من عمالقة المسرح الشعبي والتاريخي والمعاصر.. ما لا تعرفه عن يسري الجندي
كتبت: مايا حمادة
“جحا المصري، علي الزيبق، الطارق، وأبو زيد الهلالي”، وغيرها من الأعمال التي كتبها الراحل المؤلف المسرحي والسيناريست “يسري الجندي، الذي تأتي ذكرى ميلاد الراحل اليوم 5 فبراير وتوفي في مارس العام الماضي تاركاً خلفه إرث مهم بما يخص مؤلفات السيرة الشعبية وعدداً مهماً من الأعمال الدرامية البارزة.
وعلى الرغم من دراسته الإعلام إلا أنه فضل أن تكون بداياته في عالم الكتابة المسرحية حيث كانت أعظم المسرحيات من تأليفه في ستينيات القرن الماضي إلا أنه كان ميالاً ومتعلقاً بالكتابة التي تتعلق بالتراث الشعبي والذي كان منبع الكثير من أعماله، كما حررص الراحل على إبراز اهمية أفكاره وكتاباته في تحويل عدة مسرحيات إلى أعمال تلفزيونية منها “السيرة الهيلالية وجحا المصري”، التي إتخذت طابع الفانتازيا ومنها ماهو شعبي بحت ومنها ماتناولها بطابع معاصر ومنها “عبد الله النديم، المدينة والحصار، علي بابا، وقهوة المواردي”، فكانت أعماله المعاصرة ذات نجاحات مهمة إلى جانب أجمل ماقدم من أعماله التاريخية التراثية المبدعة والتي أحدثت قفزة نوعية هامة في تاريخ الدراما المصرية والعربية ككل.
قدم الراحل “يسري الجندي” أعمالاً قوية على خشبة المسرح وكان قلمه يبدع بكل الشخصيات التي كان يرسمها بعقله ويدونها على الورق ومن بين أهم الأعمال المسرحية: “بغل البلدية” بالعامية 1969، و”حكاية جحا مع الواد قلة” بالعامية 1971، و”ما حدث لليهودي التائه مع المسيح المنتظر” بالفصحى عام 1972 بمسرح الحكيم، وأوقفت ثم أعيد عرضها عام 1988 تحت إسم “القضية 88″، ثم عرضت على مسرح البالون عام 1993 تحت إسم “السيرك الدولي”، ثم عرضت عام 2007 تحت إسم “القضية 2007″، وأوقفت مرة أخرى، ومسرحية “علي الزيبق” بالعامية 1973، و”حكاوي الزمان” بالعامية والفصحى 1974.
حاز “يسري الجندي” العديد من الجوائز على مدى مشواره الفني، من بينها وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى في 1981 وجائزة الدولة للتفوق بفئة الفنون في 2005، ومع وفاته خسر المسرح مع وفاة “الجندي” قامة من قامات المبدعين المسرحيين العظماء حيث فارق الحياة عن عمر يناهز 80 سنة، وهكذا نعاه عدد من الكتاب والفنانين والشعراء، من بينهم الشاعر جمال بخيت، الذي كتب على “فيسبوك”، “يعيش المبدعون الكبار بيننا في غربة غير مبررة، وحين يرحلون نتذكر أنهم كانوا مبدعين وكانوا كباراً”.