شاعرة ومُعلمة وممثلة.. في ذكرى ميلاد نعيمة وصفي تعرف على أبرز محطات حياتها
كتبت: تقى الخولي
يصادف اليوم ذكرى ميلاد فنانة جمعت بين الثقافة والموهبة، حيث ظهرت موهبتها المسرحية منذ المدرسة الابتدائية، وبدأت حياتها بكتابة القصص والشعر.
بجانب عملها في مجال التدريس حتى ألتقت بالفنانة “نجمة إبراهيم” التي شجعتها على التمثيل بالصدفة، لتقدم لنا أعمال مميزة رغم أن أغلبهم أدوار ثانوية.. هي الفنانة نعيمة وصفي.
حياتها:
تُسمى نعيمة محمد وصفي نذير، ولدت يوم 10 فبراير 1921، تربت وسط أسرة ميسورة الحال بمركز “ديروط” في محافظة أسيوط.
والدها كان مهندسًا ومديرًا لإحدى شركات الري الفرنسية، نشأت وسط 5 إخوة (3 بنات وولدين)، وسافروا جميعًا بعد وفاة الأب مباشرةً في الثلاثينات إلى القاهرة لمواصلة الدراسة الثانوية والجامعية.
وتزوجت نعيمة وصفي من الصحفي عبد الحميد سرايا صحفي بجريدة الأهرام بعد قصة حب، وأنجبت منه 3 أبناء هم: خالد، منى، ومحمد.
وعند وفاته من شدة حبها له كتبت له قصيدة مؤثرة لم تحب نشرها أو ذكرها على الملأ.
عملها:
بدأت حياتها مُعلمة، لكنها لم تحب مجال التدريس وكانت تحب الشعر والزجل منذ صغرها ف قررت دخول مجال الكتابة، وفازت بإحدى الجوائز عن قصة نشرتها في مجلة “أنا وأنت”.
دخلت نعيمة وصفي مجال الفن عن طريق الفنانة نجمة إبراهيم، وذلك بعدما ترددت على المسارح والتحقت بمعهد التمثيل وكانت هي الفتاة الوحيدة التي تخرجت في الدفعة الأولى من المعهد ومن زملائها كان الفنان صلاح منصور، شكري سرحان، حمدي غيث.
تعينت بفرقة المسرح الحديث ثم انتقلت للعمل بالمسرح القومي ومن أشهر أعمالها “الناس اللي تحت، شئ من صدري، جلفدان هانم”.
وعند افتتاح التليفزيون، شاركت بالتمثيل في الكثير من المسلسلات ومن أشهرها “حكاية ميزو” مع الفنان سمير غانم.
كما شاركت في كثير من الأفلام ومن أشهرها “رصيف نمرة خمسة، واه إسلاماه، حبيبي دائمًا”.
كما أنها كانت تكتب مقالًا أسبوعيًا في جريدة روزاليوسف، وذلك بالإضافة لوضعها السياسي حيث كانت أمين المرأة في الإتحاد الإشتراكي عن العاصمة وساهمت أيضًا بمحو الأمية لكثير من الفتيات.
كتبت عدة مسلسلات للتليفزيون منها: “أم أولادي، وأين مكاني”، وعملت في إعداد أكثر من خمسين حلقة من برنامج “رسالة”.
وكان من المعروف عنها أن علاقتها بزملائها من الوسط الفني سطحية، وأغلب صديقاتها من خارج الوسط لكن في حفل زفافها اجتمع كثير من أبناء الوسط الفني حيث دعت الفنانين والصحفيين لحضوره.
وكانت تحب عملها بشكل كبير لدرجة أنها ظلت تعمل قبل وفاتها بأيام حيث شاركت بفيلم “دعوة للزواج” بطولة مديحة كامل ويحيى الفخراني.
وتوفت الفنانة القديرة نعيمة وصفي عام 1983 عن عمر يناهز 60 عامًا.
جوائز حصلت عليها:
جائزة الدولة التشجيعية عن أدائها المسرحي لمجمل أعمالها.
جائزة أفضل ممثلة دور ثان من جمعية الفيلم عام 1981 عن دورها في فيلم “حبيبي دائمًا”.
حصلت على إحدى الجوائز عن قصة كتبتها في مجلة “أنا وأنت”.