فى ذكرى رحيل هادى الجيار تعرف على تفاصيل لحظاته الاخيرة
ولد الفنان هادى الجيار عام 1949، وتخرج في المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1970، وبدأ مشواره الفني مع الدراما التلفزيونية في مسلسل “القاهرة والناس”، إخراج محمد فاضل، ثم مسلسل “الكنز” إخراج نور الدمرداش ليقطع بعد ذلك مشوارا طويلا امتد قرابة خمسة عقود ومن أشهر مسلسلات الفنان الجيار في الدراما: المال والبنون، الوجه الآخر، العصيان، الضوء الشارد، الأسطورة، ولد الغلابة، ولم يستكمل تصوير مسلسل فالنتينو مع عادل إمام بسبب إصابته بالكورونا، وكان آخر تعاقداته في الجزء الثانى من مسلسل “الاختيار” مع كريم عبد العزيز وأحمد مكى، إلا أنه رحل قبل عرضه.
شارك هادي الجيار في أكثر من 200 عمل فني، بلغت 120 عملا تليفزيونيا و24 فيلما سينمائيا و7 مسرحيات كان أشهرها مسرحية “مدرسة المشاغبين” في دور لطفى مع عادل إمام ويونس شلبى وأحمد زكى وسعيد صالح، التي تسببت في ظهور وإطلاق اسمه عبر الساحة الفنية واكتسب شهرة كبيرة، مقابل أجر 27 جنيها لكنه لم يحقق البطولة المطلقة مثلما حققها زملائه في المسرحية وكانت كل نجاحاته في مجال الدراما.
وفى لقاء قديم له كشف هادى الجيار عن مشاركته فى مسرحية مدرسة المشاغبين، وأنه فكر بالانسحاب والاعتذار من المسرحية بعد السخرية التى لاقاها من زملائه المثقفين، قائلا: “لقيت نفسى محتاس فى وسطهم، روحت كتبت ورقة للأستاذ عبد المنعم مدبولى وقولتله مش عارف أروح فين وأجى منين فى وسطهم، قال لى اقعد واتعلم وجرب وحاول تعمل زيّهم، وأقنعنى أكمل”.
وفي آخر ظهور تليفزيوني للراحل، تحدث الفنان الراحل هادي الجيار، قائلًا: إنه تعرض للإصابة بنزلة برد شديدة، وأن أسرته أصرت على ذهابه للمستشفى وتلقى العلاج، كما تحدث عن شائعة وفاته بعد تعرضه للوعكة الصحية التى ألمت به باكيًا: “لما ابنتي أو أخواتي يشوفوا خبر وفاتي تبقى حالتهم إيه.. كفاية شائعات، فهناك من يروج الشائعات عن الفنانات، والعالم يشهد حالة من الغم منذ ظهور الوباء العالمي كورونا وغيره من التفجيرات التى يشهدها العالم.
وفى 10 يناير من العام ٢٠٢١ رحل عن عالمنا الفنان الكبير هادى الجيار، بعد إصابته بفيروس كورونا، تاركًا وراءه إرثًا فنيًا كبيرًا ومتنوعًا يعكس حجم موهبته وأصالتها.