د. علي الحال: ضرورة إجراء فحص قاع العين لمرضى السكري.. وهذه نصائح للحفاظ على الصحة

حوار: سلمى عبد الله

د. علي الحال، طبيب متخصص في أمراض السكر والغدد الصماء والجهاز الهضمي والأشعة التلفزيونية، وشغل سابقًا مناصب عديدة كرئيس أقسام الطوارئ ومدير العناية المركزة في دول الخليج. في هذا الحوار الممتع والمفيد مع “مجلة كلاسي“.

يشاركنا د. علي الحال بآرائه ونصائحه المهمة حول مرض السكري وكيفية التعامل معه.

نبذة عن د. علي الحال:

أنا خريج كلية الطب بجامعة عين شمس. بعد الانتهاء من فترة التكليف، توجهت إلى الخارج، حيث عملت في إنجلترا وأستراليا، ومن ثم السعودية وقطر. وكان آخر منصب شغلته هو مدير قسم الطوارئ والعناية المركزة في مستشفى الشرطة بقطر. والآن، عدت إلى مصر لمتابعة مسيرتي المهنية.

التكنولوجيا الحديثة في علاج مرض السكري:

السكري ينقسم إلى نوعين: النوع الأول، حيث يعاني المريض من نقص في إفراز الأنسولين، مما يجعله بحاجة إلى علاج دائم بالأنسولين. أما النوع الثاني، فينقسم بدوره إلى نوعين فرعيين: ضعف إفراز الأنسولين ومقاومة الأنسولين. في حالة مقاومة الأنسولين، يُفرز الأنسولين بشكل طبيعي، لكن الجسم لا يستجيب له بفعالية.

العلاج يعتمد على نوعية المشكلة، حيث تتوفر أدوية حديثة تساعد على تحسين استجابة الجسم للأنسولين. وفي كثير من الحالات، يتعافى المرضى بشكل ملحوظ عند استخدام هذه الأدوية، مما يقلل من الحاجة إلى الأنسولين.

هل يمكن لمرضى الأنسولين التوقف عن استخدامه؟

في الماضي، كان يعتقد أن مرضى السكري يعتمدون بشكل دائم على الأنسولين، ولكن هذا المفهوم تغير. بعض المرضى يفرزون كميات من الأنسولين تفوق الطبيعي، إلا أنهم يعانون من مقاومة الأنسولين. الأدوية الحديثة تسهم في تحسين استجابة الجسم للأنسولين، مما قد يمكن المريض من تقليل جرعات الأنسولين أو حتى التوقف عنها بشكل آمن.

هل عمليات تكميم المعدة تعالج السكري؟

نعم، هذا صحيح إلى حد كبير، وخاصة للأشخاص الذين يعانون من مقاومة الأنسولين الناتجة عن الدهون الحشوية المتراكمة حول الأمعاء والكبد. تقل مقاومة الأنسولين عندما يفقد المريض هذه الدهون. ومع ذلك، قد تعود مقاومة الأنسولين إذا تراكمت الدهون من جديد.

علامات مقاومة الأنسولين وعلاجها:

من العلامات الشائعة لمقاومة الأنسولين: السمنة المركزية، والسواد حول الرقبة، وعدم القدرة على فقدان الوزن رغم اتباع حمية غذائية. العلاج يشمل الأدوية الخاصة بمقاومة الأنسولين، ممارسة الرياضة، واتباع نظام غذائي متوازن. غالبًا ما تعطي الأدوية نتائج فعالة خلال فترة تتراوح بين 3 إلى 5 أشهر.

الوقاية من مضاعفات العين لمرضى السكري:

يجب على مرضى السكري إجراء فحص قاع العين كل 6 أشهر. يؤدي السكري إلى تكوين أوعية دموية غير طبيعية في الشبكية، والتي قد تسبب تسرب السوائل وتورم الشبكية، مما يؤثر على الرؤية. إذا لم تُعالج، يمكن أن تؤدي إلى نزيف وفقدان البصر. يُعتبر العلاج بالليزر أو الحقن فعّالًا في هذه الحالات.

العظام ومرض السكري:

السكري يسبب التهابات في مختلف أنحاء الجسم، مما يؤثر على العظام والأوتار. الحل هو تقوية هذه المناطق وزيادة تناول فيتامين (د) الضروري لصحة العظام والوقاية من الآلام.

التهاب الأعصاب الطرفية:

يعد التهاب الأعصاب الطرفية من المضاعفات الشائعة للسكري والتي يصعب تجنبها، وتزداد شدتها مع ارتفاع مستويات السكر في الدم لفترات طويلة. الحفاظ على مستويات السكر في النطاق الطبيعي مهم جدًا لتفادي هذه المضاعفات.

روشتة لمرضى السكري للحفاظ على صحتهم:

للمحافظة على الصحة العامة، يجب على مرضى السكري مراقبة مستويات السكر بانتظام، وإجراء فحوصات دورية للكشف عن المضاعفات المحتملة. المتابعة الدورية مع طبيب متخصص في السكري ضرورية لتعديل العلاج وفقًا لحالة المريض.