لحظة رعب قام المصور الأمريكى كاويكا بتصوريها بعدسة كاميرته
كتبت : ريهام حسين
لحظات مرعبة خلدها المصور الأمريكي كاويكا سينغسون بعدسة كاميرته من خلال التقاط مقطع فيديو يُظهر مشاهد مقرَّبة ودقيقة للحظة تدفق حمم بركانية في محيط جزيرة هاواي، ورغم كونها مغامرة محفوفة بالمخاطر الشديدة، إلا أنه أقدم عليها مدفوعًا بشغفه لتوثيق هذه اللحظة التي وصفها بأنها لقطة نادرة لا مثيل لها في مكان آخر.
وحرص المصور الأمريكي كاويكا سينغسون على نشر مقطع الفيديو الذي يُظهر مشاهد من تدفق حمم بركانية في محيط جزيرة هاواي عبر قناته الشخصية على موقع «يوتيوب»، ومشاركته مع متابعيه الذين وصفوه بأنه شيء غير معقول ولا يُصدق، متسائلين كيف تجرأ على توثيق هذه اللحظات والمخاطرة بحياته هكذا.
وتعليقًا على مشاهد تدفق الحمم البركانية في جزيرة هاواي، ذكر «سينغسون» خلال حواره مع «CNN» العربية، أنه وأثناء وقوفه على حافة معلقة فوق الماء على الجزيرة كان كل شيء يعمل ضده، والمشهد البركاني غير مستقر للغاية؛ نتيجة اصطدام أمواج المحيط بحمم البركان المنصهرة والتي تصل درجة حرارتها إلى نحو 1000 درجة فهرنهايت، أي حوالي 538 درجة مئوية.
وبحسب توضيح المصور الأمريكي» فلم تقتصر خطورة هذه المغامرة على سخونة الحمم البركانية وتخبطها مع أمواج المحيد، وإنما يضاف إليها انتشار غازات الحمم البركانية، التي من المحتمل جدًا أن تكون سامة، وتدخل منتصف المحيط الهادي: «أحرص دومًا على ارتداء جهاز التنفس الصناعي في حال تغير اتجاه الرياح وتوجه الغازات السامة نحوي، ولكن لم يخلو الأمر من المخاطرة»، لافتًا إلى أنه رغم ذلك أراد التقاط مشاهد لم يسبق لأحد أن حصل عليها.
وأضاف “سينغسون”: “لا توجد فرصًا عديدة للاقتراب من المحيط بالدرجة ذاتها التي كنت قريبًا فيها.. هذه لقطة نادرة ربما لن تجد مثيلًا لها في مكان آخر”، مضيفًا انه في البداية أراد التقاط الحمم البركانية من زاوية يبدو فيها وكأنه يقف خلف شلال، إلا أن الأمر كان صعبًا للغاية
إذ يتميز المحيط في هذا الجانب من الجزيرة بقساوة شديدة، ذلك بالإضافة إلى أن اختلاط الحمم المنصهرة بمياه المحيط يُنتج غازات سامة كثيرة، وفي حال تدفق الحمم البركانية بكميات كبيرة سيصبح الشخص وكأنه يتخلص من حياته، بحسب تعبيره.
“كنت أحتاج إلى الكمية المناسبة فقط من الحمم البركانية التي تتدفق في المحيط، فضلًا عن هدوء المحيط من جهة أخرى، وهو ما يُعتبر أمرًا نادر الحدوث”.