فن

أسرار عن الراحل عبدالمنعم إبراهيم… في ذكرى ميلاده

كتبت : مادونا عادل عدلي

قدم الفنان عبدالمنعم إبراهيم مشوار طويل والذي تحل ذكرى رحيله غدًا الجمعة، حيث توفي في 17 نوفمبر 1987، مليء بالتراجيديا، رغم كونه كوميديا ولكن لا تخلو الحياة من المصاعب والتي واجهها وقال عنها أنها كانت الأكثر تعبًا.

 

حيث كانت قد كشفت سمية عبدالمنعم إبراهيم، جزء عن حياة والدها وزيجاته حيث تزوج أربع مرات، لافتة أنه تأثرًا كثيرًا لرحيل والدتها وكانت هذه الزوجة الأولى له، وأنه كان دائمًا ما يحكي لهم قائلًا: «والدتكم تركتكم زي العصافير قطط مغمضة مبقتش عارف أعمل إيه معاكم».

 

 

وأضافت إبنة عبدالمنعم إبراهيم خلال في حوار لها قائلة: «حينها كان أصغر أبناءه عمره سنة، وأشقائى هم سلوى وسهير وطارق رحمه الله، والدتى توفيت عام 1961، فكان في بداياته، والتراجيديا في رحيل والدتى كانت تكمن في أنه كان يعلم من الطبيب المعالج أنها مريضة وأنها ستموت بعد 6 أشهر، فلم يستطع والدى أن يتحمل تلك الجملة، ووقت وفاتها كان هو في المجر يقوم بتصوير فيلم، ورجع إلى القاهرة قبل وفاتها بثلاثة أيام، وأتذكر ذلك اليوم جيدًا».

 

 

وتابعت: «رجع والدي ملهوفًا على والدتى وهى راقدة على الفراش ويفتح حقيبة سفره ويقول لها «أنا جبت لك المطحنة اللى طلبتيها قومى يا سعاد وشوفى»، وكان عمرى وقتها 9 سنوات، ولكنى كنت أقف على باب الغرفة ولا أعلم شيئا ولكنى أراها نائمة على الفراش وكنت أفتكرها أنها مريضة فقط ولكنها كانت لحظات رحيلها، وجدتى كانت تجلس بجانبها على السرير، ليردد والدى مرة أخرى «شوفى يا سعاد جبت لك إيه» وهى تشاهده في صمت، وكان لديه حق حينما كان يقول في أحد لقاءاته عن هذا المشهد إنه تعب

 

معلومات عن عبدالمنعم إبراهيم

ولد بمدينة بني سويف وجذوره من بلدة ميت بدر حلاوة محافظة الغربية وحصل على دبلوم المدارس الثانوية الصناعية ببولاق، ثم إلتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية وحصل على البكالوريوس منه عام 1949م، وتتلمذ على يد الفنان زكي طليمات الذي ضمه إلى فرقة المسرح الحديث التي أسسها زكي طليمات.

 

وكان قد شارك في مسرحيات قدمتها فرقة المسرح الحديث مثل مسمار جحا لأحمد باكثير، وست البنات لأمين يوسف غـراب، ليستقيل بعدها من العمل الحكومى ويتفرغ في التمثيل في مسرح الدولة لكنه ترك فرقة المسرح الحديث عام 1955م

 

 

وإنضم إلى فرقه إسماعيل ياسين التي تكونت في نفس الفترة، وفي عام 1956م مثل في مسرحية معركه بورسعيد، ثم مسرحية تحت الرماد، الخطاب المفقود، جمهوريه فرحات، جمعيه قتل الزوجات، ومسرحية الأيدى القذرة لسارتر عام 1959م.

 

 

وإتجه عبد المنعم إبراهيم أيضا في بداياته إلى الإذاعة حيث اشتهر من خلالها، ومن الإذاعة إلى التليفزيون حيث تألق في العديد من المسلسلات التليفزيونية من بينها: «الرقم المجهول ـ الذين يحترقون ـ زينب والعرش ـ أولاد آدم ـ الهروب إلي السجن»، وقد جمع بين اللونين الكوميدي والتراجيدي في أعماله.

 

 

كما شارك في العديد من المسرحيات من بينها: «خمس نجوم ـ مسمار جحا ـ سكة السلامة ـ حلاق بغداد ـ ست البنات ـ معروف الإسكافي».

 

 

ومن أشهر أدواره السنيمائية: «سر طاقية الإخفاء ـ طريق الدموع ـ إشاعة حب ـ الثلاثية ـ الوسادة الخالية ـ القصر الملعون – سوق الحريم». وقد حصل علي مكافأة مالية كبيرة وميدالية ذهبية عن دوره في فيلم «طريق الدموع».

 

 

 

ورحل الفنان القدير عبد المنعم إبراهيم عن عالمنا في 17 نوفمبر عام 1987م، وقد تم دفنه في قرية ميت بدر حلاوة وقد حصل على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1983م وفي عام 1986م حصل على درع المسرح القومي الذهبي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى