لا يمكنهم الزواج إلا من نفس العشيرة الغجر في بلغاريا “موسم سوق بيع العرائس”
كتبت: ميار عادل
في القدم كان متعارف على ظاهرة بيع العبيد، لكن مع التقدم منعت هذه الظاهرة بحق كل إنسان حر لا يمكن استعبادة بخلاف في وقتنا الحالي توجد عشيرة من الغجر سنويًا يقام عندهم سوق لبيع الفتيات.
الغجر أو شعب روما كما يحبون هذا اللقب، يقدر عددهم حوالي 8 مليون نسمة حول العالم، يقال أن أصلهم يرجع لشمال الهند خصوصًا في راجستان ورحلوا من مئات السنين لدول شرق أوروبا مثل رومانيا وبلغاريا، وأيضًا يوجد منهم في بلاد الشرق الأوسط، لديهم سمعة سيئة في كل مكان بسبب عاداتهم وقيامهم التي لا تتوافق مع المجتمعات المقيمين بها، والعيش بعشوائية مثل بناء البيوت في أي مكان، ولا يدفعون فواتير المياه والكهرباء، وليس لهم عمل لأن لا أحد يأمنهم على مكان ولا قانون لهم بالرغم من حصولهم علي نفس الجنسية لأهل البلد.
في صوفيا عاصمة بلغاريا من ضمن دول الإتحاد الأوروبي حاليًا لديهم أكبر حي في بلغاريا، وتنتشر القمامة في كل مكان داخل الحي، وتأتي تقاليدهم من الهند فمعظمهم موسيقيين بارعين، في مدينة (Stara Zagora) القريبة من الحدود التركية يقام السوق للبيع والزواج.
لا يقبلون الزواج إلا من نفس العشيرة حتى إذا كان من الغجر، وتقدر سعر الفتاة من عشر إلى عشرين ألف دولار وإذا حدث إعجاب متبادل بين الفتاة والرجل يخفض الأهل السعر، تستعد الفتاة وأهلها في هذا اليوم كأنه يوم الزفاف والتحلي بالملابس الرائعة والمجوهرات وعند الإجتماع في السوق ترى الرجال أيضًا يرتدون الذهب للتعبير عن الثراء ولفت الإنتباه، وإذا حدث البيع يظل الزفاف لمدة يومين اليوم الأول لأهل العروس الذين يقدمون الهدايا لأهل العريس أمام المنزل واليوم الثاني لأهل العريس يأتوا لأخذ العروس للبيت الجديد بالكثير من الإحتفالات والهدايا.
عمل كثير من الأوروبيين أفلام وثائقية عن كيف تباع الفتاة الغجرية في بلغاريا، وإنها عادة متوارثة من الأجداد للأحفاد ولا يتم الزواج إلا من خلالها.