المهندس مؤمن أشرف: الذكاء الاصطناعي يفرض تحديات أمنية جديدة على الأنظمة الرقمية في العالم العربي

كتبت : هدي العيسوي
أكد المهندس مؤمن أشرف، الخبير الدولي في أمن وتكنولوجيا المعلومات، أن تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي أصبح سلاحًا ذا حدين، حيث فتح آفاقًا هائلة في مجالات التحليل واتخاذ القرار، لكنه في الوقت نفسه خلق موجة جديدة من التهديدات السيبرانية التي يصعب اكتشافها بالوسائل التقليدية.
وأوضح المهندس مؤمن أشرف، أن الاستخدام المتزايد لتقنيات الذكاء الاصطناعي في التطبيقات الحكومية والمالية والطبية، جعلها هدفًا رئيسيًا للهجمات الإلكترونية المعتمدة على نفس التقنيات، مما يعني أن الحرب السيبرانية دخلت عصر “الاختراق الذكي”، حيث يمكن لقراصنة الأنظمة استخدام خوارزميات متقدمة للتسلل دون أن تلتقطهم أنظمة الحماية المعتادة.
وأشار المهندس مؤمن أشرف الخبير الدولي لأمن وتكنولوجيا المعلومات، إلى أن الخطورة لا تكمن فقط في الاختراقات، بل في قدرة بعض أدوات الذكاء الاصطناعي على إنتاج محتوى مزيف يصعب تمييزه عن الحقيقي، مثل مقاطع الفيديو والصوت والصور التي قد تُستخدم في حملات تضليل إعلامي أو هجمات تستهدف الثقة العامة في المؤسسات.
وأضاف المهندس مؤمن أشرف، أن هناك فجوة كبيرة في إعداد الكوادر الأمنية القادرة على فهم وتفكيك خوارزميات الذكاء الاصطناعي الخبيثة، مما يستدعي مراجعة شاملة لمناهج التعليم التكنولوجي، وإعادة بناء استراتيجيات الأمن السيبراني لتصبح مبنية على تحليل البيانات والتعلم الآلي في كشف التهديدات.
وشدد المهندس مؤمن أشرف، على ضرورة إنشاء وحدات أمن سيبراني متخصصة في الذكاء الاصطناعي داخل الجهات السيادية والخدمية، وتطوير نظم إنذار مبكر تعتمد على نماذج التنبؤ الذكية، بالإضافة إلى إطلاق مبادرات وطنية لنشر الوعي بمخاطر الذكاء الاصطناعي، خاصة بين فئة الشباب.
واختتم المهندس مؤمن أشرف حديثه بالتأكيد على أن الذكاء الاصطناعي لم يعد رفاهية تكنولوجية، بل تحول إلى محور أمني حرج، وأن تجاهله أو تأخير فهمه يعرض أمن الدول ومؤسساتها ومستقبلها الرقمي لخطر داهم، داعيًا إلى استباق التهديد قبل وقوعه، وليس مجرد الاستجابة له بعد فوات الأوان.