لماذا لا تستفيد الأندية المصرية من خبرات رزق الجوهري بينما يحقق نجاحات كبرى في الخارج؟

كتبت : مروة حسن
يواصل رزق محمد رزق الجوهري الصغير، المدير وسفير السلام والنوايا الحسنة، قيادة مسيرة التطوير الرياضي في الوطن العربي، واضعًا بصمته في أكبر الأندية والمراكز الرياضية، عبر رؤية متكاملة تجمع بين التخطيط الذكي، التدريب الفعّال، وصناعة أجيال رياضية قادرة على المنافسة عالميًا.
ويشغل الجوهري، عِدة مناصب ريادية بارزة، حيث يشغل منصب سفير السلام والنوايا الحسنة بالوطن العربي لدى منظمة الأمم المتحدة للرياضة، كما يشغل منصب المدير الفني والمشرف على قطاع الناشئين بنادي الكلية العلمية في الأردن، إلى جانب كونه رئيس اللجنة العليا لحقوق الإنسان في منظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان، ومدير مكتب وكالة الأنباء الإخبارية في الأردن، إضافة إلى المدير التنفيذي للاتحاد العربي للأكاديميات العربية، ورئيس لجنة الكرة النسائية بالإتحاد العربي للأكاديميات.
وخلال مسيرته، وضع الجوهري، بصمته في أندية الجالية المصرية بالأردن، البتراء للسيدات، كفر راكب، العروبة، بشرى، شفا بدران للسيدات، ومؤسسة خطوات الدولية، إلى جانب أكاديمية مواهب الأردن الإحترافية، أكاديمية جمعية ينابيع الكوثر، أكاديمية أبطال عمان الإحترافية، أكاديمية أسكور، أكاديمية مدرسة نادي البتراء، ومنتخب الإتحاد العربي للأكاديميات، ليصبح اسمًا بارزًا في صناعة الفرق الرياضية وتطوير الأكاديميات الإحترافية.
ويمتلك الجوهري، خبرة تزيد عن 25 عامًا في الإدارة الرياضية والتدريب، حيث بدأ رحلته في عام 1996، وإستطاع من خلال رؤيته الإستراتيجية أن يطور برامج تدريبية حديثة تواكب المعايير العالمية، مما ساهم في إكتشاف العديد من المواهب الرياضية من الذكور والإناث، الذين أصبحوا نجومًا في مجالاتهم.
ويحمل الجوهري، سجلًا أكاديميًا حافلًا، حيث حصل على درجة الدكتوراه الفخرية في الرياضة من أكاديمية لندن للتعليم والتدريب بإنجلترا، إلى جانب العديد من الشهادات المرموقة من الإتحاد الآسيوي، اللجنة الأولمبية المصرية، الإتحاد العربي لأكاديميات كرة القدم، والإتحاد الألماني GIZ، كما يعد عضوًا في العديد من الهيئات الرياضية والإدارية، مثل الإتحاد العربي للأكاديميات، نادي البتراء للسيدات، والجالية المصرية بالأردن. كما شغل مناصب قيادية عِدة، منها أمين سر نادي الجالية المصرية، نائب رئيس الجالية المصرية، والمستشار الرياضي للجالية المصرية.
كرّم الراحل الكابتن محمود الجوهري الجوهري الصغير، بلقب “الكوتش رزق”، إعترافًا برؤيته الثاقبة وخبراته الواسعة في المجال، وهو اللقب الذي أصبح علامة مميزة لمسيرته، حيث استطاع أن يحمل إرثًا رياضيًا كبيرًا، ويواصل تقديم بصماته في مختلف المحافل العربية والدولية.
لماذا لا تستفيد الأندية المصرية من هذه العقول الرياضية؟
في ظل النجاحات الكبيرة التي يحققها رزق الجوهري الصغير، على الساحة الرياضية العربية، يظل السؤال الأهم: لماذا لا تستفيد الأندية المصرية والإتحاد المصري لكرة القدم من هذه العقول التي تصنع الفارق في الخارج؟.
فبينما تعمل الأندية الأردنية والعربية على الإستفادة من خبراته في تطوير فرقها، يبقى غيابه عن المشهد الرياضي في مصر، علامة إستفهام كبيرة، وهل يمكن للأندية المصرية أن تتحرك لإستقطاب هذه الكفاءات الوطنية بدلًا من أن تكون نجاحاتها حكرًا على الخارج؟.
أم ستظل هذه العقول المتميزة تضيف لإنجازات الدول الأخرى بينما تبقى الأندية المصرية في دائرة البحث عن التطوير؟.