“سارة برنار مصر”.. حياة مشرقة وفراق مؤلم .. محطات فى حياة فاطمة رشدى تعرف عليها
كتبت: مايا حماده
امتلأت حياة الفنانة الراحلة “فاطمة رشدي” التي تحل اليوم ذكرى رحيلها الكثير من الأسرار والحكايات، كما حجزت مكانة فنية مرموقة لها بين الفنانين الكبار ولاقت حضوراً مبهراً لها سواء على خشبة المسرح أو من خلال أفلامها السنمائية كما استحقت الراحلة “فاطمة رشدي” بحضورها وموهبتها كل النجاح والتميز التي حققته طوال مسيرتها الفنية.
بداياتها:
“فاطمة رشدي” ممثلة موهوبة شغفها المسرح، لاقت شهرة واسعة في العالم العربي وحازت على محبة الجمهور وإعجابه، نشأت فاطمة رشدي في كنف أسرة محبة للفن عام 1908، وعاشت طفولة كلها بهجة وسعادة، كانت كما يقولون “دلوعة العائلة”.
وعن حياتها الفنية:
بدأت “فاطمة” مسيرتها الفنية بعمرال 9 سنوات ونجحت الطفلة في لفت نظر الجمهور، فقررت أن تكون نجمة استثنائية بلا منازع.
وظهرت على المسرح مع فرقة عبدالرحمن رشدي وأنضمت بعد ذلك إلى فرقة الجزايرلي، وفى 1923 ألتقاها الرائد المسرحي عزيز عيد فضمها لفرقة يوسف وهبي، ثم تزوجها، وصارت بطلة عروض الفرقة آنذاك، وبعد انفصالها عن عزيز كونت فرقتها الخاصة وقدمت 15 مسرحية، وبعد عدة أعمال فيلمية قدمتها لم تلق النجاح المطلوب، استطاعت أن ثبت نفسها مرة أخرى عبر إطلاق عدة أفلام.
منها «بنات ريف»، «مدينة الغجر»، «غرام الشيوخ»، ثم جمعت بين المسرح والسينما وعادت بفيلم الزواج في 1933، وتوالت أفلامها فيما بعد وكان أهمها «العزيمة» مع كمال سليم، ثم انضمت للمسرح الحر في 1960 وقدمت مسرحيتى «بين القصرين» و«ميرامار» كما سافرت إلى عدة دول منها العراق ولبنان لتكون سفيرة الفن لبلدها، لكن جاء نبا اعتزالها في آواخر الستينيات.
صعوبات وتحديات عاشتها:
سنه ١٩٦٩ م تدهورت حالتها الصحيه وأحجب عنها المنتجين والمخرجين أي أدوار في السينما أو المسرح وتدهورت حالتها الماديه فقررت الإقامة في فندق شعبي في وسط البلد بعدما كانت إمبراطوره المسرح التي أذهلت الجميع بأداها الخاطف للانظار والرائع.
نهايتها المؤلمة
فقدت جمالها وتملكها المرض والضعف من كل حدب وصوب فتركت الفن وأنهارت نفسياً وجسدياً، فبادر الفنان فريد شوقي بأقناع المسئولين علاجها على نفقه الدولة، وتوفير منزل ملائم لوضعها ، لكنها توفيت وحيده فيه يوم ٢٣ يناير سنه ١٩٩٦ م عن عمر يناهر ٨٤ عاماً، لتكرمها الدوله وتسجل إسمها علي أحد أكبر الشوارع في منطقه الهرم ، وهكذا أنتهت حياه السيدة “سارة برنار” أو “فاطمة رشدي” التي عاشت نصف حياتها فنانة مشهورة، بل وكانت واحدة من الفنانات اللواتي كان لهن قيمة سينمائية ومسرحية هامةليس لها مثيل.