منوعات

د.قيس الرضوانى يكتب.. نينوس نمرود… قبطان الإعلام الكوردي ومهندس النهضة البصرية

كتبت : مروة حسن 

في المشهد الإعلامي الكوردي، تتلألأ أسماء قلة إستطاعت أن تكتب حضورها بحبر من إبداع وثقة، ومن بين تلك القمم يبرز الإعلامي المبدع نينوس نمرود، المشرف العام لمؤسسة إعلام كردستان، ذلك الرجل الذي جمع بين الرؤية والقيادة، وبين الحلم والحكمة، فكان حجر الأساس لنهضة إعلامية أضاءت فضاءات المشاهد العربي والكوردي على حد سواء.

 

لقد نال نينوس نمرود، ثقةً غالية من قائد إستثنائي، الرئيس مسعود بارزاني، الذي قلّدَه وسام الثقة الكبرى، ثقة لا تُمنح إلا لمن أدرك أسرار المهنة وأخلص لقيمها، ولمن آمن بأن الإعلام رسالة ومسؤولية قبل أن يكون منبرًا وصوتًا. ولعل هذه الثقة لم تأتِ من فراغ، بل من جهد مضنٍ، وعمل دؤوب، وتفانٍ لا يعرف الكلل، إذ إستطاع نينوس أن يُعيد تشكيل هوية القنوات الفضائية التي أشرف عليها، واضعًا نصب عينيه أن تكون شاشة تُجسد آمال المجتمع، وتعبّر عن همومه، وتنقل صوته بصدق وموضوعية.

 

ومن رحم هذه الرؤية، بزغت فضائية الشمس، أول فضائية إخبارية كوردية عراقية ناطقة بالعربية، لتكون تجسيدًا لحلم طال انتظاره، ومسرحًا لأصوات عربية من مشرق الوطن العربي إلى مغربه. فقد إستطاع نينوس، أن يجمع تحت سقفها أكثر من مئتي إعلامي وتقني من عشرين بلدًا ليصوغوا معًا مشهدًا إعلاميًا فريدًا، حيث تنبض الشاشة بخبر حي، وتحليل عميق، وبرامج تحمل روح الميدان وحرارة الحدث.

 

لم يكن تطوير فضائية زاكروس، أقل إشراقًا فقد تكللت جهود نينوس، وطاقمه بالحصول على درع يوتيوب الذهبي بعد أن تجاوزت القناة حاجز المليون متابع، شهادة عالمية على نجاح رسالة إعلامية تجمع الإحتراف بالمصداقية، وتضع المشاهد في قلب الحدث دون أن تفرط بثوابت المهنة وأخلاقياتها.

 

لقد أدرك نينوس، وهو يقف على رأس هذه المؤسسات، أن الإعلام ليس مجرد نقل، بل هو بناء للجسور بين الشعوب، ومساهمة في صناعة الوعي، وأن الثقة التي منحها إياه الرئيس مسعود بارزاني تحمل في طياتها مسؤولية الحفاظ على هذه الرسالة، وتجذير قيم العيش المشترك، والتسامح، والتعايش بين مكونات المجتمع.

 

وحين زار الرئيس بارزاني مقر شبكة إعلام كردستان، وأشاد بإنجازاتها، لم يكن ذلك مجرد زيارة بروتوكولية، بل اعترافٌ علني بحجم الجهد الكامن خلف هذه الشاشات، وبالعقول التي تديرها، وفي مقدمتها نينوس نمرود الذي لم يكن مجرد إداري، بل قائد فكرة، وصانع محتوى، ومهندس صورة.

 

في كل زاوية من هذه الشبكة، ترك نينوس بصمة، وفي كل ركنٍ قصة نجاح، وفي كل خطوة عنوانًا للثقة والتفاني، حتى أصبحت فضائية الشمس منارة إعلامية تعكس الضوء على قضايا الكورد والعراق، وتحمل رسالة السلام والازدهار إلى كل بيت عربي.

 

نينوس نمرود… لم يكن مجرد اسم في سجل الإعلام، بل مسيرة رجل آمن بالحلم، فسار به حتى أصبح واقعاً يلمسه كل من فتح على هذه الشاشات نافذة للأمل والمعرفة.

 

وفي زمن تتقاذف فيه رياح الإعلام المأجور، والمواقف المفبركة، يظل نينوس رمزًا للإعلام الشريف، يكتب تاريخه بحبر الإنتماء، ويخط رسالته بمداد الحقيقة، تحت ظلال الثقة التي منحها إياه الرئيس بارزاني… ثقة صنعت من الرجل مؤسسة، ومن المؤسسة صرحًا ومن الصرح أملًا يشرق كل يوم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى