فى ذكرى ميلاده .. محمد عوض فيلسوف جذبه الفن
ولد الفنان محمد عوض 12 يونيو عام 1932، وتخرج فى كلية الآداب قسم الفلسفة، وجاء عشقه للتمثيل من إعجابه بشخصية نجيب الريحاني، لذلك عندما أنشأ فرقة تمثيلية بالكلية كان يقدم من خلالها مسرحيات الريحاني، وكان يستدعى أحد أعضاء فرقة الريحانى ليخرج له المسرحيات التى كان هو بطلها، وكانت من أنجح مسرحيات فرق الجامعة حتى أنّه حصل على لقب أفضل ممثل فى جامعة عين شمس».
اتجه الفنان محمد عوض، إلى السينما بعد نجاحه في المسرح، وكانت بدايته في عام 1960 فى دور صغير بفيلم «شجرة العائلة» مع أحمد رمزي وعمر الحريري وسناء مظهر، وفي عام 1961 قدم فيلم «الأزواج والصيف»، وفي العام التالي قدم فيلم «للنساء فقط».
تزوج الفنان محمد عوض من السيدة “قوت القلوب عبدالوهاب” وعاش معها حياة مليئة بالمودة والحب، أنجب منها نجله الأول المخرج عادل عوض الذي تزوج من الفنانة راندا، وأنجبا ابنتيهما الفنانة الشابة جميلة عوض.
ونجله الثاني مصمم الاستعراضات عاطف عوض، الذي سبق له الزواج من الفنانة رانيا فريد شوقي وأنجب ابنتيهما فريدة وملك، أما نجله الثالث الفنان علاء عوض الذي عمل بالتمثيل فترة، ولكن صدر ضده حكم بالسجن 7 سنوات عام 2011 بتهمة حيازة المواد المخدرة.
قدم الفنان محمد عوض عدد كبير من الأعمال السينمائية التي حققت نجاحًا فنيًا وجماهيريًا كبيرًا ومن أبرزها: “أخواته البنات، شلة المحتالين، الشياطين في إجازة، غرام في الطريق الزراعي، احترسي من الرجال يا ماما، صائد النساء، عريس الهنا، صائد النساء، الولد الغبي”.
كما شارك في مسلسلات إذاعية وتليفزيونية واشتهر بدور “شرارة” في مسلسل برج الحظ عام 1978، وقدم أيضًا “الطاووس، أيام الغياب، ناس ولاد ناس، صور ملونة، البراري والحامول، شيء من الحنان”.
وكان سبب توقف فيلسوف الكوميديا محمد عوض عن التمثيل وانعزاله فى حياته فشل فيلمه « شيلنى واشيلك» إخراج على بدرخان، بعد أن اتهمه النقاد بفشل الفيلم أصيب عوض الزهد والتقوقع على نفسه وقلت أعماله إلا من بعض الأدوار البسيطة.
رحل الفنان محمد عوض عن عالمنا في عام 1997عن عمر ناهز 64 عامًا، بعد صراع طويل مع مرض السرطان ولكنه ظل يصارع المرض على مدار 7 سنوات، إذ حاول أن يهزم المرض، ولكن تمكن منه في النهاية، حيث بدأ يظهر المرض آثاره عليه بنحالة جسده، ولم يمنعه ذلك من تقديم عدة أعمال خلال هذه الفترة محافظًا على تألقه وابتسامته وإقباله على جمهوره.