غفوة المنبه عادة يومية تهدد صحتك بالخطر.. إحذر من إستخدامها
كتبت: سارة سلامة
المنبه اليومي من الأدوات التي لا غنى عنها للحفاظ على مواعيد الإستيقاظ باكراً، و لكن إتضح أن إستخدام الغفوة “snooze” للحصول على بعض دقائق إضافية من النوم قد تسبب بعض المخاطر الصحية على الإنسان.
يعتبر البعض محاولة الإستيقاظ صباحاً عملية نضال وكفاح يستعين بها بسلاح “الغفوة”، إعتقادا منهم أن المزيد من الدقائق التي تصل في بعض الأحيان إلى 20 دقيقة متقطعة، ربما تساعد في الحصول على المزيد من النشاط والطاقة اللازمة للصباح.
ولكن الخبراء والمراكز الطبية عكس ذلك، وحذروا من أن هذا السلوك قد يؤدي إلى الشعور بالكسل طوال اليوم، الأمر الذي تؤكده أخصائية النوم جوي ريتشارد في حوار مع إحدى المواقع البريطانية، حيث أكدت أن الشعور بنقص النوم والحاجة لمزيد من الدقائق الإضافية هي حالة نفسية يمر بها الجسم عندما نستيقظ من النوم، ويصبح الجسم أكثر تنبهاً بشكل تدريجي عادة بعد 30 دقيقة حيث ينتهي الشعور بالرغبة في النوم.
وحذرت جوي ريتشارد من أنه إذا تم إستخدام “خاصية الغفوة” لمدة طويلة متقطعة، قد يتسبب ذلك في إستمرار حالة الوخم والرغبة في النوم لساعات والإحساس بالراحة ولكنها راحة وهمية لاسيما أن النوم المتقطع والإستيقاظ عدة مرات يؤدي إلى تعكير مزاج الشخص صباحاً.
ويحذر الخبراء من أنه مهما كانت فترة النوم كافية طوال الليل، فإن الإستيقاظ والغفوة ثم الإستيقاظ مرة أخرى، قد يؤدي إلى شعور المرء بالتعب والإرهاق بشكل كبير مما يؤثر سلبا على النشاط البدني للجسم.
ولتفادي التباعات الصحية لـ “خاصية الغفوة” ينصح بعض الخبراء بإتخاذ بعض التدابير العملية كالإلتزام بروتين يومي، إذ توضح العديد من الدراسات أن النوم في أوقات محددة يساعد الجسم على التكيف على عدد ساعات محددة، وهو إجراء من شأنه أن يساعد في الإستغناء عن المنبه.
وفي هذا السياق ينصح خبراء الصحة أيضا بضرورة فحص معدل الحديد في الجسم، لأن فقر الدم أو نقص مستويات الحديد قد يكون وراء الإصابة بالأرق، فضلا عن ذلك يمكن لوضع المنبه خارج غرفة النوم أن يساعد بدوره في الإستيقاظ مبكرا، حيث يجد المرء نفسه مضطرا للنهوض من الفراش فورا.