مقالات

“سناء جميل”… عانت من السرطان وقاطعها والدها وتم طردتها في الشارع

 

كتبت : مادونا عادل عدلي

نتذكر اليوم الخميس 27 أبريل ذكرى مرور 93 عاما على ميلاد الفنانة الكبيرة سناء جميل، ولدت في عام 1930

ولدت في محافظة المنيا  لأسرة مسيحية ودرست في المعهد العالي للفنون المسرحية

 وتخرجت في العام 1953، وعملت في الفرقة القومية واشتهرت بأدائها الجيد باللغة الفصحى واللغة الفرنسية 

 

وكان الفن سببًا في القطيعة التي وقعت بينها وبين عائلتها في الصعيد ولكنها تحملت البعد عنهم في سبيل الفن الذي عشقته وطغى على وجدانها.

 

فهي أحد أبرز النجمات في مصر والعالم العربي، وصاحبة تاريخ مميز من الأدوار التي تركت علامة لدى الجمهور، ومنها دورها المميز في فيلم “بداية ونهاية”.

جسدت سناء جميل في رائعة المخرج صلاح أبو سيف “بداية ونهاية” دور نفيسة فتاة من أسرة فقيرة متواضعة الجمال، تتعرض لخداع من بقال جسد دوره صلاح منصور، ثم تضطر إلى العمل بائعة هوى، ليصبح دورها في الفيلم الصادر عام 1960 نقطة انطلاق وتحول كبيرة في مسيرتها الفنية.

وسبق وأن عرض أن دور (نفيسة) على النجمة فاتن حمامة، لكن سيدة الشاشة العربية رفضت الدور بسبب عدم رغبتها في الظهور بملامح جمال متواضعة “مش عايزة تطلع وحشة”، وهذا ما قالته سناء جميل في حوار تليفزيوني قديم.

قدمت الراحلة سناء جميل عدد من الأفلام أبرزها “اضحك الصورة تطلع حلوة”، “بلال مؤذن الرسول”، “ومرت الأيام”، “أهل الهوى”، “شياطين الجو”، “لن أبكي أبداً”، “بداية ونهاية”

و”فجر يوم جديد”، فيلم “الزوجة الثانية”، فيلم “الشوارع الخلفية” “توحيدة”، “سواق الهانم”، “السيد كاف”، “الشك يا حبيبي”، “ملائكة الشوارع” وغيرها من الأفلام.

وشاركت بمسلسلات عديدة ومنها “ساكن قصادى”، “اللقاء الأخير”، “ابن سينا”، “حل يرضي جميع الأفراد”، “وعاد النهار”، “الراية البيضا”، “خالتي صفية والدير”، “الرقص على سلالم متحركة”، “سور مجرى العيون”، “حصاد الحب”.

وكان آخر أعمالها مسلسل “طرح البشر” ورحلت بعده في 22 ديسمبر عام 2002 بعد معاناة من سرطان المعدة.

حصلت الفنانة سناء جميل على العديد من جوائز وزارة الثقافة ووزارة الإعلام وعلى وسام العلوم والفنون عام 1967 كما تم تكريمها في مهرجان الأفلام الروائية 1998.

قررت سناء جميل، دخول عالم الفن رغمًا عن أهلها، مما أدى إلى أن تحدث قطيعة بينهم امتدت إلى وفاتها، ولم يحضروا العزاء أو الجنازة الخاصة بها.

التقت سناء جميل، بزوجها الكاتب لويس جريس، وجمعت بينهما قصة حب قصيرة كللت بالزواج وذلك بعد أن كان خائفا أن تكون سناء جميل مسلمة لكونها دائما وأبدا تحلف بكلمة “والله العظيم”، بعد توافقهما دينيا وثقافيا تم الزواج بين الحبيبين عام 1961، أثرت الفنانة ألا تنجب كي تتفرغ بشكل كامل لعملها الفني.

عانت سناء جميل في آخر أيامها من سرطان الرئة، وظلت في المستشفى لمدة 3 أشهر إلى أن غابت عن عالمنا، وحكي زوجها أنها عندما توفيت رفض دفنها علي الفور وأمهل نفسه 3 أيام؛ لنشر إعلان الوفاة “نعى الأسرة” في كل الصحف المصرية والأجنبية علي أمل أن يظهر أي من أقاربها للمشاركة في جنازتها، لكن دون جدوى فلم يظهر أحد

 

ودفنت سناء جميل في اليوم الرابع من وفاتها وتحديدا في 22 سبتمبر عام 2002 خرجت جنازتها من كنيسة العباسية

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى