مع إقتراب الإنتهاء من تصوير ” الحشاشين” .. تفاصيل العمل
كتب: أحمد الشورى
أوشك صناع وأبطال مسلسل الحشاشين بطولة النجم كريم عبد العزيز على الإنتهاء من تصوير مشاهد المسلسل، فقد تم تصوير 80 % من مشاهده، والمقرر عرضه ضمن موسم دراما رمضان المقبل 2024،
والمسلسل تدور أحداثه في القرن الحادي عشر الميلادي، ومن المتوقع أن يحظى بردود فعل واسعة خاصة مع التحضيرات التي سبقت تصوير المسلسل ليخرج بصورة تليق بالدراما التاريخية المصرية.
ومسلسل “الحشاشين” تأليف عبد الرحيم كمال وإخراج بيتر ميمى وإنتاج شركة سينرجى، وبطولة كريم عبد العزيز، فتحى عبد الوهاب، ميرنا نور الدين، أحمد عيد، إسلام جمال، نيقولا معوض، سامى الشيخ، ميمى جمال، عمر الشناوى، نور ايهاب، سوزان نجم الدين، نور محمود، أحمد كشك، ياسر علي ماهر، بالإضافة إلى عدد من الفنانين ضيوف شرف.
وتحكي قصة المسلسل تأسيس طائفة “الحشاشين” الإسماعيلية الشيعية على يد حسن الصباح الملقب بالسيد أو شيخ الجبل، والتي تعد من أوائل الطوائف الإرهابية في التاريخ.
ويعتبر حسن الصباح من أبرز الشخصيات المثيرة للجدل في التاريخ الإسلامي، وذهب إلى مصر في زمن المستنصر بالله الفاطمي، وعاد بعد ذلك لينشر دعوته في فارس، واحتل قلعة “آلموت” -في إيران حاليا- لتكون قلعته الحصينة ومقر حكمه.
وطائفة الحشَّاشين هي طائفة شيعية إسماعيلية باطنية، انفصلت عن العبيديين الفاطميين في مصر آواخر القرن الخامس هجري والـ11 الميلادي، واشتهرت ما بين القرن 5 و7 هجري الموافق 11 و13 ميلادي، وكانت معاقلهم الأساسية في بلاد فارس وفي الشام بعد أن هاجر إليها بعضهم من إيران، وتركز تواجدهم في المناطق الجبلية.
وعادت الطائفة كل الدول الإسلامية التي عاصرت تواجدها وعلى رأسها الخلافة العباسية والفاطمية والدول والسلطنات الكبرى التابعة لهما كالسلاجقة والخوارزميين والزنكيين والأيوبيين، بالإضافة إلى الصليبيين، إلا أن جميع تلك الدول فشلت في استئصالهم طوال عشرات السنين من الحروب.
وكانت الاستراتيجية العسكرية للحشاشين تعتمد على الاغتيالات التي يقوم بها “فدائيون” على حد وصفهم حينها، حيث لا يهابون الموت في سبيل تحقيق هدفهم، وتمكنوا من اغتيال العديد من الشخصيات المهمة جدًا في ذلك الوقت من خلال عملياتهم الإرهابية، ومن من لقوا حتفهم على يد الحشاشين: الوزير السلجوقي نظام الملك، والخليفة العباسي المسترشد، والراشد، وملك بيت المقدس كونراد، كما حاولوا اغتيال صلاح الدين الأيوبي لكنهم فشلوا.
وظلت طائفة الحشاشين في أعمالها العدائية والإرهابية تجاه كل الدول وحكام البلاد الإسلامية وقتها، إلى أن تمكن المغول بقيادة هولاكو من القضاء على هذه الطائفة في بلاد فارس سنة 1256م حيث قام بمهاجمة الحشاشين واستطاع أن يستولي علي قلعة “ألموت” وعلي أكثر من 100 قلعة من قلاعهم، قبل أن يتجه هولاكو بعدها لمهاجمة العباسيين في بغداد وإحراقها.
أما عن وجود الحشاشين في بلاد الشام فسرعان ما تهاوت الطائفة أيضًا على يد الظاهر بيبرس حاكم المماليك في مصر والشام، وانتهى وجودهم سنة 1273.