اكتشاف علمي يمنع تكوّن بعض الأورام العنيفة
كتبت: هبه الله تامر
تشوهات الكروموسومات هي السمة المميزة للخلايا السرطانية، تؤدي عيوب الجينوم الناتجة عن الفصل الخاطئ للكروموسومات، أثناء عملية انقسام الخلايا إلى تطور الأورام الخبيثة ومقاومة العلاج، الخلط الجيني المستمر أو ما يطلق عليه عدم استقرار الكروموسومات يضرُّ بنمو الأورام.
إيقاف القدرة على تطور السرطان
تحديد “المكابح” التي تستخدمها الخلايا السرطانية لتتمكن من النجاة من عدم استقرار الكروموسومات، ولتتحول لتصبح أكثر عنفاً، اكتشف الباحثون أيضاً أن سرطان البروستاتا المقاوم للعلاج يظهر أعلى نسب عدم استقرار الكروموسومات مقارنةً بالأورام الأخرى، إن استطعنا تطوير علاجات تعزز من عدم الاستقرار، أي تمنع تأثير “المكابح”، فقد نتمكن من إيقاف قدرة الخلايا السرطانية على النمو والنجاة.
سرطان البروستاتا كان موضع بحث
تفترض أن تلك الاضطرابات قد تكون نقطة ضعف بعض الأورام العنيفة مثل أورام البروستاتا النقيلية، تعتبر هذه الأورام “لا تقهر”، لذا فإن اكتشافنا أن هذه الأورام حساسة بشكل انتقائي إلى الأدوية التي تزيد من اضطرابات الكروموسومات في الخلايا السرطانية هو أمر مهم للغاية، لسنين طويلة، اعتقدنا أن اضطرابات الكروموسومات تعزز من نمو الأورام لكونها مرتبطة بظهور الأورام العنيفة”،
درس الباحثون نماذج عديدة مثل خلايا سرطان البروستاتا، ونماذج المراحل قبل السريرية للمرضى، وجمعوها مع تحليلات بيانات المرضى، وفي حال وجود نسبة عالية من اضطرابات الكروموسومات، تقوم بتفعيل جينات محددة والتي تمنع حدوث اضطرابات أخرى في الكروموسومات، وبالتالي تتمكن الخلايا السرطانية من النجاة ويزداد حجم الورم.
موت الخلايا السرطانية المقاومة للعلاج
كما يستعرض البحث مفهوم الإستراتيجية العلاجية الجديدة ضد الأورام العنيفة والمصحوبة باضطراب الكروموسومات”، هذا البحث هو نتاج التعاون الجماعي في مايو كلينك، حيث شارك فيه الباحثون من قسم جراحة المسالك البولية وقسم الكيمياء الحيوية والبيولوجيا الجزيئية، الهدف الرئيسي لهذا البحث هو الكشف عن نقاط الضعف المتعلقة بالكروموسومات للسرطانات العنيفة مثل سرطان البروستاتا، حتى نتمكن من تطوير سبل علاج جديدة للمرضى.