تفاصيل مهرجان قص شعر الخيول بإسبانيا
كتبت: هبه الله تامر
يعد مهرجان قص شعر الخيول، والذى يطلق عليه مهرجان “Rapa das bestas” من الثقافة القديمة لمدينة جاليسيا، وتم إعتباره مهرجاناً ذا إهتمام دولي منذ عام 2007، حيث يقوم المتسابقون بملاحقة الخيول وقص شعرها؛ بهدف إظهار العلاقة بين الخيول والإنسان، فيما يتبع المشاركون إستراتيجيات قص شعر الخيول، يعود لأسطورة منذ عام 1567، تعرضت جاليسيا لانتشار وباء الطاعون.
وقدمت شقيقتان عدة خيول للقديس الذي يرعى المدينة، سان لورينزو، ليخلصهما من هذا الشر، ثم أطلق سراح هذه الخيول على الجبل، اعتقاداً منه أنها حملت الوباء، تعتبر الخيول البرية من جبال المنطقة من نسل هاتين الهديتين للقديس سان لورينزو، ولهذا السبب يتم الاحتفال كل عام ، حيث يتم جمع المقاتلين و”الآلاف” في السور المصنوع من حجر “كورو”، حيث يتم الاحتفال في أول عطلة نهاية الأسبوع من شهر يوليو.
مقياس شجاعة الرجال والخيول البرية
يجري المهرجان “رابا داس بستاس” بين قوتين تقليديتين للطبيعة في عطلة نهاية الأسبوع الأول من شهر يوليو؛ نظراً لأن طقوس الأجداد، التي لا يوجد فيها سلاح سوى العضلات، تقيس شجاعة الرجال وشجاعة الخيول البرية قتال يد باليد، يمسك رجلان الحصان من الرأس، والثالث من الذيل، وهي تقنية مستخدمة منذ زمن سحيق، وما إن يتم تجميدها.
ويقطعون شعر العرف وهي مجموعة من الشعر الكثيف والطويل الذي كان يستخدم في الماضي في صنع خيط الآلات، وصنع المكانس، وبالمثل لحشو المراتب، وتضاء النيران في أوقات مختلفة من العام؛ لتذكر بالأوبئة السابقة، تقوم الخيول بالقفز من النيران، حيث يرى الأمر انه يتعلق فقط بمباركة الحيوانات للحفاظ عليها بصحة جيدة على مدار السنة، حيث يعتقد ان الدخان من الأغصان الخضراء ينقيها.
المعركة النبيلة برابا داس بستاس
المعركة النبيلة التي تثير انتباه علماء الأنثروبولوجيا والعلماء من جميع أنحاء الكوكب دائماً ما تكون ملفوفة بسياج حجري يسمى curro، يبدأ الشباب من المنطقة كل عام في عادة تمثل طريقة لفهم الحياة بالتواصل مع هذه الثدييات سيئة السمعة، “رابا داس بستاس” ذات أهمية سياحية دولية منذ عام 2007، يستقبل في كل إصدار عدداً لا يحصى من المتابعين بشكل رئيسي من شمال غرب شبه الجزيرة.