بإمكانك أن تتخيل أن ٢٠٪ من غاز الأكسجين الموجود على وجه الأرض نحصل عليه من خلال غابات الأمازون، اذا كيف نحصل على الأكسجين من خلال هذة الغابات في هذا المقال ستتعرف علي ذلك.
وفقا لمسلسل وثائقي أعدته قناة ناشيونال جيوغرافيك تحت عنوان “هذه الصخرة الغريبة”، بأنه في محيط الأنهار تكون هناك تجمعات من الطحالب الدقيقة وحيدة الخلية تعرف بالدياتوم في إنتظار ما تحمله المياه من صخور، إذ تعيش هذه الكائنات على إستهلاك عنصر السليكون، الذي تحتاجه في تكوين غلافها (قشرتها)، من أكسيد السيلكون، وتوصف تلك الطحالب الدقيقة بأنها أنحف أربعة مرات من شعره في راس الإنسان، وتعد مصدرا سريا لتزويد الأرض بالأكسجين، الذي تنتجه بعملية التركيب الضوئي.
ويسكن الأمازون ما يقارب من ٤٠٠-٥٠٠ قبيلة، منها ٥٠ قبيلة منعزلة عن العالم، واللذين لهم لغتهم وتقاليدهم، ويقدر عدد البشر بها أكثر من ٣٠ مليون شخص، يوزعون على ٣٥٠ مجموعة عرقية، وبسبب الحروب بين تلك القبائل، فإن المنطقة بين البرازيل، وفنزويلا، شهدت إقتتال داخلي مستمر بين قبائل اليانومامي، مات بسببها أكثر من ثلث ذكور اليانومامي، وتشير التقديرات إلى أن الأمراض التي جلبها المهاجرون مثل؛ الملاريا، والتيفوس، قد قتلت ٤٠ ألفا من سكان الأمازون الأصليين.
ولكم المزيد من الحقائق حول غابات الأمازون المطيرة العملاقة :
فإن اسم “الأمازون”جاء من الأساطير اليونانية وكانت تطلق على النساء المصارعات، وتوجد غابات الأمازون على كوكب الأرض منذ أكثر من ٥٥ مليون سنة، ويوجد بها أماكن يمنع الذهاب إليها كون أن سكانها من أكلي لحوم البشر، وبها أكبر مدينة في العالم “إكتيوس” والتي يصعب الوصول إليها عن طريق البر كون إنها تقع وسط الغابة، ويعيش بها ٤٠٠ الف شخص، وأن ٢٥ ٪من الأدوية فالعالم مأخوذة من غابات الأمازون، والمثير أن ٧٠٪ من علاج أمراض السرطان متواجد داخل تلك الغابات، وتعد الأمازون أكبر غابة في العالم، وتقدر مساحتها ب ٥.٥ مليون كم٢، بحيث توجد غابات الأمازون داخل تسع دول وهي (بيرو، كولومبيا،فنزويلا، غويانا الفرنسية،غيانا، سورينام،بوليفيا، البرازيل، الإكوادور) ويقع الجزء الأكبر منها داخل البرازيل.
كما يوجد بها أطول نهر في العالم، وهو نهر الأمازون الشهير، والذي يتغلغل في داخلها، ومن قوة تداخل الأشجار وكثافتها فإن ١٪ فقط من ضوء الشمس يصل إلى قاعها ، ويحتاج المطر إلي ١٠ دقائق ليصل إلي أرضية غابات الأمازون، وتحتوي الأمازون على ما يقارب ٤٠٠ مليار شجرة، وبها ٤٠ الف نوع نبات، وموجود بها ٢.٥مليون نوع من أنواع الحشرات، و١٤٠٠٠ نوع من أنواع الطيور ومنها طيور الجنة، وتحتوي أنهارها على ٢٢٠٠ نوع من أنواع الأسماك، و٨٠٠ نوع من أنواع الزواحف، و٤٢٧ نوع من الثدييات، وبها أخطر أنواع العناكب السامة، والأفاعي، وأخطر أنواع الثعابين مثل، “الأناكوندا العملاقة”، التي ظهر له تخيلات في الأفلام الأمريكية، وبها نوع من الخفافيش الماصة للدماء، ويوجد بها طيور لحمايتها، ومن ضمنها طائر”الطوقان” والذي يعتبر الطائر الأعلى صوتا في العالم.
ويذكر أنه عندما تواجه غابات الأمازون آي مشاكل سواء حرائق، أو تغيرات مناخية، أو قطع أشجار، تجد من يقف بجانبها، أمثال، نجم هوليود” ليوناردو دي كابريو”والذي تبرع بخمسة ملايين دولار، وأيضا تبرع الرئيس التنفيذي لشركة آبل “تيم كوك” الذي غرد؛ عن تبرع شركته للحفاظ على التنوع الحيوي في غابات الأمازون دون تحديد المبلغ، وعام ٢٠٠٨ تبرعت دولة النرويج بمليار دولار للمساعدة في حماية غابات الأمازون.