في ذكرى وفاة حسين صدقي.. تعرف على أبرز محطاته الفنيه وحقيقة اعتزاله التمثيل
كتب: أحمد الشورى
يحل اليوم الجمعة الموافق 16 من شهر فبراير الجاري، ذكرى وفاة الفنان حسين صدقي، الذي قدم العديد من الأعمال السينمائية البارزة في عالم الفن.
ولكن رغم هذه النجاحات الكبيرة قرر أن يعتزل ويترشح للبرلمان بعد مطالبات أهل حيه بذلك، وفي ذلك الإطار ترصد مجلة كلاسي القصة الكاملة لحياة حسين صدقي من الفن إلى البرلمان.
وُلد حسين صدقي في مثل هذا اليوم، وقدم إسهامات مميزة في تاريخ السينما المصرية، حيث ترك بصماته اللاحقة عبر أعماله الفنية المميزة، وسطر قصصًا تبقى في ذاكرة الجمهور.
وحسين صدقي ولد في عام 1917 من أب مصري وأم تركية، فقد والده وهو لم يتجاوز الخامسة من عمره، فتولت والدته مسؤولية تربيته.
حيث شجعته على حب بيوت الله وحفظ آيات من القرآن الكريم، وأظهر حبه للفن من خلال تعامله مع زملائه جورج أبيض وعزيز عيد وزكي طليمات.
وبعد ذلك قرر الالتحاق بالدراسة الفنية في الثلاثينيات وبدأ مشوراه الفني.
دخل حسين صدقي التمثيل من خلال فيلم تيتاوونج، وبعدها قرر أن يؤسس شركة إنتاج خاصة بها يحارب من خلالها الفساد الحاصل في السينما ويعرض أعمال فنية هادفة تناقش قضايا اجتماعية هامة، وأطلق على اسم الشركة “أفلام مصر الحديثة”، وبالفعل ناقش في أعماله العديد من القضايا.
وهذا النهج جعله يحظى بألقاب من النقاد مثل “واعظ السينما المصرية” و”الفنان الخجول” و”خلوق السينما المصرية” و”صديق المشايخ” و”الشيخ حسين”.
وأثرى الفنان حسين صدقي المشهد السينمائي بمجموعة من الأعمال الفنية فكان له أكثر من 32 فيلما تناول فيها قضايا مهمة، وسعى دائمًا إلى تقديم سينما هادفة تسلط الضوء على قضايا المجتمع.
هذا وقد قرر حسين صدقي الاعتزال عن عالم الفن، حيث ترك وراءه إرثًا فنيًا يظل يلهم الجمهور، و قرر هذا بعدما أشبع رغبته من عالم الفن، وسلك مسلك أخر وهو دخول البرلمان وذلك بعد مطالبات عديدة من أهل حية وجيرانه وبعد مسيرة فنية مميزة.
ويذكر أن حسين صدقي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم من عام 1976، ولكن قبل وفاته حرص على توصية أبناء قبل دقائق من الرحيل بحرق أعماله الفنية.
قائلًا: “أوصيكم بتقوى الله واحرقوا كل أفلامي ما عدا سيف الله خالد بن الوليد”، ثم لقن الشهادة وبعدها لفظ أنفاسه الأخيرة، لتكون وفاته هادئة كحياته الشخصية”.