صحة وجمال

دكتور محمد حازم يكشف عن أحدث تقنيات علاج العظام

حوار: بهاء الدين محمد

الدكتور محمد حازم، هو استشاري جراحة العظام، الذي يعد واحداً من الأطباء البارزين في مجاله. يمتلك الدكتور حازم خبرة واسعة في التعامل مع الإصابات والاضطرابات العظمية والمفصلية، ويتميز بقدرته على تقديم رعاية طبية متقدمة بإستخدام أحدث التقنيات.

في هذا الحوار، سنتناول أبرز التحديات التي تواجه تخصص جراحة العظام، بالإضافة إلى الابتكارات الحديثة في هذا المجال. كما سيقدم إلى نصائحه القيمة للحفاظ على صحة العظام، ورؤيته حول مستقبل هذا التخصص الحيوي.

 

هل يمكنك أن تقدم لنا نبذة عن خلفيتك المهنية ومسيرتك في مجال طب العظام؟

أنا الدكتور محمد حازم، أعمل كأستاذ في كلية الطب بجامعة عين شمس. أمارس عملي الأساسي في مستشفى الدمرداش والمستشفى التخصصي في عين شمس، بالإضافة إلى عدة مستشفيات أخرى حيث أشارك في إجراء العمليات.

كما أعمل كاستشاري عظام، وأشرف على إصابات الملاعب والعظام في نادي شمس و أختص بإجراء عمليات تطويل العظام وعلاج تشوهات العظام لدى الأطفال باستخدام جهاز الإلوزاري. هذا الجهاز يستخدم في حالات تطويل العظام وتصحيح التشوهات، ويعد من الوسائل الحديثة في هذا المجال.

ما هي أحدث التقنيات المستخدمة حاليا في تطويل العظام أو علاج تشوهات العظام؟

بشكل عام، يعتبر تخصص عظام الأطفال وتطويل العظام تخصصا واحدا. في بعض الأحيان، يركز الأطباء على الأطفال بشكل أكبر أو يميلون إلى تطويل العظام. الأساس في تطويل العظام هو استخدام جهاز يسمى الجهاز الإلوزاري، هذا الجهاز هو مثبت خارجي للعظام يستخدم لتعويض قصر العظام أو لتطويلها أو لتصحيح التشوهات.

وفيما يتعلق بعظام الأطفال، تخصصي يمتد أيضا إلى حالات الشلل الدماغي، وهي حالات منتشرة في مصر نظرا للكثافة السكانية العالية والمستوى الإجتماعي أو التعليمي المنخفض في بعض المناطق.

ونقوم بعلاج حالات الشلل الدماغي كفريق طبي متكامل، حيث يشمل الفريق تخصصات متعددة: تخصص المخ والأعصاب، جراحة المخ والأعصاب، العلاج الطبيعي، وأخيرا تخصص العظام لتصحيح العوجات والتشوهات.

 

 ما هي أصعب الحالات التي وكيف كان التواصل مع المريض أو أهله في تلك الحالات؟

كما ذكرت، تخصصي ينقسم إلى قسمين: التعامل مع جهاز المثبت الخارجي وحالات تشوه الأطفال. حالات تشوه الأطفال تختلف بشكل كبير ولا يوجد حالتان متشابهتان. ففي بعض الحالات، قد يكون الطرف غير موجود تمامًا أو غير وظيفي، مما يجعل استخدامه أمرًا مستحيلاً للطفل أو الشخص المعني. وهناك حالات أخرى تتطلب تدخلاً جراحيًا مع نسبة نجاح متفاوتة وفوائد محتملة.

أما بالنسبة لجهاز المثبت الخارجي، فهو يستخدم في العديد من الحالات، ومن الأمثلة الحديثة على استخدامه في حالات الطوارئ مثل الحوادث الناتجة عن إطلاق النار، حيث يحدث فقدان لجزء من العظم والجلد. في هذه الحالات، نقوم بما يسمى بعمليات إنقاذ الطرف، حيث نستخدم جهاز الإلوزاري لنقل العظام، بينما يتولى فريق جراحة التجميل ترميم الجلد والعضلات. هذه الحالات تمثل تحديات كبيرة، ولكنها تتطلب التعاون الوثيق بين فرق متعددة لتقديم أفضل النتائج الممكنة.

