” أحمد رامى”…..حكاية شاعر من أهم شعراء القرن ال20 .
كتبت : ريهام حسين
“فى ذكرى وفاته ال130 “
احمد رامى اتولد سنه 1892، اتولد فى حى السيده زينب فى القاهرة، دخل مدرسه المعلمين و اتخرج منها سنه 1914 و بعدها سافر باريس في بعثه لكى يتعلم نظم الوثايق والمكتبات و اللغات الشرقيه و أخد شهاده فى المكتبات والوثايق من جامعه السوربون.
درس فى فرنسا اللغه الفارسيه فى معهد اللغات الشرقيه وذلك ساعده فى ترجمه ” رباعيات عمر الخيام ” ،بعد كذلك اتعين امين مكتبه دار الكتب المصريه وقدر يدخل التقنيات الحديثه اللى اتعلمها في فرنسا في تنظيم دار الكتب وبعدين اشتغل امين مكتبه في عصبه الأمم كأمين مكتبه بعد أن ما انضمت مصر ليها، و رجع مصر سنه 1945 و اتعين مستشار للاذاعه المصريه، و بعد ما اشتغل فى الاذاعه تلت سنين اتعين نايب لرئيس دار الكتب المصريه.
ظهر إنتاج رامي الأول وهو في سن الـ20، وعرضه على حافظ إبراهيم الذي دفعه للتطوير من نفسه وإيجاد صور شعرية جديدة، ويمكن القول إن رامي كان أقرب لشعراء المدرسة الرومانسية التي لم تكن قد تأسست بعد عند بداياته في عالم الشعر وروادها هم علي محمود طه، وإبراهيم ناجي، ومحمود حسن إسماعيل، لكن المنطقة الأساسية التي برع فيها رامي، وكان رائداً وغير مقلد، هي الشعر الغنائي، أو القصيدة المغناة”.
حينما يذكر اسم أحمد رامي لا يتبادر شيء إلى الأذهان سوى صوت أم كلثوم يشدو بكلمات في غاية العذوبة، تفيض بمشاعر الحب والهجر واللوعة، كتبها رامي على مدار سنين طويلة، عبر بها بصدق عن أحاسيسه تجاه “كوكب الشرق”، فكانت كل أغنية بمثابة توثيق لحال من العشق يعيشها الشاعر الذي عانى أقسى أنواع الحب مع أم كلثوم، إذ كان “حباً من طرف واحد”.
كان أحمد رامي من بين الرواد في الكتابة للسينما، سواء كتابة الأغاني أو كتابة قصص الأفلام والحوار، حيث شارك في نحو 30 فيلماً من كلاسيكيات السينما المصرية، ومن بين أشهر الأفلام التي كتب لها الأغنيات “الوردة البيضاء”، عام 1932، و”يحيا الحب” من إنتاج عام 1938 لمحمد عبدالوهاب، وبعض أفلام ليلى مراد التي حملت اسمها وحققت نجاحات كبيرة، وأفلام لفريد الأطرش، إضافة إلى أفلام أم كلثوم.
كان رامى من أوائل من تعاملوا مع السينما الوليدة في هذا الوقت، فكان كاتباً شاباً قادماً من فرنسا ومطلع على أحدث ما وصلت إليه الفنون، فكتب كثيراً من أفلام هذه الفترة مثل “عايدة”، و”وداد”، و”دنانير”، كما كتب أغنيات كثيرة لأفلام المرحلة لمطربي هذا العصر الذين اتجه كثير منهم للسينما”.
ومن تجارب رامي المتميزة التي ينبغي الإشارة إليها أيضاً ترجمته لرباعيات الخيام التي نقلها من الفارسية مباشرةً، وتعتبر الترجمة الأفضل والأقرب إلى الشعر والشاعرية باعتبار أن رامي كان شاعراً ومتقناً للفارسية مما جعله متمكناً من أدواته واستطاع نقل المعاني والحفاظ عليها بدرجة كبيرة.
حصل أحمد رامي على عديد من التكريمات في حياته حيث حصل على وسام العلوم والفنون، والدكتوراه الفخرية، كما حصل على وسام الكفاءة الفكرية من الطبقة الممتازة من الملك الحسن ملك المغرب، وحصل على وسام الاستحقاق اللبناني المرموق، ومنحته جمعية الملحنين، ومقرها باريس، درعاً تذكارية.
وقبل وفاته ببضع سنوات كرمه الرئيس الراحل أنور السادات حيث منحة درجة الدكتوراه الفخرية في الفنون. لكن أمر الله لا مفر منه حيث أصيب احمد رامي بحالة من الاكتئاب الشديد بعد وفاة محبوبته الملهمة الأساسية له أم كلثوم ورفض أن يكتب أي شي بعدها حتي رحل في 5/6/1981 ولكن تاريخ الغناء سوف يظل يذكر إلى أخر الزمان أمجاد الشاعر والفنان باعث النهضة والفكر في الأغنية الربية.