قدس الأقداس على أبوابه تتحقق الأمنيات.. حكاية معبد التنبؤات بسيوة
كتبت مروة شريف
معبد التنبؤات، أو معبد آمون في سيوة هو أشهر معبد عالمي قبل الميلاد وكان يقصده الآلاف من كل أنحاء العالم فقط ليعرفوا لمحة من مستقبلهم، وقصة بناء المعبد جاءت في عام 572 ق.م عندما توقف قائد الجيش المصري في سيوة وهو متجه بجيشه إلى ليبيا وإسمه أحمس الثاني كان عسكريًا من الشعب ولم يكن من سلالة الملك، وكان وابيسماتيك الثاني ملك مصر في ذلك الوقت.
توقف القائد أحمس الثاني في معبد صغير كان به كاهن لآمون وتنبأ الكاهن له بأنه سوف يهزم في ليبيا ولكنه سيصبح ملكًا على مصر وفي 570 ق.م أصبح أحمس الثاني ملكًا على مصر، وأمر أحمس ببناء معبد كبير لآمون في سيوة وبنى فيه غرفة لقدس الأقداس.
وإشتهر المعبد بأنه معبد التنبؤات وكان يقصده الآلاف من كل مكان ليعرفوا ماذا سيحدث لهم في المستقبل، ونبوؤة جيش قمبيز 525 ق.م، وغزا قمبيز الثاني مصر وأخضعها لحكمه وأرسل رسله لكل المراكز الدينية وكهنة المعابد ليعترفوا بشرعيته في حكم مصر، ورفض كهنة آمون في سيوة الإعتراف به وتنبؤوا بأن جيشه سيسحق ويهزم غضب قمبيز جدًا وأرسل جيشًا قوامه 50 ألف جندي.
ولكن الجيش إختفى تمامًا بعد 7 أيام من مسيرته في صحراء مصر الغربية ولم يعد له أثرًا كما قال هيرودت في كتاباته أصبح معبد آمون مشهورًا بصدق تنبؤاته.
وزار الإسكندر الأكبر معبد آمون في سيوة في عام 331 ق.م وتوجه إليه عن الطريق الساحلي وهناك دخل مع كاهن آمون الأعظم في المعبد إلى قدس الأقداس وتم تعميده بالديانة الآمونية وأصبح إسمه الإسكندر ابن آمون المقدس، وسال الإسكندر عن مصير حروبه في الشرق.
وقال له كهنة آمون إنك ستملك العالم كله ولن تهزم في معركة تدخلها ولكن حياتك قصيرة وقد كان ملك الإسكندر العالم كله ومات وعمره 32 سنة، ومعبد آمون أو معبد التنبؤات مكان مضيء في تاريخ مصر القديم ومكان غريب وعجيب وهناك بعض من زاروه حتى بعد ما أصبح أنقاض.
وزاره ملوك ورؤساء ومشاهير العالم ويقول علي عبد الله، من أهالي سيوة، إن قدس الأقداس بمعبد التنبؤات تتعامد الشمس عليه مرتين كل عام في بداية الربيع والخريف،
ومن جهته قال عثمان علي، من العاملين بالسياحة بسيوة، “إنني زرت لأول مرة معبد التنبؤات وكنت سمعت كثيرًا عن سر المعبد وتحقيق أحلام وأمنيات من يزوره”.
وأضاف في تصريحات صحفية: “لم أكن واثق ومتشكك من القصة على الرغم ما أعلمه من علوم الطاقة والتأثير المغناطيسي للفلك وعلاقته بطاقة المكان وقلت أفعلها على سبيل المزاح، فجربت أن أرسل رسالة لصديق كان معي وبعد أن إستحضرتها في ذهني، فإذا به يخبرني بالرسالة حرفيا بعد أن خرجت من قدس الأقداس”.
وتابع: “قابلني رجل عجوز وعائلته على أبواب المعبد فسألني فقلت له تمنى أو ابعث رسالة لأحد وأنت في قدس الأقداس وذهبت، وفي صباح اليوم التالي وجدت من ينادي علي فالتفت فوجدته الرجل العجوز، يتحرك بسيارته السياحية ويقول لي والسيارة متحركة، متشكر على النصيحة كل كلامك طلع صح والرسايل وصلت”.
وإستكمل: “يبدو أنها ليست أسطورة، وأن القصة حقيقية، وأنه حقا معبد التنبؤات”.