بيلا تار : أنا لا أهتم بكون الممثل محترف أو لا
كتبت: إيمان النادي
بيلا تار مخرج ومنتج ومؤلف ويعد أحد أهم صانعي السينما في المجر، وُلد عام 1955، تخرج في أكاديمية المسرح والسينما في بودابست عام 1981، وبدأ مسيرته المهنية المليئة بالعديد من النجاحات في سن مبكر، من خلال سلسلة أفلام وثائقية وروائية وُصفت بأنها كوميديا سوداء.
وسألت الفنانة سلوى محمد علي بيلا تار عن نوع الممثلين الذين يتعاملون معه دون وجود سيناريو وحوار واضح، ليجيبها بيلا: أنا أعمل مع الممثلين على أنهم بشر طبيعيين وأنا أخبرهم بالموقف فقط وأترك لهم رد الفعل، وهم يبنون الشخصية من خلال الدراما البشرية.
وأجاب بيلا تار قائلا: الحوار يتم إدارته وفقًا لمشاعر الممثل حيال الموقف الذي أشرحه لهم، ومن الضروري أن يخرج الحوار من القلب، وهو أمر غير متواجد بالسيناريوهات، فعلى سبيل المثال كان هناك سيناريو وحوار لعمل ما مطلوب به شاب طويل القامة ولكن على أرض الواقع يمكنني اختيار شاب قصير وممتلئ ولكنه ملائم للمشهد والأداء الذي أريده.
وأكد بيلا تار أنه يتعامل مع الممثلين كونهم أصدقائه وعائلته، ويُفضل تكوين ثقة متبادلة بينهم؛ لأنه لا يعتمد على السيناريو والحوار المكتوب، ويوجه الممثلين للمشاعر المطلوبة من خلال إخبارهم بموقف المشهد والمشاعر المطلوبة هذا إلى جانب إخبارهم بالإطار المقرر أن يتحركوا خلاله للتصوير.
وكشف بيلا تار عن كواليس تحضيراته لفيلمه “Harmonies Werckmeister “، قائلًا إن الأفلام لها لغات مختلفة، لا يجوز ترجمتها ولكنك تستطيع أن تغير في الطريقة التي تقدمه بها وتبدع في أعمالك.
وأشار بيلا إلى أنه يعتمد في إخراجه على استخراج المشاعر المطلوبة من الممثلين قدر الإمكان، لذا تكون معظم مشاهده طويلة، وذلك على عكس الأعمال الدرامية التي تعتمد على الاختصار وقول المخرج في موقع التصوير “Action & Cut”.