامت بزيارة المستشفيات والمدارس وغيرها، كما عملت على مساعدة الناس ذوي الحالات الصحية الحرجة مثل المصابين بمرض نقص المناعة المكتسب والجذام، بالإضافة لذلك عملت على قضايا الشباب، المخدرات، المشردين وكبار السن.
وفي عام 1999 صنفت ديانا من بين أهم 100 شخصية في القرن العشرين من قبل مجلة “تايم”.
ماري كوري
“ماري كوري” عالمة فيزياء وكيمياء بولندية المولد اكتسبت الجنسية الفرنسية فيما بعد وهي أول امرأة حصلت على جائزة نوبل، كما أنّها الوحيدة التي حصلت على جائزتي نوبل في مجالين مختلفين.
توفيت العالمة ماري كوري في 4 يوليو 1934م، بسبب إصابتها بمرضٍ نادر يُعرف بفقر الدم اللاتنسجي، ويعتقد أن تعرضها المطول للإشعاع كان سببًا في مرضها، حيث كان من المعروف عنها أنها تحمل أنابيب اختبار من عنصر الراديوم المشع في جيب معطف المختبر الخاص بها، لذلك يعتقد أن سنوات عملها العديدة.
روز لويس باركس
“روز لويس باركس” أميركية من أصول أفريقية وهي ناشطة طالبت بالحقوق المدنية للأميركيين الأفارقة، واشتهرت عندما رفضت التخلي عن مقعدها في باص عمومي لشخص أبيض، عاصية بذلك أوامر سائق الباص في الستينيات.
حصلت باركس في عام 1999 على ميدالية الكونغرس الذهبية، وهي أعلى وسام شرف يعطى للمدنيين في الولايات المتحدة اعترافًا لما قدموه من خدمات جليلة للبلاد.
وبعد وفاتها عام 2005، أصدر مجلس الشيوخ بالكونغرس الأمريكي قرارًا يقضي بتكريمها من خلال وضع جسمانها في القاعة المستديرة بمبنى الكابيتول، حيث ألقى الزوار نظرة الوداع عليه على مدى يومين وكانت باركس أول سيدة وثاني شخص أسود يحظى بذلك التكريم في الولايات المتحدة.
فالنتينا تيرشكوفا
أصبحت رائدة الفضاء السوفيتية فالنتينا تيريشكوفا في 16 يونيو 1963 أول امرأة تسافر إلى الفضاء على متن فوستوك 6 وذلك بعد 48 دورة و 71 ساعة، وعادت إلى الأرض ، بعد أن أمضت وقتًا أطول فى الفضاء من جميع رواد الفضاء الأمريكيين مجتمعين حتى ذلك التاريخ.
حسبما يذكر موقع هيستورى، بعد رحلتها الفضائية التاريخية، حصلت فالنتينا تيريشكوفا على وسام لينين وجائزة بطل الاتحاد السوفيتى، وفي نوفمبر 1963، تزوجت من زميلها رائد الفضاء أندريان نيكولاييف، وشغلت منصب الممثل السوفيتي للعديد من المنظمات والفعاليات النسائية الدولية ولم تعد للفضاء مرة أخرى، وكانت آخر رحلة فضائية لرائدة فضاء حتى الثمانينيات.