التبكير وقراءة سورة الكهف.. سنن أول جمعة في رمضان 2023
كتبت: هبه الله تامر
تزداد محركات البحث من قبل المواطنين على معرفة سنن يوم الجمعة، خاصة انها أول جمعة في شهر رمضان المبارك 2023، ومع قدوم شهر الرحمة والمغفرة، تسود الدول الإسلامية والعربية حالة من الطمأنينة والخشوع.
حديث عن سنن يوم الجمعة:
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (خَيْرُ يَومٍ طَلَعَتْ عليه الشَّمْسُ يَوْمُ الجُمُعَةِ، فيه خُلِقَ آدَمُ، وفيهِ أُدْخِلَ الجَنَّةَ، وفيهِ أُخْرِجَ مِنْها، ولا تَقُومُ السَّاعَةُ إلَّا في يَومِ الجُمُعَةِ).
من السنن في يوم الجمعة
يعتبر من أول السنن هو التطيب ولبس أحسن اللباس والغُسْلُ، قال صلى الله عليه وسلم: “الغُسْلُ يَوْمَ الجُمُعَةِ وَاجِبٌ عَلَى كُلَى مُحْتَلِمٍ“ متفق عليه
التبكير إلي حضور صلاة الجمعة
يجب على المصليين التبكير إلى حضور صلاة الجمعة، فإنَّهم على كل باب من أبواب أبواب ملائكة يكتبون الأول فالأول، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: “إِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، كَانَ عَلَى كُلَ بَابٍِ مِنْ أَبْوَابِ مِنْ أَبْوَابِ مِنْ أَبْوَابِكْبَّلَذَأَوَكْ. طَوَوُا الصُّحُفَ، وَجَاءُوا يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ “أخرجه مسلم
كما أن عدم التفريق بين إثنين، تخطي الرقاب، وأن يصلي المصلي من النافلة ما كتب له من الآداب يوم الجمعة، قال صلى الله عليه وسلم: “لاَ يَغْتَسِلُ رَجُلٌ يَوْمَ الجُمُعَةِ، وَيَتَطَهَّرُ مْرَهْ مِنْهْرٍْ، وَخَيَمْ مِنْهْ.، ثُمَّ يَخْرُجُ فَلاَ يُفَرِّقُ بَيْنَ اثْنَيْنِ، ثُمَّ يُصَلِّي مَا كُتِبَ لَهُ، ثُمَّ يُنْصِتُ إِذَا تَكَلَّمْ الإِمَامُ، إِلَّاا غُفِرَ لَهُ مِرَجَى.
تحية المسجد و صلاة اربع ركعات بعد الصلاة:
وتحية المسجد من سنن الجمعة، فقد جاءَ سُلَيْكٌ الْغَطَفَانِيُّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَرَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يَخْطُبُ، فَجَلَسَ؛ فَقَالَ لَهُ: “يَا سُلَيْكُ قُمْ فَارْكَعْ رَكْعَتَيْنِ، وَتَجَوَّزْ فِيهِمَا“ أخرجه مسلم، من السنن إيضا الصلاة بعد الجمعة أربع ركعات، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: “إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمُ الْجُمُعَةَ فَلْيُصَلِّ بَعْدَهَا أَرْبَعًا“، قال الإمام النووي -رحمه الله-: “وَفِي رِوَايَةٍ: “مَنْ كَانَ مِنْكُمْ مُصَلِّيًا بَعْدَ الْجُمُعَةِ فَلْيُصَلِّ أَرْبَعًا”، وَفِي رِوَايَةٍ أَنَّهُ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ يُصَلِّي بَعْدَهَا رَكْعَتَيْنِ، فِي هَذِهِ الْأَحَادِيثِ اسْتِحْبَابُ سُنَّةِ الْجُمُعَةِ بَعْدَهَا وَالْحَثُّ عَلَيْهَا، وَأَنَّ أَقَلَّهَا رَكْعَتَانِ وَأَكْمَلَهَا أَرْبَعٌ
كثرة الصلاة على النبي و الدعاء
ويجب كثرة الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- حيث قال: “إِنَّ مِنْ أَفْضَلِ أَيَّامِكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ؛ فَأَكْثِرُوا عَلَيَّ مِنَ الصَّلَاةِ فِيهِ؛ فَإِنَّ صَلَاتَكُمْ مَعْرُوضَةٌ عَلَيَّ“ أخرجه أبو داود وغيره وصححه الألباني، كثرة الدعاء فيه؛ فإنَّ فيه ساعة مستجابة، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: “إِنَّ فِي الْجُمُعَةِ لَسَاعَةً، لَا يُوَافِقُهَا مُسْلِمٌ، يَسْأَلُ اللهَ فِيهَا خَيْرًا، إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ“ أخرجه مسلم.
مواعيد استجابة الدعاء
وقال الإمام ابن باز -رحمه الله، أرجح الأقوال في ساعة الإجابة يوم الجمعة قولان، أحدهما: أنَّها بعد العصر إلى غروب الشمس في حقِّ من جلس ينتظر صلاة المغرب، سواء كان في المسجد أو في بيته يدعو ربه، وسواء كان رجلًا أو امرأة؛ فهو حري بالإجابة، لكن ليس للرجل أن يصلي في البيت صلاة المغرب ولا غيرها إلا بعذر شرعي، كما هو معلوم من الأدلة الشرعية.
الثاني: أنَّها من حين يجلس الإمام على المنبر للخطبة يوم الجمعة، إلى أن تقضى الصلاة، فالدعاء في هذين الوقتين حري بالإجابة، وهذان الوقتان هما أحرى ساعات الإجابة يوم الجمعة لما ورد فيهما من الأحاديث الصحيحة الدالةعلى ذلك، وترجى هذه الساعة في بقية ساعات اليوم، وفضل الله واسع
قراءة سورة الكهف
ويذكر أنه من سنن الجمعة هو قراءة سورة الكهف يوم الجمعة؛ عن أبي سَعيدٍ الخُدريِّ عنِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه قال: “مَن قَرَأَ سورةَ الكَهفِ يومَ الجُمُعةِ أضاءَ له من النورِ ما بَينَ الجُمُعتينِ”، رواه الحاكم، وصحَّحه الألباني.