ثقافة

مطاعم مصر أساس جلوس الأدباء والشعراء

 

 

عُرفت المطاعم والمقاهي المصرية بكونها محلاً مختارًا للقاءات الأدباء والشعراء في مصر مطلع القرن العشرين

 

حيث كانت القاهرة مستقرًا لعدد من المطاعم والمحلات الأجنبية التي تجاوز مثيلاتها المصرية خصوصًا في شوارع وسط البلد.

 

حيث كان قد ذكر عادل سيف لصفحة مبادرة سيرة القاهرة على موقع فيس بوك الارتباط الشديد لأمير الشعراء أحمد شوقي بمطعم “سولت” أو “صولت” أحد أفخم مطاعم القاهرة في “شارع فؤاد”.

وأغلب ما نعرفه عن المطعم الفرنسي الطابع الذي كان يقع في العقار القديم السابق رقم 5 بشارع 26 يوليو وتحتل مكانه حالياً عمارة “الشرق للتأمين” مرتبط بسيرة أمير الشعراء، فاختياره له يعود إلى أنه كان يُفضل تناول وجباته الشرقية في المطاعم الأفرنجية مثل “حديقة جروبي”

وفندق “الكونتننتال” لأنها أنظف من المطاعم الشرقية التي مع احترامه لكل ماهو وطني يتمنى أن تكون نظيفة ومنظمة.

حيث كان فخامة المطعم الذي كان يؤمه صفوة المجتمع المصري وقتها دفعته ليكون مركز مقابلاته أو صالونه فنجد المطرب محمد عبد الوهاب الذي ارتبط بصداقة قوية مع أحمد شوقي يذكر في مذكراته أنه من خلال جلساته معه في مطعم “سولت” تعرف وكون صداقات مع كبار رموز وأعلام حزب الوفد وبعضهم أصبح وزيرا لدرجة أنه احتُسِب وفديًا رغم أنه لم ينتمي للحزب.

تجاوز المطعم دوره ليساهم بالمشاركة مع “الأزهر” وفندقا “شبرد” والكونتيننتال” و”جروبي” كمركز للنقاش السياسي والإعداد لثورة 1919 وما بعدها.

تميز المطعم بالاتساع ليشمل ركناً كبيراً للبار تميز بالحضور الكثيف للنساء الأجنبيات الموزعات على الموائد في انتظار الرجال فيرقصن معهم مقابل إطعامهن.

مكن هذا الاتساع من تنظيم حفلات جماعية للجنود النيوزلنديين المتواجدون في مصر ضمن قوات الحلفاء إبان الحرب العالمية الثانية تميزت بأن كل حفل مخصص بأبناء أحد الإقليم في بلادهم، ولا يخلو البار والمطعم من حالات مشاغبة من بعض الجنود المخمورين الذين يترددوا على المطعم.

وكان المطعم باسم “سولت” حوالي عام 1905، وظل يعمل حتى بعدما انتهت الحرب العالمية الثانية، وعلى الأغلب وضع حريق القاهرة عام 1952 نهاية له مع احتراق العمارة التي كان أسفلها بالكامل.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى