برعاية وزارة الثقافة.. احتفالية فنية ضخمة في عيدها الـ36
تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، تحتفل دار الأوبرا المصرية، برئاسة الدكتورة لمياء زايد، بمرور 36 عاما على افتتاح دار الأوبرا المصرية في احتفالية فنية كبرى تأكيدا لدورها الريادي كصرح ثقافي ومنارة للفنون والإبداع، وذلك في الثامنة والنصف مساء الثلاثاء 8 أكتوبر، الاحتفالية إخراج تنفيذي للفنان وليد عوني، ومن إخراج الدكتورة لمياء زايد.
ويشارك بالحفل أكثر من 500 فنان من جميع فرق دار الأوبرا، أوركسترا أوبرا القاهرة، نجوم فرق الموسيقى العربية، فرقة الإنشاد الديني، فرقة الموسيقى العربية للتراث، فرقة أوبرا الإسكندرية للموسيقى والغناء العربي، تلفرقة القومية العربية للموسيقى، فرقة عبد الحليم نويرة للموسيقى العربية، سوليست أوبرا القاهرة، فرقة باليه أوبرا القاهرة، شباب وأطفال تنمية المواهب، فرقة الرقص المسرحي الحديث، فرقة فرسان الشرق وكورال أكابيلا وكورال الأوبرا.
وأكدت لمياء زايد أن الاحتفالية تبدأ بفقرة غنائية في الساحة الخارجية لدار الأوبرا يقدمها شباب وأطفال مركز تنمية المواهب تحت إشراف المدير الفني الدكتور سامح صابر، ويحييها فصل الغناء العربي تدريب وقيادة الدكتورة سهير حسين بباقة من أروع الأعمال، منها حلوين من يومنا والله، الناس المغرمين، أه يالالي، بحبك وحشتينى، أمسك في حلمك، الأسامي، أحسن ناس”، أداء المواهب “أدهم الكاشف، مريم مكين، ميدو البحيري، لاما حازم”، وذلك في حضور محبى الفنون والموسيقى الراقية.
ويعقب ذلك افتتاح بانوراما بين القديم والحديث في بهو المسرح الكبير، وتبدأ الاحتفالية بالمسرح الكبير بكلمة يلقيها وزير الثقافة، يليها كلمة الدكتورة لمياء زايد، يعرض بعدها فيلم وثائقي من إعداد استوديو المونتاج يسرد تاريخ دار الأوبرا المصرية منذ تأسيسها ويروي تفاصيل هامة عن الأوبرا القديمة والخديوي إسماعيل وافتتاحه لها.
وأشارت لمياء زايد أن الاحتفالية ستتضمن أيضا فقرة غنائية تجمع ألوانا متنوعة من الموسيقى والغناء العربي تشمل الدينية والتراثية والحديثة والطربية والفلكلورية، منها “مولاي صلي وسلم، يا غريب الدار، عمار يا إسكندرية، التوبة ونصرة قوية”، أداء صوليستات الموسيقى العربية أحمد حسن، حنان عصام، محمد الخولي، أحمد عفت ورحاب عمر.
وذلك بمشاركة 5 فرق، هم فرقة الإنشاد الديني بقيادة المايسترو حازم القصبجي، فرقة التراث بقيادة المايسترو محمد الموجي، فرقة الإسكندرية للموسيقى والغناء العربي بقيادة المايسترو علاء عبد السلام، الفرقة القومية العربية للموسيقى بقيادة المايسترو مصطفى حلمي، وعبد الحليم نويرة للموسيقى العربية بقيادة المايسترو أحمد عامر.
ويلب ذلك عرض فيلم وثائقب آخر يسلط الضوء على أهم العروض التي قدمتها دار الأوبرا المصرية منذ افتتاحها وحتى عام 2009، يليها فقرة موسيقية تتضمن عزف أعمال عالمية على آلة الهارب، منها الفالس الثاني لديمترى شوستاكوفيتش وأسبانيا كاني أو رقصة الغجر الأسبانية لباسكوال ماركوينا “لعازفات الهارب من مجموعة هارب دار الأوبرا” منى واصف، تؤي صلاح وسلمى صابر.
ويليها مشهد من باليه “الجمال النائم” للموسيقار العالمي تشايكوفسكي بمصاحبة أوركسترا أوبرا القاهرة بقيادة المايسترو أحمد فرج، آداء صوليست فرقة باليه أوبرا القاهرة “أنجا أشين، أحمد يحيى، بمشاركة فرقة الباليه”.
ثم تقدم فرقة الرقص المسرحي الحديث وفرقة فرسان الشرق للتراث مشهد من عرض شهرزاد، من تصميم وليد عوني، للموسيقار ريمسكب كورساكوف، بمصاحبة أوركسترا أوبرا القاهرة بقيادة المايسترو محمدسعد باشا، ويؤدي دور شهرزاد “يمنى مسعد”، ودور شهريار “نادر جمال”، ويعقب ذلك عرض فيلم وثائقب عن أبرز العروض الجديدة.
وفي الختام، يقدم أوركسترا أوبرا القاهرة بقيادة المايسترو نادر عباسي مقتطفات موسيقية من أوبرا “عايدة” للموسيقار الإيطالي فيردي، مع تقديم مشهد النصر بأوبرا عايده بمشاركة نجوم فرقة الأوبرا “جيهان فايد في دور عايدة، جولى فيظى امنيريس”، عمرو مدحت “رادميس، مصطفى محمد” امونصرو، رضا الوكيل “رامفيس، أسامة جمال” الملك، وفرقة باليه أوبرا القاهرة تحت إشراف أرمينيا كامل بمشاركة الصوليستات “مريم كارابيتن، ممدوح حسن، إلى جانب كورال أكابيلا.
ومن المعروف أن دار الأوبرا المصرية اُفتتحت في 10 أكتوبر 1988. ومنذ ذلك الحين، أصبحت الأوبرا بمسارحها المتعددة، مثل المسرح الكبير، المسرح الصغير، المسرح المكشوف، مسرح الجمهورية ومعهد الموسيقى العربية، فضلا عن مسارحها في الإسكندرية ودمنهور، مركزا حيويا للإبداع الفني في مصر.
وأصبحت الأوبرا منارة للثقافة والفن، حيث تتيح الفرصة للفرق والفنانين الواعدين لتقديم مواهبهم الفريدة، إلى جانب تقديم فنون جادة تشمل عروض الباليه، الأوبرا والموسيقى الكلاسيكية والعربية، إضافة إلى الصالونات الثقافية والمعارض التشكيلية، فضلا عن تنظيم مهرجانات موسيقية وغنائية متنوعة.