الملاكم الذي فضل الفن على كل شيء وأنور وجدي تسبب في تركه للتمثيل … في ذكرى وفاة عادل أدهم
كتب : أحمد الجوهري
في حوار إذاعى للفنانة سناء جميل تحدثت فيه عن علاقتها بالفنان الراحل عادل أدهم وتحدثت سناء جميل وهي تبكي بحسرة بعد وفاته قائلة : يا 100 خسارة على رحيل عادل أدهم، كان بيحسس على الكلام أثناء التمثيل بشكل جميل وهو بيتكلم.
وتابعت… “عادل أدهم لم يكن بالنسبة لي مجرد صديق ولكن فنان وإنسان من طراز فريد وكانت حياته غريبة لأنه لم يكن يحب الاقتراب من الناس لكنه كان يتمتع بإحساس شديد بمن حوله رغم قلة المحيطين به، وقد عاصرته في أيامه الأخيرة، وجلست معه في المستشفى قبل وفاته بيومين وهي الذكرى التى لن تفارقني طيلة العمر.
ولد “عادل أدهم ” يوم 8 مارس عام 1928، في حي الجمرك البحري بالإسكندرية وكان والده موظفا كبيرا بالحكومة ووالدته تركية الأصل، فقد كان يمارس رياضة ألعاب القوى ثم اختار رياضة الجمباز وكان متفوقا فيها بين زملائه، ومارس أيضا رياضة الملاكمة والمصارعة والسباحة، وذاع صيته في الإسكندرية وأطلق عليه لقب «البرنس».
ترك الرياضة واتجه إلى التمثيل وشاهده أنور وجدي وقال له «أنت لا تصلح إلا أن تمثل أمام المرآة»، ثم اتجه إلى الرقص وبدأ يتعلم الرقص مع علي رضا، بدايته في السينما كانت في عام 1945 في فيلم ليلى بنت الفقراء، حيث ظهر في دور صغير جدا كراقص، ثم كان ظهوره الثاني في مشهد صغير في فيلم «البيت الكبير»، ثم عمل كراقص أيضًا في فيلم «ماكانش عالبال» عام 1950.
ثم ابتعد عن السينما واشتغل في سوق بورصة القطن، وظل يمارسها إلى أن أصبح من أشهر خبراء القطن في بورصة الإسكندرية.
وبعد التأميم ترك سوق البورصة وفكر في السفر، وأثناء إعداده أوراق السفر تعرف على المخرج أحمد ضياء حيث قدّمه في فيلم «هل أنامجنونة؟» في عام 1964، ثم قدم العديد من الأدوار التي تميزت بخفة الظل، ومنها دوره في «أخطر رجل في العالم»، «العائلة الكريمة»، ومع إيمان المخرجين بموهبته بدأوا يمنحونه أدواراً أكثر صعوبة دارت معظمها في إطار اللص أو الشرير.
وشارك في بطولة العديد من الأفلام، ومن أهمها: فيلم «الجاسوس» عام 1964، وفيلم «جناب السفير» عام 1966، وفيلمي «أخطر رجل في العالم» و«السمان والخريف» عام 1967، وفيلمي «ثرثرة فوق النيل» و«القتلة» عام 1971، وفيلم «المذنبون» عام 1975
وفيلم «طائر الليل الحزين» عام 1977، وفيلم «الشيطان يعظ» عام 1981، وأفلام «الراقصة والطبال» و«الفرن» و«المجهول» عام 1984،وفيلم «سوبر ماركت» عام 1990، وكان آخر فيلم قدمه هو فيلم «علاقات مشبوهة» عام 1996.
ورحل عادل أدهم عن عالمنا في 9 فبراير 1996 بعد مسيرة فنية حافلة من الأعمال الفنية الرائعة التي حصل فيها على الكثير من الجوائز منها: جائزة الهيئة العامة للسينما والجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما، وجائزة مهرجان الفيلم العربي في لوس أنجلوس عام 1985.