“عادت لترتدي فستان أفضل مني”… أعرف حكاية سعاد حسني وزبيدة ثروت
كتبت : شروق أحمد
الغيرة بين النساء وارده بشدة و بين النجمات خاصةً إذا كانوا بنفس المرحلة العمرية و محل مقارنات من الناس فكانت النجمة زبيدة ثروت تغير من سندريلا الشاشة سُعاد حسني.
وكشفت زبيدة أثناء حوارها مع مجلة الكواكب، إن مشاعرها تجاه صديقتها سعاد حسني واضحة، لأنها لم تتعامل معها سوى في عمل واحد وهو فيلم “الحب الضائع”، ولم تكن العلاقة بينهما علاقة صداقة قوية”، وعن الغيرة التي ظهرت من قطة السينما تجاه السندريلا عندما كانت: “سعاد عندما كانت تقف أمام الكاميرا كانت تتحول بسبب المكياج وباروكات الشعر التي كانت تريدها، لكن خلفها كنا جميعًا نراها عادية للغاية.
واستكملت زبيدة ثروت حديثها عن الغيرة المتبادلة فيما بينها وبين سعاد حسني وقالت: “كانت هناك غيرة فنية مشروعة ومتبادلة فيما بيننا، ففي أحد المرات كنت أرتدي فستانًا أحمر وهي ترتدي فستانًا بني، فعادت لتغيير ملابسها قبل التصوير لتبدو في صورة أفضل مني، وهو ذات الأمر الذي كنت أفعله حينما أرها ترتدي فستانًا سيجعلها أجمل مني على الشاشة، كما أن ذلك لم يكن السباق الوحيد فيما بيننا، كنا نتناسف على الرشاقة لأن المخرجين في ذلك الوقت كانوا يغضبون بشدة إذا ما زاد وزن بطلة أعمالهم، ولذلك كنا أشبه بالعصافير لقلة ما نتناوله من طعام”.
ويذكر أن الفنانة زبيدة ثروت هي ممثلة مصرية راحلة ولدت 14 يونيو 1940 بدأت مسيرتها الفنية عام 1956 في فيلم دليلة ثم شاركت في بطولة فيلم (يوم من عمري) مع عبد الحليم حافظ والذي كان بداية نجوميتها وشهرتها.
وآخر عمل شاركت فيه كان مسرحية اسمها (عائلة سعيدة جدا) مع الفنان أمين الهنيدي والمنتصر بالله تأليف وإخراج السيد بدير، ومثلت أيضا مسرحية (20 فرخة وديك) وقررت الاعتزال في أواخر السبعينيات بعد فيلم المذنبون إخراج سعيد مرزوق، فازت في (مسابقة أجمل مراهقة) وهي مسابقة نظمتها مجلة الجيل بفارق خمسة آلاف صوت عن الفتاة التي حصلت على المركز الثاني، ونشرت المجلة صورتها على مساحة كبيرة فلفتت أنظار المخرجين والمنتجين بعد بضع سنوات على عملها بالفن التحقت بكلية الحقوق جامعة الإسكندرية. و توفت عام 2016 عن عمر ناهز 76 عاماً بعد صراع مع مرض السرطان .
ومن الأسماء التى كانت تلقب بها زبيدة ثروت قطة السينما العربية صاحبة العيون السحرية ملكة الرومانسية.
أما عن سعاد حسني هى ممثلة ومطربة مصرية ولدت 26 يناير 1943 وتُعتبر فنانة متعددة المواهب، إذ احترفت التمثيل وأجادت الغناء وتميزت بقدرتها على تأدية فن الاستعراض في العديد من أعمالها، وتُعد واحدة من أشهر الفنانات في مصر والوطن العربي ولقبت بـ سندريلا الشاشة العربية.
أُختيرت في احتفالية مئوية السينما المصرية عام 1996، لتكون في المركز الثاني ضمن استفتاء أفضل ممثلة في القرن العشرين واختار النقاد ثمانية أفلام من بطولتها في قائمة أفضل مئة فيلم مصري، لتصبح بذلك الممثلة صاحبة الرقم القياسي بالمشاركة مع فاتن حمامة.
وُلدت سعاد حسني في القاهرة واكتشفها الشاعر عبد الرحمن الخميسي الذي أشركها في مسرحيته هاملت لشكسبير ثم ضمها المخرج هنري بركات لدور البطولة في فيلمه حسن ونعيمة عام 1959، ثم توالت بعدها في تقديم الكثير من الأفلام خلال فترة عقدي ستينيات وسبعينيات القرن العشرين
ومن أشهر أفلامها: مال ونساء، موعد في البرج، صغيرة على الحب، والزوجة الثانية، والقاهرة 30، وخلي بالك من زوزو وغيرها، ووصل رصيدها السينمائي إلى 91 فيلمًا.
حصلت سعاد حسني على العديد من الجوائز السينمائية وكُرِّمت من قبل الرئيس أنور السادات في عام 1979 في احتفالات عيد الفن، وفي عام 1987 بدأت تعاني من مشاكل صحية في العمود الفقري جعلها تبتعد عن الأضواء والتمثيل، وكان آخر أعمالها هو الراعي والنساء في عام 1991.
ورحلت سعاد في 21 يونيو 2001، إثر سقوطها من شرفة شقة كانت تقيم فيها في لندن، وتضاربت الأنباء والأقوال حول موتها، بين شكوك في مقتلها أو انتحارها، وشكلت قضية موتها غموضًا كبيرًا لم يحل إلى الآن.