منوعات

اتحاد كتاب مصر يناقش دور الترجمة الفورية في العلاقات الدولية

كتبت: سلمى عبد الله

عقد اتحاد كتاب مصر برئاسة الدكتور علاء عبد الهادي، من خلال لجنة الترجمة برئاسة الدكتور أحمد الحسيسي، ندوة عن الترجمة الفورية ودورها الحساس في العلاقات الدولية، ومدى تأثيرها في تغيير إتجاه مجاديف قارب العلاقات، وكذلك دورها في شتى مجالات الحياة، وذلك أمس السبت بمقر الاتحاد بالزمالك.

وقدم أحمد الحسيسي رئيس اللجنة ضيفة الندوة المترجمة الفورية سماح المهدي، التي تعمل في الأمم المتحدة والاتحاد الأوربي والبنك الدولي، وقام بسرد ملخص عن سيرتها الذاتية والمهنية، بحضور الدكتور مكارم الغمري عضو اللجنة، والمهندس شرقاوي حافظ.

وبدأت الضيفة كلمتها بتوضيح الفرق أولا بين الترجمة الفورية والترجمة التحريرية، مؤكدة على أهمية الترجمة بشكل عام في تقدم الشعوب وازدهار الحضارات، وأوضحت مدى اعتماد الاتفاقات الدولية ولا سيما التجارية على براعة المترجم في نقل الكلمات المتبادلة، وكيف تستعيض عن علامات الترقيم المستخدمة في التحريرية بالنبرة التي تقوم مقامها.

وأضافت سماح المهدي أن نقل الأحاسيس ضروري جدا في الترجمة، فالمترجم لا يكتفي بنقل الكلمات، بل الأهم هو نقل الإحساس الذي قيلت به الكلمات، وكذلك إلمام المترجم بالثقافتين أو الثقافات التي ينبع منها المتحدث، وأن هناك مدارس مختلفة حول نقل ما يبوح به المتحدث من لغة عنيفة ضد الآخر، وكيفية التخلص من مشكلات اختلاف المعنى في ذات الكلمة من متحدث وآخر حسب ثقافته.

وتحدثت ضيفة الندوة عن تحديات الترجمة وأهم المواقف الصعبة التي يتعرض لها المترجم، وكيف يتصرف فيها وخصوصا في الترجمة الآنية والترجمة التتبعية، حيث يتم النقل مباشرة، وحكت عن بعض المواقف التي تعرضت لها هي شخصيا، مثل مواقف عقائدية أو مواقف مجتمعية تتعارض مع إيمانها ومعتقداتها.

وتطرقت المهدي إلى الحديث عن الصعوبات التي واجهت المترجمين أثناء فترة الكورونا التي تسببت في تقليص دور الترجمة، رغم محاولة الترجمة عن بعد، حيث أنها لا تسعف المترجم في حينها، وأيضا تحدثت عن رغبة المترجمين في إنشاء نقابة خاصة بهم على غرار نقابة المهندسين والأطباء وغيرهما وذلك لحفظ حق المترجم وتنظيم حركة الترجمة.

وفى ختام الندوة دار النقاش بين السادة الحضور والضيفة، واتسم اللقاء بغزارة المعلومات التي أفادت الجميع، وأهدت اللجنة شهادة تقدير باسم اتحاد كتاب مصر للضيفة الكريمة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى