الموسيقى والغناء في عصر الدولة المصرية القديمة
كتبت: ميار عادل
كما تفنن المصري القديم في الصناعة والزراعة والتجارة، أيضًا تفنن في الغناء والموسيقى وصنع عالم خالص من البهجة والسعادة وأيده على جذران المعابد لنشهد الأن ذوق ورقي الحضارة المصرية القديمة منذ الآلاف السنين.
عرف المصري القديم الموسيقى والعزف، منذ القدم حيث أستخدمها في شتى المجالات خصوصًا المجال الديني في المعابد ومراسم تشييع المتوفى والترانيم الجنائزية، وفي أوقات اليوم للتمتع والطرب والأفراح مثل إعلان مراسم الزواج واحياء الحفالات، فعمل على صنع الآلات بنفسه مثل الناي والأدوات الوترية والنفخية والإيقاعية.
وظهرت بعض النقوش على جدران المعابد بأسماء العازفين والمطربين من ضمن قصر الملك وهذا يدل على مكانتهم الراقية في هذا العصر، وتكونت الفرقة الموسيقية من عازفًا للناي وعازفًا للقيثارة وعازفًا للهارب وعازفًا للدف أو الطبلة أو الشخليلة، وعرفوا المايستروا أو القائد ومنتظم الفرقة الموسيقية ولن يقتصر دوره على التنظيم فقط، لكن في الغناء معهم وتقديم أي من المساعدة.
وأوضحت الإكتشافات أنهم كانوا يتبعوا سلم موسيقي مبسط قليلًا أو بدائي، فيتكون من خمس درجات ليس به أنصاف النغمات، والدليل عدد الثقوب التي وجدت في الناي وعدد الأوتار في الهارب عند القدماء المصريين، لكن في عصر الدولة الحديثة وبسبب العلاقات مع الدول الأخرى مثل فينيقيا، والحيثيين، وكريت وقبرص، أصبح السلم الموسيقي سبع درجات المستخدم في الوقت الحالي.