كتبت: سلمى عبد الله
أقامت مؤسسة القوى الناعمة للرعاية ودار إقامة كبار الفنانين، تحت رعاية الدكتور أشرف ذكي نقيب الفنانين، حفل بداية الموسم الثقافي والفني بندوة ثقافية بعنوان “كيف تعيش سعيدا؟”، والتي حاضر فيها الدكتور صلاح شفيع، وذلك يوم السبت الموافق الخامس من أكتوبر في تمام الساعة السادسة مساء بمدينة السادس من أكتوبر.
وافتتح الفنان ياسر علي ماهر الاحتفالية وتحدث عن بداية الدار وكيفية تأسيسها بمجهودات فنانين كبار في مقدمتهم الفنان الراحل أشرف عبد الغفور والفنان أشرف ذكي وبدعم صاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى لدولة الإمارات وحاكم الشارقة، ليكون هذا المكان الذي يضم العديد من رموز الفن المصري ونجومه ويديره الفنان محمود عبد الغفار، ويعتبر مفخرة بكل ما تحمله الكلمة من معني.
وحضر العديد من كبار الفنانين والعديد من النجوم، في مقدمتهم الفنان محمد أبو داوود والفنانة نهال عنبر، والعديد من كبار الفنانين والعديد من رجال الصحافة والإعلام.
وألقى صلاح شفيع محاضرة عن السعادة تناول فيها بعض فصول كتابه الذي قام بتأليفه منذ 20 عاما وأعاد طباعته الثانية في 2015 وقدم الإجابة عن سؤال كيف تعيش سعيدا بعدة طرق مستوحاه بآيات من الذكر الحكيم ومن القصص القرآني العظيم وما تناوله رب العزة في تقديمه للانسانية خير خبرات وتجارب من الأنبياء أصحاب الرسالات، بدايةً من سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وسيدنا موسى وعيسى والخضر عليهم السلام وخير الدروس المستفادة من بداية خلق سيدنا آدم حتى عصرنا الحالي والعصور القادمة في ندوة نالت تفاعل واستحسان الجميع.
وأشار الفنان ياسر علي ماهر بأن الموسم الثقافي ممتد أسبوعيا، خاصةً يوم السبت من كل أسبوع، وسيحتفل الدار الأسبوع القادم بذكري انتصارات أكتوبر باستضافة أبطال حرب أكتوبر للحديث عن وقائع وأسرار وكواليس الأعمال الفنية التي جسدت ملحمة أكتوبر المجيد.
(دار بدون مثيل )
ومن ناحية أخرى، أكد محمود عبد الغفار مدير الدار قائلا: “لا أبالغ إذا قلت أن دار إقامة كبار الفنانين، ليس لها مثيل في الشرق الأوسط كله، والفضل في ذلك يرجع للفنان أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية، الذي يحرص طوال الوقت علي تقديم كل سبل الرعاية التي تليق بكبار مبدعينا في مختلف المجالات، من الذين آثروا الحياة الفنية في مصر، وحان الوقت لكي نرد لهم الجميل، في هذه المرحلة العمرية الصعبة، التي يحتاج فيها المبدع لمزيد من الرعاية، وتوفير متطلباتهم لينعموا بحياة كريمة تليق بهم وبمكانتهم الفنية الكبيرة، ويجب توجيه الشكر لسمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة، الذي تكفل بتوفير التمويل اللازم والإمداد المستمر لهذه الدار، التي تقدم كل خدماتها المجانية من إقامة وإعاشة ورعاية طبية وعلاج لنزلائها من كبار الفنانين”.
وعن عدد نزلاء الدار حاليا قال محمود عبد الغفار: “الدار تتسع لـ36 نزيلا، نستضيف حاليا 21 مبدعا، بعد أن وصلنا في وقت ما لاستضافة 27 فنانا من رموز قوتنا الناعمة”، مؤكدا أن كل المقيمين معنا يشعرون بسعادة كبيرة بالمكان.
واختتم تصريحه قائلا: “أناشد أسر بعض الفنانين، ممن يستشعرون الحرج في إرسالهم للدار، أن يأتوا أولا زيارة المكان، ويشاهدوا بأنفسهم الخدمات الفندقية التي نقدمها، فكل نزيل لدينا يقيم في غرفة فندقية متكاملة بمفرده، إضافة إلى تمتعه بكافة الخدمات الطبية والرياضية والنفسية، مع حرصنا على تقديم خدمات فندقية تحافظ على خصوصية وراحة ورفاهية النزيل، فنحن لا نقوم بما تقوم به بعض دور المسنين، التي تحشد المسنين في غرفة واحدة، فكل نزيل يحظى بغرفة مستقلة، يمارس فيها حياته بكل حرية، وينعم بالـ”وَنَس”، والصحبة الجيدة”.
