مقالات

في ذكرى رحيل صلاح نظمي.. تعرف على قضيته مع عبدالحليم حافظ

مادونا عادل عدلي

إسمه الحقيقي صلاح الدين أحمد نظمي الشهير ب صلاح نظمي في عالم الفن، برع في أداء أدوار الشر وقدم شخصية الفتى أبو دم تقيل، الذي لا تستطيع أن أن تتحمله ولا تتحمل الحديث معه

 

ولد صلاح نظمي في محافظة الإسكندرية في محرم بك حيث تلقى تعليمه الأساسي بمدارس الإرساليات الأمريكية وقد توفي والده وهو طفل رضيع

 

 

كان يعمل  صلاح نظمي كرئيس تحرير صحيفة وادي النيل -ثم تخرج من كلية الفنون التطبيقية وعمل مهندساً بهيئة التليفونات وظل بها إلى أن وصل إلى درجة مدير عام، ثم أحيل للمعاش في العام 1980

 

 

وفي عام 1946 بدأ صلاح نظمي بعد تخرجه من معهد الفنون المسرحية حياته الفنية في المسرح مع المطربة ملك وشارك في مسرحيات بترفلاي والأمير الصعلوك ومايسة وبمبى كشر وإلتحق بعد ذلك بفرقة فاطمة رشدي وانتقل منها إلى مسرح رمسيس.

 

 

قدم صلاح نظمي ما يزيد عن الـ 300 عمل فني، كان دوره في معظمها يدور حول الرجل الشرير، أو ثقيل الدم الذي يحاول دائما التفرقة بين البطل وحبيبته

 

 

حيث كانت طبيعة أدواره هذه دور في قصة كان فيها بطل للمرة الأولى في مشواره الفني، حينما سُئل حليم في برنامج إذاعي “من هو الفنان الأثقل ظلا؟ ،

 

فكانت إجابته” صلاح نظمي ليثور نظمي ويقرر مقاضاة حليم ليثأر لنفسه، وتصبح قضيتهم من أشهر القضايا بين الفنانين في أواخر الستينيات”

رأى نظمي أن حليم أهانه أمام آلاف من المستمعين، فرفع عليه قضية يتهمه فيها بالسب والقذف والتشهير، لتقضي المحكمة برفض الدعوى وبراءة حليم بعدما أكد محاميه أمام القاضي أنه ما كان يقصد شخص نظمي وإنما كان يتحدث عن طبيعة الأدوار التي يؤديها وهو ما يعد مدح في حقه، حيث استطاع أن يتقن أدواره بصورة كبيرة، وهو أمر لا يعد ذما على الإطلاق، وبعد انتهاء الجلسة ذهب حليم لنظمي واصطحبه إلي بيته ليشربا سويا الشاي ويمنحه دور في فيلمه الجديد والأخير «أبي فوق الشجرة»، لينسى نظمي إهانة حليم.

 

كان ما قاله حليم من تفسير حول اختياره نظمي ليمنحه لقب الفنان الأثقل ظلا، حقيقة ولكنه لم يتحدث طويلًا حول الأمر، حتى كشف القصة كاملة للإعلامي مفيد فوزي حيث وضح أن نظمي جسد في فيلم «بين الأطلال» دور دبلوماسي يتزوج من بطلة الفيلم فاتن حمامة وبالتالي تُحرم من حبها لعماد حمدي، فإعتبر حليم ما قام به نظمي ثقل دم وغلاظة، وهو الفيلم الذي أبكى حليم، لتشابهه مع قصة حبه مع «ديدي» ابنة العائلة الارستقراطية التي رفض أهلها ارتباطها بعبد الحليم ولم يمنعهما مرضها الخبيث كما أشيع من الزواج، بل قام أهلها بتزويجها برجل دبلوماسي.

 

قصة زواجه

 

تعرف صلاح نظمي على زوجته الأرمنية التي تدعى أليس يعقوب، عن طريق الصدفة فأعجب بها وأحبها بشدة، ثم طلبها من أخيها وتزوجها، وشهد الفنانان شكري وصلاح سرحان، على عقد زواجهما.

 

وحثه شكري سرحان على التأكد من حبها له، وطلب منه أن يدعوها للإسلام، فوافقت على الفور قائلة: “سأفعل ذلك من أجلك”

 

وبالفعل أشهر إسلامها، واختار لها اسم والدته السيدة رقية نظمي، وبعد عام أنجبا ابنهما الوحيد حسين، الذي أصبح فيما بعد مخرجًا تلفزيونيًا.

 

أصيبت زوجة الفنان صلاح، بالمرض وظلت مريضة لمدة 30 عامًا، فما كان منه إلا أن استمر بجوارها يرعاها، على الرغم من أنها طلبت منه الزواج بأخرى، لكنه رفض لشدة حبه لها، واستمر في الإنفاق على علاجها، حتى توفيت.

 

وبعد وفاتها إستمر صلاح نظمي في الحزن عليها، وسيطر الإكتئاب عليه لمدة عامين حتى وفاته عام 1991، عن عمر يناهز 73 عامًا.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى