راقصة القصر الملكي ولقبها فراشة الرقص الشرقي في ذكرى رحيل سامية جمال
كتبت:مادونا عادل عدلي
عُرفت بـ فراشة الرقص الشرقي سامية جمال، نجمة فارقت الدنيا في 1 ديسمبر عام 1994
نجمة فارقت عالمنا بعد مسيرة فنية كبيرة ومميزة في الفن سواء في عملها كراقصة شعبية أو عبر السينما التي قدمت خلالها العديد من الأفلام الهامة في تاريخ السينما.
اسمها الحقيقي زينب خليل إبراهيم محفوظ التي أصبحت فيما بعد سامية جمال
ولدت سامية جمال يوم 27 مايو عام 1924 في بنى سويف وتوفت والدتها وهي في سن صغير فعاشت زينب الصغيرة طفولة معذبة مع زوجة أبيها ذاقت خلالها ألوان العذاب والألم.
ويذكر أن كثيرًا ما تحدثت سامية جمال عن المعاناة التي شهدتها في طفولتها على يد زوجة أبيها التي عاملتها كخادمة، على حد وصفها
وقامت سامية جمال بعمل العديد من المهن، لكي تستطيع الإنفاق على نفسها، والابتعاد عن زوجة أبيها
فعملت سامية خياطة وعاملة في مصنع وممرضة، قبل أن تلتحق بفرقة بديعة مصابني كراقصة جذبت أنظار الجمهور بجمالها ورشاقتها.
قامت سامية جمال بتكوين منطقة مختلفة من الرقص الشرقي واصبحت مدرسة قائمة بذاتها جمعت فيها بين الرقص الشرقي والغربي
وهذه المدرسة جعلتها مختلفة عن راقصات جيلها، حتى من خلال شخصيتها، فلم تكن بقوة تحية كاريوكا التي كان يخشى الجمهور من قوتها، ولم تكن كباقي الراقصات
فقد خلقت سامية جمال حالة من التواصل مع الجمهور من خلال النظرات التي كانت ترسلها إليهم، فخلقت لنفسها مكانة خاصة داخل قلوبهم
ومن خلال مجموعة من الأعمال دخلت سامية جمال مجال التمثيل
وهذه الأعمال جعلتها من أفضل الراقصات اللاتي قدمت أفلاما على شاشة السينما، وشاركت كبار نجوم السينما في أعمال مهمة.
ويعد النجم الراحل فريد الاطرش الرجل الأول الذي أثر في حياتها، بعدما التقت به بفرقة بديعة مصابنى
وكانت سامية واحدة من أعضائها ووقعت في حبه فور رؤيته للمرة الأولى، وشكلا معًا ثنائيا ناجحا فنيًا وتطورت قصة حبهما وانتشرت في الوسط الفني لكنه رفض الزواج منها.
وتزوجت سامية جمال اول مرة من رجل أمريكي شيبارد كينج، واستمر زواجهما في الفترة من 1951 لـ 1953، ثم انفصلت عنه.
وتزوجت سامية جمال بعده من دنجوان السينما المصرية رشدي أباظة والذي تمنت كثير من النجمات الزواج منه
ورغم تعدد زيجاته وعلاقاته، إلا أن سامية جمال كان لها حب خاص عنده فأحبها بشكل كبير جدًا، وتزوجها عام 1958 وانفصلا عام 1977، وهي الوحيدة التي تربعت على عرش قلبه كل هذه الفترة.
وعند وفاته كتب رشدي أباظة وصيته بأنه يُدفن بجانب مدفن سامية جمال حبًا فيها.
ودارت كثير من الحكايات حول علاقة الراقصة الشهيرة سامية جمال بالملك فاروق، وكُتبت الكثير وهذا ما ذكرته الكاتبة سهير حلمى في كتابها “فاروق ظالمًا ومظلومًا” باعتبارها واحدة من قائمة النساء التي أطلق عليها “نساء فاروق”.
وايضا ذكرها الراحل “مصطفى آمين” في كتابه “ليالى فاروق” وأكد ان العلاقة كانت غير مفهومة بينها وبين الملك الذي جعلها الراقصة الرسمية للقصر، رغم زعمه الدائم بكرهه لها، منوهًا بغرض الملك الراحل في التقرب إليها ليحقق انتصارًا على فريد الأطرش فهذا ما تم ذكره.