 

كيف جاءت فكرة تقديم الكشف المجاني لغير القادرين؟

العيادة التي نعمل بها كانت في الأصل معمل تحاليل طبية مملوكا لوالدي، رحمه الله، وعندما توفي، قمت أنا وأخواتي بتحويلها إلى عيادة طبية. في عين شمس، هناك العديد من الأشخاص الذين يحتاجون إلى الرعاية الطبية ولا يمتلكون القدرة على دفع تكاليف الكشف أو العمليات.

وانتشر أنني أقدم مساعدات مالية، لكنني في الحقيقة لا أقدم مساعدات مالية مباشرة. ما أقوم به هو تقديم الخدمات الطبية للأشخاص المحتاجين بناء على حالتهم الطبية وليس بناء على وضعهم المالي. الناس أحيانا يفهمون ذلك بشكل جيد ويعبرون عن امتنانهم. بعضهم يتصل بي من أماكن بعيدة مثل أسوان، طالبا إجراء عمليات رغم عدم وجود التمويل الكافي.

كيف تتعامل مع حالات إصابات الملاعب الصعبة، خاصة عندما يضطر الرياضي للتوقف عن ممارسة الرياضة؟

طبيعة عملي كطبيب عظام تشمل التعامل مع إصابات الملاعب في نادي الشمس، وهذا يرتبط بشكل ما بعظام الأطفال. معظم الرياضيين الذين أتعامل معهم هم من الأطفال، ويكونون عرضة للإصابات بسبب عدم لياقتهم أو سوء تخطيط برامج التدريب.

أما بالنسبة لإصابات الملاعب لدى البالغين، فتشمل غالبا إصابات مثل خلع الكتف، إصابات الرقبة مثل قطع الغضروف، ورباط الصليب. هناك أيضا إصابات شائعة في سن أكبر مثل قطع وتر أكيلس. كل من هذه الإصابات يتطلب عمليات جراحية وتأهيلا مناسبا.

 

ما هي النصائح التي تقدمها للحفاظ على صحة العظام والجسم بشكل عام؟

الحفاظ على الوزن المثالي: يجب تجنب زيادة الوزن لأنها قد تؤدي إلى ضغط إضافي على المفاصل.

التغذية الصحية: تناول غذاء متوازن يحتوي على الفيتامينات والمعادن الضرورية لصحة العظام مثل الكالسيوم وفيتامين د.

ممارسة الرياضة بانتظام: النشاط البدني المنتظم مهم لتعزيز قوة العضلات والمرونة، مما يقلل من الحمل على المفاصل. من الرياضات المفيدة، السباحة، لأنها تقلل من مخاطر الإصابة، بالإضافة إلى اليوغا التي تساعد في الحفاظ على مرونة العظام وصحة المفاصل.

تناول المكملات الغذائية عند الحاجة: يفضل استشارة أخصائي تغذية لتحديد المكملات المناسبة التي قد تدعم صحة العظام، خاصة في حالة عدم الحصول على العناصر الغذائية من النظام الغذائي اليومي.

من خلال هذه النصائح، يمكن تقليل خطر الإصابة بهشاشة العظام والخشونة وأوجاع العضلات، والحفاظ على صحة العظام والمفاصل.

 

في نهاية الحوار  شكراً جزيلاً، دكتور محمد حازم، على وقتك القيم ومشاركتك الثرية. لقد استفدنا كثيراً من المعلومات التي قدمتها عن أحدث التقنيات في مجال العظام وتحديات العمل في هذا التخصص. نتمنى لك دوام النجاح والتوفيق في مسيرتك المهنية..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى