مقالات

أعترف بحبه لماري منيب على المسرح وتوفى بسبب خطأ طبي..أسرار في ذكرى ميلاد نجيب الريحاني

كتب :أحمد الجوهري

ولد نجيب الريحاني في 21 يناير عام 1898 في حي باب الشعرية لأب من أصل موصلي عراقي كلداني مسيحي يعمل بتجارة الخيل فإستقر به الحال في القاهرة ليتزوج سيدة مصرية قبطية أنجب منها نجيب نشأ نجيب في القاهرة وعاش في حي باب الشعرية فعاشر الطبقة الشعبية البسيطة والفقيرة.

يقول عنه”يحيى حقي” في كتاب له عن الريحاني “أنه كان من الأجانب الذين أكرمت مصر وفادتهم.

نجيب الريحاني هو واحد من أشهر ممثلي المسرح في القرن العشرين بدأ حياته موظفا في أحد البنوك الزراعية ثم إنتقل بين عدة وظائف قبل أن يصادق “بديع خيري” الذي كتب له المسرحيات وصار شريكا له في حياته الفنية قدم شخصية “كشكش بيه” على المسرح وجذب الأنظار نحوه ثم نقلها إلى السينما.

شارك في كتابة مسرحياته مع بديع خيري وأيضا أفلامه والتي كانت عبارة عن مسرحيات حولت إلى السينما، صور بعض هذة الأفلام في باريس رغم أن أحداثها تدور في مصر.

ومن أشهر مسرحياته: 30يوم في السجن والدلوعة والدنيا على كف عفريت وإلا خمسة

نافس بها الريحاني بمسرحه كل من علي الكسار وفوزي الجزايرلي وأيضا يوسف وهبي،

قدم أيضا نجيب الريحاني للسينما عشرات الأفلام منها سلامة في خير وسي عمر، أبو حلموس.

تزوج نجيب الريحاني من بديعة مصابني بعد قصة حب قوية جمعت بينهما ولكن هذه الزيجة انتهت بالطلاق بسبب حب بديعة الشديد لفنها وشعورها بأن الزواج سوف يؤثر على طموحاتها الفنية.

كما تزوج مرة ثانية من سيدة ألمانية تدعى لوسي وأنجب منها ابنته الوحيدة.

ولكل فنان قصص وأسرار طريفة حين تخرج إلى النور، خصوصا عندما يتعلق الأمر بملكة الكوميديا ماري منيب تتوقف عقارب الضحك أمامها وهي تتحدث عن جملة نجيب الريحاني لها: “بحبك يا ماري”.

َفي حديث لها تحدثت ماري منيب عن ذكرياته مع الريحاني قائلة: جلست ذات مساء إلى جانب الريحاني بين الكواليس وكنا نمثل في تلك الليلة مسرحية “الستات ما يعرفوش يكدبوا”، ففاجئني الريحاني هامسا في أذني: “بحبك يا ماري”.

لم تتمالك ماري منيب نفسها بين الدمعة والضحكة البريئة، لتستكمل حديثها: واصل الريحاني كلماته في أذني بقوله لأنك بتحفظي دورك سريعا وتقومين بما أطلبه منك من غير ما تتعبي. وبعد صمت للحظات، أضافت: “دخلت إلى المسرح تملئني الغبطة، ولا تزال كلمات أستاذي ترن في أذني، وكنت أحمل في يدي صينية قهوة – كما يقضي بذلك دوري في الرواية- واصطدمت قدمي بطرف السجادة”

وتكمل ماري منيب حديثها : انبطحت على المسرح كالبقرة وضحك الجمهور وظنوا أن هذا من الدور، وسمعت المرحوم “نجيب الريحاني” يتمتم: قومي ما يقع إلا الشاطر، ثم قدم يده لي وهو يقول “بحبك يا ماري”.

ورحل عام 1949 متاثرا بإصابته بمرض التيفود وقيل أنه توفى بسبب خطأ طبي نتيجة تشخيص خاطئ وجرعة علاج زائدة . وأصاب رحيله الجميع بصدمة كبيرة وظهرت بديعة في جنازته وهي منهارة بالبكاء رغم إنفصالهم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى