منوعات

تريند زمان.. الدجال أوهمهما أن الجنيه سوف يولد جنيه آخر فصدقاه

كتب: أحمد الجوهري

التريند ليس وليد هذا العصر بل له جذور ممتدة ومتأصلة، ولكن إختلفت آلياته وطرقه، ولكن يبقى “التريند” واحد كلاسي تصحبكم لرحلة نكتشف فيها أهم تريندات زمان.

الجهل دوما يمكن أن يقود الإنسان لتصديق أي شيء وتلك الواقعة حدثت بالفعل وليست فيلما أو مسلسلا كوميديا لكن أحداثها مشوقة يحكي وقائعها أحد ضحايا شيخ مزيف ونصاب محترف.

السطور التالية تروي وقائع أغرب جريمة نصب.

تعود أحداث الواقعة عندما أوهم الشيخ المزيف إثنين تربطه بهما علاقة جيرة ومعرفة سابقة، بأنه على إستعداد أن يجعل الجنيه يولد جنيه، عن طريق الجن لكن بشرط أن يكون ذلك سرا بينهم ولا يعلم به أحد حتى لا يعاقبوا من ملوك الجن الذي يتعامل معهم.

سال لعابهما وقاما بالفعل بإعطائه ما معهما من نقود، وطلب منهما أن يذهبوا ثلاثتهم إلى النيل ويغطسوا حتى يتطهروا، وبعد ذلك طلب منهما أن يضعوا جميعا يدهم فوق المصحف ويرددا ورائه قسم بعدم الخيانة فيما بينهم.

وجلس يشرح لهما عملية توليد الجنيه من الجنيه، وقام بإستئجار شقة، وإشترى ورق أبيض، وفي المساء توجهوا إلى الشقة وجلس يقص الورق الأبيض في حجم الجنيهات ويرص الورق بين الجنيهات وبعضها حتى إذا ما تم السحر تحول الورق الأبيض إلى جنيهات.

قام الشيخ المزيف وأوقد نارا في صالة الشقة وقسمها إلى ثلاثة ووضع في كل حجرة جزء، وأطلق البخور وأخذ يتمتم بكلمات غير مفهومة، وطلب من أحدهما أن يخلع ملابسه ويقف تحت الدش يردد “يا فتاح يا عليم” ولا يخرج إلا عندما تنقطع مياه الدش من تلقاء نفسها.

ونظر إلى الآخر يقول له: أخلع ملابسك أيضا، وضعها فوق أدخنة البخور، وأذهب إلى الحمام أيضا وقف بجوار صديقك ووجهكما للقبلة وردد معه كلمة السر “يا فتاح ياعليم” ألف مرة، ولكي لا يخطئ في العدد اعطاه كمية من حبات الفول، واعطاه ورقة مكتوبة باللون الأحمر بها طلاسم، وأكد عليهما بعدم الخروج إلا بعد أن تنقطع مياه الدش.

ظل الصديقان لمدة ساعتين تحت الدش، مما أثار فضول صاحب المنزل الذي تردد على سمعه صوت المياه لهذه الفترة من الوقت، وغير أن أضواء الشقة كلها موقدة، فما كان منه إلا أن قام بإبلاغ الشرطة التي توجهت على الفور، بينما ظل الصديقان تحت الدش وأفاقا على طرقات باب الشقة، ارتجفت أناملهما، وارتعش جسديهما معتقدين بأنها العفاريت كما أوهمهما الشيخ المزيف.

ازدادت الطرقات على باب الشقة، فخرج أحدهما بخطوات يشوبها خوف، وما إن فتح الباب وجد رجال الشرطة وصاحب المنزل، الذي اتهمهما بأنهما لصان.

بينما أخذ الصديقان يبحثان عن الشيخ المزيف لكنه فص ملح وذاب بعد أن استولى على ملابسهما ونقودهما.

وتوجها إلى قسم الشرطة بعد أن استعار صاحب المنزل لكل منهما ملابس. وداخل قسم الشرطة أخذا يبكيان نقودهما وملابسهما التي استولى عليها الشيخ المزيف.

ألقي القبض على الشيخ المزيف والذي كان يختبئ بمنطقة المقابر، وقضت محكمة الجنح بالمنصورة بحبسه سنة مع الشغل والنفاذ.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى