كتب: أحمد الشورى
رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم عام 2008 المخرج ياسين إسماعيل ياسين نجل أيقونة الكوميديا “الفنان إسماعيل ياسين” الذي ولد في 21 مارس عام 1949، عن عمر يناهز 59 عامًا.
لم يكن في نية المخرج ياسين إسماعيل ياسين العمل في المجال السينمائي إطلاقًا، وبعد الانتهاء من مرحلة الثانوية العامة، التحق بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية.
اعتاد “ياسين” التواجد مع والده الفنان إسماعيل ياسين في استديوهات تصوير أفلامه السينمائية، ما حرك بداخله رغبة الالتحاق بمعهد السينما.
بعدما ترك الدراسة في الكلية لكنه لم يكمل الدراسة به واتجه في السبعينات إلى التأليف الدرامي ، قبل أن يخرج أول أفلامه “اللعبة” عام 1978.
شارك بالتمثيل في طفولته فقط من خلال فيلمين من بطولة أبية وهما «إسماعيل يس في البوليس الحربي» عام 1958 وفيلم «نصف مليون جنيه»، عام 1971.
“ياسين” قال أثناء ظهوره في حوار قديم ببرنامج “كان ياما كان”: “مكانش في دماغي العمل في الفن، لكن كنت بروح لوحدي مع والدي أماكن تصوير أفلامه، ولما قررت أدخل الوسط الفني لم يعترض، وشجعني”.
مؤكدًا على أن تواجده مع والده في الإستديوهات هو سبب تعلقه بالسينما.
عُرف واشتهر المخرج ياسين إسماعيل ياسين ، دون أن يعتمد على إسم وشهرة والدة بعدد من الأفلام التي تولى إخراجها بشكل جيد، واستطاع بها أن يثبت نفسه.
كتب ياسين السيناريو والحوار لعشرين فيلمًا أخرجها، ومعظمها ذو طابع بوليسي ومنها “امرأة بلا قلب”، “بذور الشيطان”، “الشيطان يغني”، “تحت التهديد”، “المنتقمون “فيلم القناص”، فيلم “أخي وصديقي سأقتلك”، فيلم “عاد لينتقم”، فيلم “جريمة إلا ربع”، و”حلقة الرعب”، “الرجل الشرس”، “المكالمة القاتلة”، إضافة إلى أعمال تلفزيونية منها مسلسل “عيون تائهة” وسهرة عنوانها “بين أحضان إبليس” ومسلسل “دوائر الشك”.
انشغل ياسين قبل وفاته بمسلسل “إسماعيل ياسين”، والذي يروي قصة حياة والده، الذي أثرى الفن المصري بعدد كبير من الأفلام والمونولوجات وكذا المسرحيات، لا يزال بعضها لم يعرض على الشاشات.
وتوفي المخرج ياسين إسماعيل ياسين في 3 مارس 2008 عن عمر ناهز 59 سنة ، بعد صراع مع مرض السرطان الذي لازمه لعدة سنوات، ولم يكمل تصوير آخر فيلم له، وتم تشييع جنازته من مسجد السيدة نفيسة بالقاهرة.
