كتبت : تقى أحمد
ناقش مسلسل “حضرة العمدة ” في حلقاته الفترة الحالية بداية من نهاية الحلقة الرابعة أحد القضايا الهامة المنتشرة في بعض أرجاء مصر، خاصة في صعيدها،وهي قضية زواج القاصرات.
وتعد من أخطر القضايا التي تُناقش على مر التاريخ لخطوره الأمر، ويعتبر جواز القاصرات من الإناث خطأً كبيرًا في حقوق المرآة.
وللأسف لزواج القاصرات عدة أسباب منها العادات والتقاليد والثقافة الموروثة التي تنظر للبنت باعتبارها ليست لها قيمة إلا خدمه في البيت والخوف عليها من الانحراف، لذلك يحاول الأهل تزويجها في صغرها.
كما أنه يوجد هناك العديد من الجهود الحكومية المكثفة للتصدي لزواج الأطفال، لأنه جريمة وفقًا للقانون، وقد تم الإبلاغ عن 600 حالة زواج قاصرات في مصر العام الماضى فقط، ولهذا الزواج عدة مخاطر منها حرمان الفتاة من حقوقها، بالإضافة إلى إجهادها صحيًا بسبب الحمل والولادة في سن صغير، ويزيد من الفقر ومعدلات التسرب من التعليم، كما أنه كارثة كبرى تهدد المجتمع
زواج القصر له أخطار عديدة على الفتيات، حيث أن زواج الفتاة الباكر يعرضها لاحتمالية الحمل في سن صغير وهو ما يحمل مخاطر صحية عليها، كما أن احتمالية إتمام الفتاة لتعليمها في الدول النامية بعد الولادة ضئيلة.
يؤثر الزواج المبكر على الصحة وعلى حياة الفتيات حيث يعد الحمل المبكر والولادة المبكرة من الأسباب الكبرى لوفاة الفتيات المراهقات دون عمر 19 في الدول النامية، الفتيات الحوامل بين عمر 15 : 19 أكثر عرضة مرتين للوفاة عند ولادتهن أكثر من الفتيات في عمر 20.
الفتيات تحت عمر 15 أكثر عرضة 7 مرات للموت عند أثناء الولادة ، كما أن الفتيات المتزوجات مبكرًا أكثر عرضة للإصابة بناسور الولادة، أكثر من نظيراتهن اللاتي تزوجن في عمر 20. كما يؤثر زواج القاصرين على حياة المواليد وليس على حياة الأم فقط، حيث يعاني المواليد لأمهات دون 18 عام من قلة الوزن.
