الحل الأمثل للصحة للوقاية من أمراض القلب والكوليسترول
مادونا عادل عدلي
أكد خبراء الصحة بجامعة هارفارد، باتباع نظام غذائى جديد يسمى “النظام الغذائى للمحفظة” وهو الحل الفضى للصحة، كما يقول كبار أطباء القلب في أمريكا
ويتضمن النظام الغذائي تنويع “محفظتك” من المجموعات الغذائية المخفضة للكوليسترول.
حيث ذكرت صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، فإن هناك تداخلاً مع النظام الغذائى لمنطقة البحر الأبيض المتوسط الذى يعطى الأولوية للألياف والدهون الصحية
ويتضمن “نظام المحفظة الغذائية” دمج أنماط غذائية صحية مختلفة معًا.
حيث قالت الصحيفة، أنه تم اختراعه من قبل باحثين من كلية TH Chan للصحة العامة بجامعة هارفارد، وهو يتكون من مجموعة من الأطعمة التى تخفض نسبة الكوليسترول، إنها ليست معروفة مثل الأنظمة الغذائية الشائعة الأخرى مثل حمية البحر الأبيض المتوسط أو حمية داش DASH، ولكنها تشترك في العديد من أوجه التشابه.
حيث يتم تشجيع المتابعين على استبدال البروتينات النباتية بدلًا من اللحوم الحمراء وتناول الكثير من الأطعمة الغنية بالألياف المعقدة مثل دقيق الشوفان والدهون الصحية مثل المكسرات
لكن النظام الغذائى المحفظى يعتمد أكثر على النباتات ولا يشجع البروتينات الحيوانية أكثر من الأنماط الغذائية الأخرى.
ويذكر أن قد قال الدكتور ديفيد جينكينز مبتكر النظام الغذائي نريد من الناس أن ينظروا إلى مجموعات الأطعمة، والتى من شأنها أن تحمل، كما هو الحال في العالم المالي مجموعة من الفوائد المرجحة مقابل تقليل مجموعة من المخاطر، لنظام الغذائى المحفظة غير مصمم لفقدان الوزن بل هدفه الأساسى هو صحة القلب.
حيث كان الأشخاص الذين اتبعوا النظام الغذائى لمدة 30 عامًا أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب التاجية والسكتات الدماغية بنسبة 14% مقارنة بالأشخاص الذين اتبعوا نظامًا غذائيًا قياسيًا.
ونشر باحث بجامعة هارفارد النتائج التي توصلوا إليها فى مجلة الدورة الدموية التابعة لجمعية القلب الأمريكية، مما يشير إلى أن منظمة صحة القلب البارزة تؤيد خطة النظام الغذائي كوسيلة فعالة للغاية للوقاية من اضطرابات القلب والأوعية الدموية.
وقالت الدكتورة أندريا جلين، خبيرة التغذية فى جامعة هارفارد والمؤلفة المشاركة فى الدراسة: “من خلال هذا البحث، وجدنا أن درجة النظام الغذائى للحافظة كانت مرتبطة باستمرار بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية، مما يسلط الضوء على فرصة الناس لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب من خلال استهلاك المزيد من هذه الأطعمة الموصى بها فى النظام الغذائي.
وقد أظهرت الأبحاث السابقة أن اتباع نظام غذائى غنى بالأطعمة الخافضة للكوليسترول له نفس فعالية الدواء، ولكن لا يُعرف سوى القليل عن فوائد النظام الغذائى على المدى الطويل حتى الآن، أجرى الفريق أبحاثه على أكثر من 210 ألف متخصص فى الرعاية الصحية مسجلين في 3 دراسات تمثيلية مختلفة على المستوى الوطنى حول عوامل الخطر للأمراض الشديدة التي بدأت في الثمانينات.
أصدروا استبيانات حول تكرار الطعام يطلبون فيها من الأشخاص الخاضعين للدراسة النظر فى قائمة مرجعية محدودة من الأطعمة والمشروبات، وقام المشاركون بملء الاستبيان في بداية الدراسة وكل 4 سنوات بعد ذلك لمدة 30 عامًا.
تم استخدام استبيان تكرار الطعام لتطوير درجة النظام الغذائى للمحفظة، والتى تحدد نقاطًا لاستهلاك كميات أكبر من الأطعمة المعتمدة وتطرح نقاطًا لاستهلاك الأطعمة التى تؤثر سلبًا على مستويات الكوليسترول، مثل الدهون المشبعة أو الدهون المتحولة.
الهدف هو خفض الكولسترول LDL على وجه التحديد، لأن هذا النوع من الكولسترول “الضار” يرتبط بقوة بمخاطر الإصابة بأمراض القلب.
وقال الباحثون: “إن هذا النمط الغذائى يتماشى أيضًا مع إرشادات جمعية القلب الأمريكية التى تشجع على استهلاك الحبوب الكاملة والفواكه والخضروات والبروتينات النباتية الصحية والأطعمة المعالجة بأقل قدر ممكن والزيوت النباتية الصحية غير المشبعة”.
وخلال المتابعة التى استمرت 30 عامًا، سجل الباحثون 16917 حالة إصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بما فى ذلك 10666 حالة إصابة بأمراض القلب التاجية و6473 حالة سكتة دماغية، كان الأشخاص الذين سجلوا أعلى الدرجات فى نظام التوزيع العام أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية بنسبة 14%، لكل زيادة بنسبة 25 % فى نظام التوزيع العام، انخفض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية الإجمالية، بما فى ذلك أمراض القلب التاجية والسكتة الدماغية، بنسبة 8 %
وباستخدام عينات بلازما الدم لقياس التأثيرات، وجد الباحثون أن النظام الغذائى مرتبط بانخفاض مستويات الالتهاب فى الجسم، مما يعزز تراكم اللويحات الضارة المكونة من الكوليسترول الضار فى الشرايين، مما يؤدى إلى تضييقها وإعاقة تدفق الدم الطبيعى، وهذا يزيد بشكل كبير من خطر تعرض الشخص لأزمة قلبية أو سكتة دماغية.
ولم تركز الدراسة على فقدان الوزن الذي غالبا ما يكون هدف الناس عندما يشرعون في اتباع نظام غذائى آخر مثل الكيتو، والبحر الأبيض المتوسط، وداش.
وقالت الدكتورة كريستينا بيترسن، خبيرة التغذية فى جامعة ولاية بنسلفانيا والتى شاركت فى تأليف بيان جمعية القلب الأمريكية AHA “نحن نبحث دائمًا عن طرق لتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب، والطريقة الفعالة للقيام بذلك هى خفض مستويات الكوليسترول فى الدم، وخاصة الكوليسترول الضار.
ووفقا للدراسة قال الدكتور بيترسن أن السبب الوحيد لعدم إدراج النظام الغذائى في تلك القائمة هو أنه “ليس شائعًا بشكل خاص،مضيفا، أنه يمكنك اتباع نظامك الغذائى الخاص وإجراء بعض التغييرات الصغيرة وتحقيق فوائد للقلب والأوعية الدموية، موضحا، أنه ليس عليك أيضًا اتباعه كنظام غذائى نباتى صارم لمعرفة الفوائد، ولكن كلما زادت عدد الأطعمة (من النظام الغذائى للمحفظة) التى تتناولها، زادت الحماية من خطر الإصابة بأمراض القلب