هاني الزهيري.. مصر بحاجة لثورة وعي سياسي.. وإنتخابات 2025 قد تغيّر مجرى التاريخ

كتبت: نهال يونس
أكد هاني الزهيري، أمين تنظيم محافظة القليوبية بحزب صوت الشعب، :”أن مصر تواجه مشكلة كبيرة تتعلق بالمشاركة السياسية، حيث إنخفضت الفعالية السياسية في المجتمع، مشيرًا إلى أن الرئيس الحالي يدعو إلى ضرورة تعزيز المشاركة السياسية في الشارع، والتأكيد على الحاجة لتطوير كوادر سياسية جديدة، مما يتطلب تفاعلًا حقيقيًا من المواطنين” .
وأوضح الزهيري :”” أن الثقافة السياسية في مصر غالبًا ما تعتمد على مبدأ “الحشد”، حيث يُعتبر من يمتلك عددًا أكبر من المؤيدين هو الفائز، في حين أن الرئيس يركز على أهمية وجود مشاركة سياسية حقيقية وليست مجرد أعداد. ولفت إلى أهمية أن تكون الأحزاب السياسية قادرة على تشكيل لجان لتدريب السياسيين الناشئين وتطوير قدراتهم”.
وتابع: “نحتاج إلى تغيير مفهوم السياسة لدينا، فالحراك السياسي يجب أن يكون مبنيًا على الفهم والتفاعل مع المجتمع، وليس مجرد صراع على السلطة. على الأحزاب أن تنظم فعاليات حقيقية لتعزيز الوعي السياسي بين الشباب وتعليمهم دورهم في المجتمع”.
وأشار إلى :”أن مصر تواجه تحديات كبيرة في المجالات السياسية والإقتصادية، معتبرًا أن نجاح السياسة قد يؤدي إلى تحسن في الإقتصاد، ومع إقتراب الإنتخابات، دعا إلى ضرورة إعادة النظر في نظام القوائم الإنتخابية”.
وإقترح الزهيري:” تطبيق نظام القوائم المطلقة ولو بنسبة 50%، مع تخصيص قوائم لكل محافظة، مؤكدًا أن هذا النظام سيمكن الناخبين من التعرف على مرشحيهم بشكل أفضل، ويعزز شعورهم بالمشاركة الفعالة، مستشهدًا بمحافظة القليوبية كمثال” .
وتمنى أمين تنظيم حزب صوت الشعب أن يولي رئيس الجمهورية إهتمامًا خاصًا بالأحزاب السياسية في مصر، قبيل الإنتخابات القادمة، مشددًا على أن عام 2025 سيكون عامًا حاسمًا قد يغير مجرى التاريخ السياسي في البلاد.
وأوضح:” أن مصر بحاجة إلى إنتخابات نزيهة مثل: إنتخابات 2015، التي ساهمت في تهدئة الأوضاع، على عكس إنتخابات 2010 التي أثارت الغضب الشعبي وأدت لإحتجاجات واسعة.
وحذر الزهيري :”من أن غياب النزاهة في إنتخابات 2025 قد يفضي إلى إحباط سياسي واسع النطاق، وهو ما قد يتطور إلى ما سماه بـ”ثورة اليأس”، التي قد تؤثر سلبيًا على الإستقرار والأمن، مجددًا الدعوة إلى إعتماد نظام القوائم حسب المحافظات لتعزيز التفاعل والمشاركة الشعبية” .
وفيما يخص القضية الفلسطينية، قال الزهيري إن الأزمة الحالية تتطلب تحركًا فوريًا وفعّالًا من مصر، مشددًا على أهمية وجود مجلس نواب قوي قادر على التفاعل مع الدول العربية والدول الكبرى مثل :فرنسا، لكنه أشار بأسف إلى غياب هذا الدور حاليًا”.
وأضاف :”أن مجلس النواب يجب أن يُظهر وجوده بتشكيل مجموعات للتواصل مع البرلمانات الأخرى، مؤكدًا الحاجة لتفعيل الدبلوماسية البرلمانية وبناء علاقات صداقة مع برلمانات الدول المختلفة، مشيرًا إلى أن التحرك الدولي في الوقت الحالي يقتصر على الرئيس، بينما ينبغي أن يكون هناك مشاركة أوسع من النواب”.
وأوضح:” أن عددًا قليلاً من النواب – ربما خمسة أو عشرة فقط – قادرون على التواصل بلغة أخرى وفهم السياسة الدولية، في حين أن ثلث البرلمان لا يتحدث لغة أجنبية بشكل جيد، وهو ما يمثل تحديًا كبيرًا في التواصل الفعّال مع العالم الخارجي. وأكد أن مصر بحاجة إلى تحرك شعبي وبرلماني ورئاسي متكامل، وليس من جهة واحدة فقط”.
وشدد على أن مصر بحاجة إلى 10 سنوات من العمل والكفاح لتحقيق الإستقرار والتنمية، كما أكد الرئيس، مضيفًا: “يجب تشجيع المواطنين على التعبير عن آرائهم والمشاركة في العملية السياسية، فالمشاركة ليست خيارًا بل ضرورة لمواجهة التحديات وبناء مستقبل أفضل للبلاد”.